خارج أسوار المدينة يهجم جيش من الغيلان علي البوابة الرئيسية ، و يقف أعلي الأسورا نشابين يطلقون الأسهم علي الغيلان ، كما يقف حراس المدينة أمام البوابة الرئيسية يسندونها بقطع خشبية ضخمة كي لا تُكسر البوابة.
كانت المدينة و جنودها في حالة فوضة بسبب الهجوم المبكر لكن لحظهم لم يكن جيش الغيلان كبير العدد كما قد سمعوا ، فقد ظنوا أن جيش الغيلان سيكون مكونا من ثلاثة ألاف غول ، لكن مما يبدوا عليهم أن عددهم يقارب الخمسمائة غول ؛ فظن حراس المدينة أنهم سينتصرون علي الهجوم.
لم يكن عددهم قليل وحسب بل لم يكونوا يهجمون جيدا فكان جميعهم يمسكون درعا يحمون به أنفسهم من الأسهم ، وكان البعض الأخر من الغيلان مختبئا خلف الصخور ، و بين كل حين و اخر كانت تهجم علي البوابة مجموعة منهم فقط لم تكن تتعدي عشرة غيلان.
خرجت نروجارا من المنزل بعد أن قتلت مشهق ثم اتجهت إلي السور الخلفي للمدينة حيث توجد قناة الصرف الصحي التي كانت عبارة عن نفق يرمي بفضالات الناس إلي خارج المدينة ، فدخلت نروجارا في تلك القناة تحاول أن تتجنب القاذورات وهي تغطي فمها بيدها من اثر الرائحة النتنة.
بعد فترة وصلت نروجارا إلي نهاية القناة التي كانت مغلقة بقضبان حديدية لكن المسافة بين كل قضب و اخر لم تكن قريبة جدا فإستطاعت نروجارا أن تحشر نفسها بين القضبان و تخرج.
كان بالخارج يوجد أحصنة نائمة بداخل الإسطبل و كان بجانب الإسطبل عربات لتقوم بنقل الفضالات و سكبها في البحر الذي كان يبعد عن المدينة ، فقامت نروجارا بأخذ حصان من الأحصنة ثم امتطته و ربطت جسدها برباط كان موجود علي سرج الحصان.
أسفل ضوء الليل الأزرق الخافت رفعت نروجارا رأسها و نظرت حولها فوجدت ظلاً لإمرأة تقف بعيدا ، كان بجانب ظل المرأة ظل لشخص اخر لكنه كان أصغر منها حجما ، و كان علي ظل تلك المرأة ما يبدوا بأنها قرون برأسها تلتف حول رأسها كالتاج.
ظنتنروجارا أن الظل الذي تراه سراب للصحراء فركلت نروجارا حصانها ليجري مسرعا بعيداعن المدينة و عن تلك المرأة المريبة ، متجهة إلي مملكة سرانفران التي تقبع أسفلجبل نزرين.
أنت تقرأ
سقوط النور
Fantasíaفي عالمنا يأتي نور الصباح من شجرة عملاقة بالشرق و نور الليل من شجرة اخري بالغرب ، يهدد الشجرة عدوة شديدة القوة و الذكاء ، و تمر امرأة بصعوبات كثيرة تجعلها تقهر الصعوبات أمامها ؛ لتقف مع رجلان لينقظا ضوء العالم. أتمني تعمل فوت و فولو و تعلق بأي شيء ح...