أَكَادِيمِية السَيْف | الفصل الخامس عشر (فصل خاص)

5 4 0
                                    



اقتربت الشمس من الغروب ولازالا يمشيان، عندما تنظر الى المكان قد تظن أنها غابة لوهلة، لكنها مساحة واسعة من الأشجار التي ترسم طريقًا نحو أحد اكبر واقدم المباني في تاريخ المدينة،


"هل تعتدقين حقًا أن التلويح بالسيف سيساعدني؟!"، قالها زياد بعدما توقف عن المشي ناظرًا إليها، لتتخطاه جمانة في المشي قليلًا قبل أن تجيبه،

"نعم بالتأكيد ذلك سيفيدك!"، الإجابة منها كانت هادئة ورزينة، مما جعلت زياد يكمل مشيه ليلحقها،


لم تمر فترة طويلة حتى وصلا إلى بوابة مصنوعة كليًا من الخشب الأسود، محفور على اعلاه (اكاديمة جوهان)، 

عبرا البوابة مباشرةً بعدما لمحوا الإسم،  لقد تعجبوا من المساحة الواسعة جدًا والمفتوحة التي تمكنك من رؤية المبنى بكل وضوح، كان المبنى ضخم جدًا وكأنه إستاد اولمبي!،


فتح زياد فاه متعجبًا من المبنى لكنه سرعان ما مشى مسرعًا للحاق بجمانة،

"هل انت متأكدة من المكان؟!، إنه كبير للغاية!"،

لم تجب جمانة بل واصلت مشيها تجاه ذلك المبنى الذي يعرف بمبنى الأكاديمية، المسافة لم تكن قصيرة ولا طويلة بين البوابة والمبنى، فلقد مشوا قرابة العشر دقائق حتى يصلون إليه،

دخلا المبنى ليتفاجئوا بعدد الاشخاص الموجودين بداخله، فهي كأنها ساحة عملاقة يجتمع فيها مئات الناس للتدريب، مشوا بضع خطوات حتى دخلوا الى غرفة صغيرة كانت موجودة في اول زاوية للمبنى من جهة اليمين، وهي بما تعرف بالقسم الإداري،


"بماذا اساعدكم؟"، قالتها إمراة التي كانت تجلس على كرسي فاخر في وسط الغرفة، وامامها طاولة متوسطة الحجم،

"نريد أن نسجل ذا الشعر الأحمر هذا"، قالتها جمانة بابتسامة وهي تشير بإبهامها نحو زياد الواقف بجانبها،

"أعتقد أن والديَّ اطلقوا علي إسم زياد"، قالها زياد بنبرة غضب،

"حسنًا إهدأ يا زوزو"، 

"زوزو؟! بما-"، قاطعه صراخ بصوت انثوي غاضب،

"اصمتا انتما الإثنان!، اذا كنتم ستزعجاني هكذا فلتنصرفا!"،


بعدما صمتا قليلًا اكملت المرأة موجهةً كلامها إلى زياد،

"إذًا يا زياد، لماذا تريد أن تتدرب على السيف؟"،

"جمانة اخبرتني أنني إذا تدربت على السيف قد اتمكن من معرفة قوتي والتحكم بها"،

لِلْقُوةِ أَمْ لِلْحُبْ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن