هذه القصة خيالية بكل شخصياتها و اماكنها و احداثها.
الكل يعلم قصة (ليلث) ، انه في ليلة من اليالي في [أرض النعيم المقدسة] قامت ليلث بقتل أختها المعروفة عند البشر بأسم (الأم) لأنها شعرت بالحقد و لأنها أرادت قوة أختها ، القوة التي جعلت أختها قادرة علي إنجاب أي كائن وحدها من العدم دون ان تمس جنساً اخر ، وعندما لم تستطع الحصول علي قوتها قتلتها بدم بارد ، لكني لن أخبركم بقصة ليلث الأن بل سأخبركم بقصة شخص اخر شخص سيلعب دور كبيراً في أحداث ستقوم بتغيير العالم كما نعرفه.
في مدينة (هاتافيش) الصفراء الجميلة التي تسمي ايضا بعين الصحراء والتي تقبع في اطراف غرب الأرض ، يوجد بها فتاة تغطي رأسها جيدا و تسير في طرقات المدينة الواسعة المليئة بالناس و التجار الذين ينادون بأعلي صوت بأسعار بضاعتهم ، فتاة تسير بخفة في الطرقات تسرق من الناس ما تقدر عليه.
مجرد لصة بين لصوص المدينة ولكنها ستجد نفسها قريبا في مأزق عزيزي القارئ ، فكان الناس يتحدثون من حولها و هي تسترق السمع ، فقال رجل ما لشخص بجواره ''سنموت جميعا! لقد سمعت اشاعات انها قادمة إلينا بجيش به أكثر من ألفي غول!'' وتاجر يحادث رجلا اخر قائلا ''إن هذا القميص من اجود انواع الحرير في {الدونيا} يا سيدي! عليك ان تسارع بالشراء لأني سوف ارحل سريعا بعد يومين!''.
توقفت الفتاة عن السرقة عندما رأت أن مجموعة من الحراس قد دخلوا السوق ، فقررت الفتاة ان تعود إلي منزلها الصغير فورا.
عندما عادت اغلقت الباب خلفها بالثلاث اقفال و نزعت عنها غطاء الرأس التي كانت ترتديه ولكن بيتها كان مظلم لأن كل النوافذ مغلقة فلا تستطيع ان تري وجهها بوضوح ، فأضائت الفتاة شمعتين و اضائا الغرفة التي كانت بها و اصبحت تري انها لم تكن كأي فتاة بل كانت امرأة.
كانت امرأة يبدوا عليها بأنها في أوائل الثلاثينات من العمر ، قمحية البشرة ، شعرها بني اللون مربوط بضفيرة من أخره ، لون عيناها مختلفين مثل القطة ؛ فاليمني زرقاء اللون و اليسري لونها خضراء ، وكان يوجد علي ما هو ظاهر من جسدها العضلي القليل من اثار للجروح.
وفي اللحظة التي بدأت تستريح بها اذا قام احدهم بالطرق علي الباب ، فذهبت بدون ان تصدر صوتا لكي تري من عين الباب من في الخارج فوجدت انه صديقها (مشهق) ، ففتحت له الباب فدخل و مسرعا وقال لها وأنفاسه مقطوعة ''لقد رأيتك في السوق يا (نروجارا) و انتي تسرقين! لقد قلت لكي علينا ان نكون حذرين جدا قبل ان نقوم بالسرقة الكبيرة الليلة!! ماذا لو رآك احد ما وانت تسرقين و تعودين هنا؟؟ سوف نكون في خطر!''.
- نروجارا: ''لقد سرقت فقط بضعة معالق فضية من هنا و هناك ، لم يرني احد يا مشهق''.
- مشهق: ''ارجوك لقد قلت لكي ألا نغادر من منازلنا حتي ان يأتي وقت الليل! ألا تدركين أننا من أشهر اللصوص في المدينة و أن (ماكيد) يريد رأسنا!؟''.
- نروجارا: ''إذا لماذا كنت في السوق عندما رأيتني؟ لما تستطيع ان تخرج قليلا و انا لا أستطيع؟''.
فنظر اليها برفق و ابتسم ثم قال لها بلين ''أنا لم اكن بالخارج لأسرق مثلك و ألفت الأنظار ، لابد انك تعلمين الأن أن الناس بالخارج متوترين عن هجوم سيحدث بعد يوم غد ؛ فعلينا ان نكون حذرين لأنهم أكثروا من عدد الحراس التي تجوب الشوارع'' فأجابته نروجارا قائلة ''لا تقلق من الحراس فحتي إن وجدونا هنا سوف نغادر من الممر السري ، ولا تقلق من ذلك الهجوم فسوف نسرق منزل ذلك التاجر الغني الليلة ثم نغادر بعدها فورا''.
فنظرت إليه برفق و ابتسمت ثم قالت له بلين ''لاتقلق ابدا لن ادع مكروها يصيبك يا مشهق ، فأنت بمثابة أخ لي''.
أنت تقرأ
سقوط النور
Fantasíaفي عالمنا يأتي نور الصباح من شجرة عملاقة بالشرق و نور الليل من شجرة اخري بالغرب ، يهدد الشجرة عدوة شديدة القوة و الذكاء ، و تمر امرأة بصعوبات كثيرة تجعلها تقهر الصعوبات أمامها ؛ لتقف مع رجلان لينقظا ضوء العالم. أتمني تعمل فوت و فولو و تعلق بأي شيء ح...