البارت الرابع

78 11 1
                                    


تستيقظ لبنى من نومها و هى تشعر بألم فى معدتها لتركض إلى الحمام بسرعه و تفرغ ما بجوفها

وتعود إلى سريرها فتجد أن الساعه هى الثالثه عصرا
لتتجه صوب زوجها و توقظه بهدوء
وهى تهتف .
لبنى : مالك .... يا حبيبي... قوم يلا علشان تصلى و تاكل ...... يا مالك
ولكن كلامها لم يلق جوابا لتبدء بهزه بقلق وهى تنادى عليه
ولكن لا حياه لمن تنادي فقد سلمت الروح لخالقها
ليبدأ القلق فى التسرب الى قلب لبنى و قلبها ينبض بين ضلوعها بقوه
لتخرج للسلالم
و تنادى على مصطفى و ماسه باعلى صوتها و هى تبكى و خائف من أن يكون قد حدث له شىء

ليصعد لها مصطفى و ماسه بسرعه

ليسالها مصطفى عن أن كان هناك شىء بينما ماسه تسال عن أخيها

لتهتف لبنى ببكاء
لبنى : مالك مش بيرد عليا بصحيه من ساعتها مش راضى يقوم ووو

لتسقط مغشيا عليها بينما حملها مصطفى إلى الاريكه فى الصالون و يدخل مسرعا للبحث عن صديقه

ليجده يتسطح على السرير و على وجهه اجمل ابتسامه قد تراها عيناك فقد كانت ابتسامه صافيه و كأنه طفل خالى من ذنوب الحياه كأنه كالملاك
ليقترب مصطفى منه بهدوء و يهتف
مصطفى: مالك .... قوم شوف مراتك مالها  ...   يا مالك

_ لا رد
كان ذلك الصمت المطبق على المكان كأنه سم يتدفق فى عروق مصطفى و قد وقع قلبه من الخوف ليقترب منه وهو يضع يديه عند العروق النابضه ليجد أنه لا يوجد نبض

ليضع إصبعه قرب انف مالك ليجد ان أنفاسه فى الدنيا قد انتهت و استرد الله أمانته
ليبتعد بصدمه وهو ينظر أمامه
لا يصدق هل مات رفيقه هل رحل مالك

لا بالطبع لقد وعده بالاعتناء بلبنى و ماسه فى حالة حدوث أى شئ له

لتدخل ماسه و تذهب لأخيها و تقوم بهزه بسرعه وهى تهتف

ماسه : مالك يا مالك قوم لبنى مش راضيه تقوم 

لتبدأ بهزه بقلق و هى تهتف باسمه لتعرف أنه قد رحل

هل رحل و تركها و هو كل ماتبقى لها بعد والدها هل ذهب بدونها لا لايحق لك الذهاب بدونى يا اخى فأنا ساتى معك حتى وإن كان على الموت ذاته

لتبدأ بالصراخ باسمه بينما مصطفى يحاول أن يسيطر عليها وهى تتحرك بسرعه تجاه مالك وهى تصرخ فيه أن لا يتركها فهو أخاها

من يفقد أخاه كان الدنيا بأكملها قد ماتت بعينيه ولما لا فهذا هو الاخ و السند والابن والاب و كل شىء هو كل شىء
......

ليصعد الجميع على صوت صراخ ماسه الذى هز اركان المنزل من شدة ألمه
حتى أن الحجر قد يبكى مشاطرتا لها لالمها فلا أحد سيشعر بها أو بألم فقدان أخيها غيرها هى و اولا هو رب العالمين الذى كان اختباره لها هذه المره فى منتهى الصعوبة

انا كما كنت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن