الفصل الثاني

102 12 3
                                    

ليريد القدر ما لا يشتهيه ذلك العاشق الغائب
لينقطع التيار الكهربائي عن المنزل و كرد تلقائي من مصطفى قد جذب ماسه إليه فهو يعلم أن زوجته العزيزه تخاف من الظلام و تأتى ابنته قمر و تتشبث به بقوه ليحملها على يده بينما يده الأخرى ملتفه حول زوجته بحنان و خوف عليها بينما هى تتمسك بملابسه بقوه ولما لا أنه زوجها
و سندها و عالمها
و حاميها والأهم والد ابنتها
لتقوم لبنى بإضاءة الهاتف
فيظهر يوسف واقف فى مكانه بينما زوجته واقفه بجانبه و ابنه فى حضن جدته
لتهتف لبنى
لبنى : هو انت بتستغل اى فرصه علشان تحضنها يا راجل احترم انك فى بيتنا و اننا معاك ياخى
مصطفى: وانتى مالك يا رخمه و بعدين دى مراتى حلالى بلالى ولا ايه يا ماسه
ماسه : طبعا ... يلا علشان الاكل هايبرد
لبنى : هناكل ازاى و النور مقطوع بس
ليهتف مصطفى
مصطفى: هشغل المحول بتاع الكهربا إلى تحت
لبنى : خلاص روح يا مصطفى انت و يوسف
مصطفى: لا بلاش اصل زمان يوسف تعبان انا هاخد قمر تنور ليا بالتيليفون
يوسف: لا استنى انا جاى معاك ... روحى يا تقى معاهم وانت يا معاذ

ليهم مصطفى بفتح الباب لتاتى ماسه مسرعه و هى تحمل له الجاكيت الخاص به و تجعله يرتديه و تهتف
ماسه : علشان الجو برد و الدنيا بتشتى و انت هتتعب
لينحنى مصطفى و يقبل جبهتها و يهتف
مصطفى: ربنا ما يحرمنى منك يلا ادخلى جوه علشان مش تبردى

ليفتح الباب و يخرج و خلفه خرج يوسف و نظراته فيها العديد و العديد من الأسئلة

وبعد دقائق قد وصلا للقبو الذى يوجد به بعض الاشياء القديمه و المحول
ليهم مصطفى بأخذ الاسلاك و توصيلها بالشريحه الرئيسيه للمنزل ليضاء المنزل بأكمله و يهم مصطفى بتخطى يوسف و يعبر من جانبه ليعود للأعلى ليهتف يوسف

يوسف: انت اتجوزتها امتى
مصطفى: من تمن سنين
يوسف: و ماما ما قالتش أنها ماسه لما قالت انك اتجوزت ليه
مصطفى: وايه إلى يهمك فى كل ده مش انت خلاص بدأت حياتك و اتجوزت و خلفت و عايش حياتك عاوز ايه بقى
يوسف: بس هى وعدتنى أنها هتستنانى و مش هتتجوز غيرى
مصطفى: وانت اتجوزت بعد سفرك بشهرين عاوز منها ايه تحط ايديها على خدها و تعيط و تستنى الاستاذ لما يحن ليها و يرجع
يوسف: وانت ازاى تعمل كده و انت اخويا و توامى  ازاى تتجوز واحده وانت عارف انها حبى الاول و أنها كمان بتحبنى
مصطفى: لا طبعا انت مجنون هى مش بتحبك ده كان زمان هى دلوقتي مراتى و ياريت تحترم أنها مرات اخوك و ام بنته و مالكش دعوه بيها والا والله مهحترم انك اخويا و توامى انت سامع كل حاجه ممكن اعديها أما تيجى لحد ماسه و تشد خط احمر انت فاهم

ليتركه مصطفى و يصعد للأعلى و هو يتساءل هل لازالت تحبه كما قال ولكن لا هى من قالت له انها نسيت أخاه و أحبته هو نعم ... نعم ... هى تحبنى ولا تحب يوسف... بدليل أنها قد أنجبت قمر منه ولم تعترض بل إنها تعامله بكل حب و لم يظهر فى عينيها اى مشاعر تجاه أخاه حتى بعد عودته بعد سنوات طويلة

انا كما كنت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن