فَـرِيسَـتِي O

إنَّه يُصدقُ إِنني قَتَلته ؟!

يَدخُل إيزوكو إلى الصفِ وَالتوترُ يَتمَلَكَهُ، حتَى إِستَوقَفهُ شوتو قائلاً:
" لِمَ قلتَ ذلك لِـكاتسوكي؟ "

نَظَرَ إيزوكو إليه وَنقَلَ بَصره إلى شَيءٍ آخرٍ لِيتجنب تَوَاصُلَهُ البَصري مَعَ شوتو:
" هَكذا.. مِنْ دُونِ سَبب.. أَو لِأَقل لَكَ، أَردتُ أَنْ أَضعَ حَدًا للعلاقةِ بَيننا. "

" كَانَ يَجب عَليكَ التَحدثَ مَعه عَلى إِنفرادٍ لِكي يَتَسَنى لَهُ الرد وَإِبداءِ رَأيه فِي كَلامكَ، لَم يَكن عَليكَ تَركهُ بَعد رَمي كَلامكَ هَكذا. "

" يَااه ~ شوتو، الأمر بَيني وَبَينه إِنْ كُنتَ مُتضايق مِن فِعلي لا تَلمني لأنني قَد ضِقت ذَرعًا مِن تَواجدهِ حَولي، إنتهى. "
بعد أن أكملَ إيزوكو كلامهُ، خَرَجَ مُنزَعِجاً مِنَ الصفِ مُتجهاً نحو الساحة الخلفية للمدرسة لِيجلس علَى مقعدٍ بمفردهِ وَيتكئ بِرأسهِ عَلى الجِدارِ خَلفه وَينظر للسماءِ وَيُغمِضُ عينيه مُفكرًا.

' هَل مَا أَفعلُهُ صائبٌ ؟ '

كَانتْ أَشعةَ الشمسِ تُداعِبُ عيني إيزوكو، لَكن مَرت دقائق وَاختفى تأثيرُ الضَوء عَلى عيني إيزوكو لِيفتحَ عينيه لِظنهِ أَنَّ الوَاقفَ أَمامَهُ هُوَ كاتشان.

فَـوجد شَخصاً غريباً يَنظر إليه بِعينيه النَاعسة صَانعاً تواصلاً بصرياً معَ ايزوكو، لِيشعر إيزوكو بِـ أَلمٍ في قلبه ليمسك صَدره مُتألماً شَاعراً بخطر هذا الشخص.

وما هِي الا ثوانٍ حَتى تَزامنَ اختفاء الشخصِ الغريبِ بـ مجيئِ كاتشان مُسرعاً ناحية إيزوكو.

" هَل أنتَ بِخير! مَا الذي يُؤلمك! "

خَفَ الألم وَاختفى عِند اختفاء الشخص، لكن مَازالَ إيزوكو يشعر بخطر لا يَعلم سَببه.

" لا شيء.. اعتقد انها تقلصات في عضلة القلب.. لا شيء خطير. " برر إيزوكو امساكه لصدره مبتسماً لقلق كاتشان عليه.

" انتَ تضعني في حيرةٍ من امري! "

عقد إيزوكو حاجبيه بعدم فهم ليُكملَ كلامه كاتشان:
" قبل دقائق تقول لي لننهي ما بيننا، والان تبتسم لي وكأن شيئاً لم يكن، اريد ان احادثك بهذا الامر حتى نصل لنتيجة نهائية قاطعة. "

اراد إيزوكو الرد لكن قاطعه كاتشان قائلاً:
" ليسَ الان.. في المنزل. "

" هييي~ إيزوكو تشان، لِمَ تعذب صديقي هكذا. "
اقتحم جي-هي المكان قاصداً تلطيف الاجواء فيما بينهم.