نظر زياد إلى جمانة باستغراب وحيرة من هذا السؤال العجيب، لكنه أقبل قائلًا،
"تدربني فتاة؟ ومن تكون؟"،
فتجيبه وهي ترفع يدها وتنزله بأتجاهها لتوضح أنها تقصد نفسها، مع ابتسامتها الخفيفة كان الأمر جليًا،
أخذ زياد يفكر قليلًا بهذا العرض الذي يراه محرجًا، مع إنه قد رأها من قبل تواجه ذلك الوحش وتهزمه بسهولة،
فما لبث قليلًا إلا وقال لها بحزم،
"إذا كان الأمر كذلك فلا أمانع ذلك حقًا، سيكون معروفًا وسوف أرده مستقبلًا أعدك!"،
"لا تعتبره معروفًا يجب أن يرد، أنا ايضًا عندي أهدافي المستقبلية ومنها أن ابدأ بتدريب الناس"،
ابتسم زياد بعدما اتفق الإثنان، فما لبثت جمانة حتى قالت له،
"ومتى تحب أن نبدأ بذلك؟"،
نظر زياد الى ساعة الحائط ليرى بأنها قد صارت الساعة الرابعة إلا عشرًا، ليهمَّ رافعًا نظره قائلًا لها،
"انا ليس لدي أي عمل حاليًا غير التدريب، انتِ قرري"،
"حسنًا إذًا، سوف نبدأ الآن هيا لنذهب"، قالتها قبيل أن تخرج مسرعة من الباب تحت صدمة وتعجب زياد الذي قال متعجبًا،
"الآن؟!، والى أين ذاهبين؟!"،
لترد عليه من خارج المنزل قائلة بصراخ،
"هيا انزل ولا تكثر من الكلام!"،
أخذ زياد يتمتم في نفسه وهو يأخذ بضعًا من اغراضه قائلًا، "يا لجنون هذه الفتاة!"،
***
قد حان وقت الغروب في احد الاماكن الموجودة أعلى أحد التلال، كان المنزل الوحيد الموجود هناك قد أنير بالفعل!، ومع اشتداد حلكة الليل .. كان الإخوة الاربعة قد خرجوا من المنزل في مضض متوجهين الى منازلهم بعد الاحداث والتخبطات التي حدثت،
"آمل ان يكون زياد بخير"، قالتها لانا قبيل أن تبدأ في المشي للحاق بإخوتها الذين كانوا على بعد خطوات منها،
"أتمزحين معي؟ انه مع تلك الفتاة الآن!"، قالها هارف وهو واضعًا راحة يديه في مؤخرة رأسه،
احتدَّ وجه لانا قليلًا قبل أن تجيب عليه،
"إنه يبحث عن قوة وليس فتاة! كن ناضجًا ولو قليلًا!"،
فجأة إذا بصوت مألوف يأتي من خلفهم بعد أن اكملت كلامها مباشرة،
"إلى اين ذاهبون؟! لقد حان وقت التدريب!"،
نظر الجميع خلفهم ووجوههم متجمدة من قوة الصدمة والاستغراب، لينطق الياس بأدب قائلًا،
أنت تقرأ
لِلْقُوةِ أَمْ لِلْحُبْ؟
Fantasiaفي زمنٍ كثرت فيه حروب البشر، وأُدخل فيهم السحر والقوة الخارقة . . . ازدادت القوة كثيرًا وقست على اثرها قلوب البشر، فمالهم غير أن تتوالى عليهم السلبيات الآتية من تلك القوى، لترصد اقفالًا تقفل به ابواب الرحمة والحنان، وتفتح ابواب العنف والقتل!، فهل ي...