فَـرِيسَـتِي O

أَحَــدٌ خَـلـفِـي !

استيقظت وأشعر بـرأسي يكاد ينفجر بـحق !

اين انا ؟!

استغربت من وجودي في نفس الزقاق الذي وجدتُ
فيه مصاص الدماء المرعب..

لكنني هنا وحدي، لا وجود للـجثة او مصاص الدماء !!

تذكرتُ شيئاً وبسرعة لمستُ رقبتي، لأتنهد بـراحة.

اعتقد ان كل ذلك كان حلم فقط !

استقمت وخرجت من الزقاق لأتجه ناحية منزلي..

اخرجت هاتفي لأجد ان الساعة تجاوزت منتصف الليل ،
انها الساعة الثانية فجراً بالفعل !

اسرعت بـعودتي للمنزل وبعد عشر دقائق وصلت له اخيراً.

دخلت بـهدوء، اعرف انني سأُوبخ مِن قِبل والدتي.. -تنهد-

اتجهت نحو غرفتي بعد ان صعدت السلم بـخطوات بطيئة تكاد لا تسمع..

لكن والدتي بالفعل تنتظرني لـتوبخني على تأخري لهذا الوقت.

" اووه، اعتذر، لكنني اضطررت للتأخر عند صديقٍ لي. "

" من ذلك الصديق ؟ "

استغربت من سؤالها لكنني رأيت قلقها الكبير وخوفها من ان يصيبني
مكروه لذا اعتذرت عدة مرات وسار الامر بشكل جيد في تلك الليلة..

انهيت ليلتي هذه وانا احط على سرير المريح بـتعب شديد متناسياً
ما حدث لي.

~~

في الصباح الباكر اتجهت نحو المحطة لأصل الى مدرستي.

وفي الطريق التقيت بصديقي الجديد الذي تعرفت عليه في بداية
هذا العام والذي يدعى بـ تودوروكي شوتو صاحب المظهر الغريب.

القيت عليه التحية بإبتسامة كـعادتي، وردها لي.

اثناء سيرنا تكلمنا بأمور عشوائية كثيرة حتى وصلنا الى بوابة المدرسة.

اردت ان اخطو خطوة للدخول لكنني تجمدت في مكاني عندما احسست
بأحد خلفي..قريب جداً ! التفت سريعاً لعلي اعرفه، لكنني لم اجد اي احد.

سرت قشعريرة في جسدي وانا احاول اقناع نفسي بأنني اتخيل
او شيء من هذا القبيل، ليفزعني اكثر تلك اليد التي تموضعت على كتفي.

" ميدوريا، هل انت بخير ؟ "

هدأت عندما عرفت ان تودوركي هو صاحب تلك اليد التي افزعتني.