مباغتة أخري

45 4 1
                                    


إستيقظ سلاميل يشعر بألم في رأسه ثم وجد نروجارا تحتسي الشاي بجوار بعض الطعام فقالت له عندما رأته قد إستيقظ ''نحن الأن بمنتصف الصباح ، لقد نمتَ لفترة طويلة ولم ارد إقاظك لذا أكلت بدونك هذه المرة''.

- سلاميل: ''أنا اسف نروجارا إذا قلت شيئاً أزعجك ليلة امس...''.

فلاحظ سلاميل أنه لا تزال توجد خصلة شعر لونها أحمر بشعر نروجارا فقالت نروجارا ''لا بأس لم يكن كلامك سيئاً ، لكنك ذكرتني بذكري سيئة عشتها من قبل..و تضايقت عندما لم تخبرني لمن الهدية''.

نهض سلاميل ثم فتح الهدية و أعطاها إلي نروجارا فأخذتها منه و أبتسمت قائلة ''ذوقك رائع يا لها من قلادة جميلة! هل تضعها علي رقبتي؟'' ثم احست نروجارا بساعدة و راحة لم تشعر بهما منذ وقت طويل عندما لف سلاميل القلادة حول رقبتها.

ذهب جيليب إلي قائده العسكري ليخبره أنه تم رؤية ليلث داخل المدينة بواسطة شخص يعرفه ، فلم يصدق القائد كلام جيليب و اخبره القائد ''لماذا قد تدخل المدينة بدون جنودها وهي لا تستطيع ان تفعل شيئاً دون مساعدة؟ كما ان كائنات ليلث لا تستطيع الإقتراب من الشجرة دون أن تحترق ، و قد تم رؤية جنود الغيلان علي بُعد مسافة بعيدة و بالطبع لم نخبر العامة عن هذه المعلومة كي لا يدث كما حدث في مدينة الصحراء تلك'' فقال له جيليب منزعجاً لكن بلهجة محترمة ''لكن سيدي ليلث معروفة بالخداع العسكري فلم يعلم احد حتي الأن كيف أستطاعت ان تغزوا مدينة الصحراء دون ان تدمر اسوارها ، كما أشعر أيها القائد أنك تستخف بها جداً!''.

كاد أن يضربه القائد بسبب عدم تقدير جيليب لأسبابه ، فجاء حارس مدينة مقطوع الأنفاس من الجري و اخبره ان مخازن الدروع و الأسلحة التي بشرق المدينة تحترق ؛ فأمر القائد جميع الجنود أن يذهبوا و يخمدوا النيران وإلا لن يكون عندهم أسلحة يقاتلو بها ، فذهب جيليب مع الجنود يفكر أثناء جريه ثم إتضح له امر خطير فترك الجنود متجهاً إلي سلاميل ونروجارا.

فتح جيليب باب غرفتهما فوجد سلاميل يضع قلادة بشكل تنين علي رقبة نروجارا ، نظر الثلاثة لبعضهم البعض مرتبكون فقال جيليب ''أسف أني لم أطرق الباب قبل دخولي لكني أعتقد ان ليلث سوف تهجم علي المدينة قريباً!!'' فقفظ كل من سلاميل و نروجارا و اخذا اسلحتهما و خرجا مع جيليب ، فلاحظ سلاميل وجود امرأة حامل تنزل بالنهر الذي بجوار المقهي فذهب سلاميل لينقظها ، وعندما اقترب من النهر رأي بوضوح أن تلك المرأة هي ليلث.

رمت ليلث نفسها بالنهر و غاصت إلي اسفل النهر ثم خرجت مجدداً شديدة الضخامة طولها كطول ثلاثة رجال يقفون فوق بعضهم ، فجعلتها ضخامتها تستطيع ان تقف و هي في النهر ، ثم أخذت ليلث وضعية المرأة التي تلد و ضغطت ببطنها بدون ان تشعر بألم بتاتاً فخرج منها كائن ثعباني أضخم منها ، نصف جسده السفلي كالثعبان به قشور شديدة الصلابة ، و نصفه العلوي كجسد شاب مفتول العضلات ، رأسه بها فم و انف لكن ما فوق ذلك يبدوا كأنه مقطوع كالطبق اجوف - فلا يوجد لديه عينان ولا جبهة - و يخرج من رأسه الجوفاء حريشة برأسها وجه شاب ملامحه مقلوبة.

أخذ الكائن الثعباني رمحاً عملاقاً كان بجواره ثمزحف علي بطنه الثعبانية سريعاً متجهاً إلي البوابة الغربية فصرخ جيليب''أوقفوه!!'' ثم جروا ورائه لكن الكائن الثعباني قد قطع مسافة طويلة بسرعة ثم قفزقفزة قوية هابطاً علي برج حراسة بجوار البوابة فحطمه بضخامته ، حاول الحراس انيقتلوا الكائن لكن لم تستطع سيوفهم ولا أسهمهم ان تخترق جسده ؛ فقتل الكائن عديداًمنهم ثم قام بفتح البوابة.

سقوط النورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن