البارت السادس

69 9 2
                                    

فى منزل مصطفى

كان يجلس بهدوء وهو يقراء ايات الذكر الحكيم لتاتى ماسه
و تجلس بجانب زوجها و بعدها لبنى التى فاتحت أخاها فى الكلام
لبنى : مش المفروض انك تمنع سفر قمر يا مصطفى دى مهما كان بنت و مينفعش أنها كل شويه تسافر  و انت بتدعمها و مقويها انت و امها و بتفترى على اى حد بيتقدم ليها و كمان حسام اتصل النهارده بيشتكى لماسه على إلى عملته دى رمت الدبله فى وشه

مصطفى بهدوء : وهو باى حق يشتكى مايشتكيش غير الحريم قليلة الحيله و انا مرضاش لبنتى أنها تاخد واحد من اقل حاجه تحصل يجرى يشتكى المفروض أن مشاكلهم تتحل مابينهم مش مع امها أو أمه حتى ولا انا غلطان
و بالنسبة لموضوع السفر فأنا واثق فى بنت قلبى و بعدين انا بخليها تحقق كريرها و شخصيتها علشان لو جرالى اى حاجه تفضل هى فى ضهر امها و اخوها
ماسه : بعد الشر عنك و بعدين انا كمان مقتنعه بكده كل ماقول للبنى كده تقولى خليكى كبرى دماغها لحد ما تعنس جنبك

مصطفى: اومال واخده كليه و متعلمه وفى الاخر بنت عندها سته و عشرين سنة بالنسبة ليكى معنسه ايه لأزمة التعليم

لبنى : انا مش قصدى ..... انا

ليقاطعها صوت الباب و صوت مليكه الصاخب

لتفتح ماسه
مليكه : انا عاوزه اعرف هو خالو عينك البواب يا عمتو ولا ايه

ماسه : اشمعنى
مليكه: اصل كل مره مفيش غيرك إلى بيفتح

لتتلقى الرد ضربه على مأخرة رأسها من قمر

قمر : ملكيش دعوه بامى يا بت فسحى كده خدتى الطريق كله جاتك القرف

لتدخل و تقبل يد والدتها و من ثم عمتها و والدها الذى نظر لها نظره ذات مغزى لينسحب مصطفى إلى غرفة المكتب الخاصة به و تذهب خلف والدها بكل هدوء بينما هتفت مليكه

مليكه : انا هموت واعرف هم الاتنين دول بيتواصلو ازاى دول منطقوش حتى. ... الا يكونو بيتكلمو بالتخاطر
... اخص عليك يا حج مالك  مش كنت زمانك زى خالو مصطفى كده
و نفهم بعض بالاسلكى و التخاطر

لتبدأ الدموع بالتالالؤ داخل مقلتى كلا من ماسه و لبنى فمالك كان كالضيف الخفيف على قلوبهم و الذى ترك بصمته فى كل شىء و كل شخص حيث كان الاخ و السند و الصديق لماسه و الاب الروحى و الصديق وقت الحاجه لقمر و الاخ عند عدم وجوده و الصديق لمصطفى
أما لبنى فهى كانت حياته الأكسجين الذى يتنفسه و كان هو كذلك بالنسبه لها ولكن حتى عند موت اقرب الناس الينا لا تتوقف الحياه فالحياه مستمره

أما عن مليكه فلم يكتب لها الله الالتقاء بذلك الاب الحنون الذى كان يبكى شوقا لأن يرى عوضه من الله و لكن الله له حكمه فى كل شىء

لتدرك مليكه ما تفوهت به وأنها حمقاء فهى تعرف مقدار حب امها و عمتها لوالدها لتقرر الانسحاب و الذهاب لغرفة مالك للتحدث كاكل يوم لتلتفت للبحث عنه ولكنه غير موجود لتذهب لغرفته فلا تجده لتبدأ بالبحث عنه فى كل مكان

انا كما كنت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن