ولازلت الملائكه تسقط (٢)

538 20 12
                                    

الفصل الثاني

الحريه ايه معني الحريه يا عزيزي معني الحريه طول عمره متناقض بشده مع الحكم يعني هل الحاكم حر و هل المحكوم حر في قراراته رغم انه تحت حكم حاكم هو نفسه مش حر في قراراته و قراراته مربوطه بقانون و ده مثل صغير ما بلكم لو تعمقنا في الموضوع شويه هل ها نحتار اكتر وله ها نوصل لي إيجابه الصراحه انا معرفش بس ممكن انته تعرفه

بدايه الفصل

وصل مروان النيابه و سلم نفسه و دخلوه على وكيل النيابه قعد لوحده
وكيل النيابه : يعني هادي يا راجل واحد غيرك يبدي ندمه يمكن القاضي يرأف به
مروان : مش محتاج رأفه من حد يمكن تكون الظروف ضدي بس انخ و انحني لي الظروف ده لا يمكن ابدا مهما حصل
وكيل النيابه : بس دي غير دي إعدام
مروان : الموت في نظري زي الظروف بالظبط برده عمري ما انحني ليها
وكيل النيابه : طيب يا حكيم ما قولك في الاتهام المنسب إليك بمحاوله التعدي على الانسه صفاء من خطف و صدمها بسيارتك الخاصه
مروان : لا تعليق
وكيل النيابه : (خبط على المكتب بقوه علشان مروان يخاف) احنا مش في صحافه انتا في تحقيق
مروان : (بكل هدوء) لا تعليق

اتفتح الباب و دخلت منه شخصيه قضائيه كبيره
شخص : ايه ده يا باشا بتحقق مع قاصر دون وجود اهله او محامي معاه
وكيل النيابه : يا فندم
شخص : مفيش نقاش اتفضل انتا و انا اللي ها كمل التحقيق من دلوقتي
وكيل النيابه : بس
شخص : بدون نقاش بقولك اتفضل


قام وكيل النيابه طلع و بعدها الشخص ده شاور لي الكاتب بتاع وكيل النيابه يطلع برده و طلع قعد قدام مروان و ولع السيجار بتاعه
شخص : تهديدك وصلنا يا مروان
مروان : كنت متأكد
شخص : اسمع يابني انتا لسه عيل صغير و عيله الصمدي بأسطول المحامين و العلاقات و الصدقات و الضغط الاقتصادي يقدره يطلعوك من هنا في لحظه لكن احنا مش ها نطلعك
مروان : متقدروش تقوله لا
شخص : ابعد عن اللوبي احسن ليك و لي اهلك احنا مش بنتهدد
مروان : (ابتسم بسخريه ولع سجاره) لو مش خيفين مكنتش جيت بنفسك يا باشا اسمع انتا وصلت لي مكانه كبيره جدا عن طريق دعمنا احنا ليك ابويا عمل ليك اللي محدش يعمله منافسين ماته ناس بتدور ورك اختفه يا سكته بعد ما اكله و قبضه كتير جدا كل ده مش ببلاش كل ده علشان اللحظه دي و بس و انتا عارف انها ها تيجي في وقت من الاوقات بس موته خلاك تفتكر نفسك حاجه و تقدر تسحب من تحت ايدنا بس لا الفار اللي زيك يوم ما اسود الصمدي تمسك ديله يا تاكله يا تلعب به يا ترفع ايدها عنه و يبقي بطوله في الغابه
شخص : دي مش غابه دي دوله و نظام
مروان : متفرقش كتير كلها محصله بعضها دوله غابه قريه صغيره مش مهم ها يا باشا ها تطلعني وله خليني قاعد و شويه و ها يجي علي و سيف و ها عرفهم كلامك و ساعتها اسف جدا الموضوع ها يخرج من ايدي
شخص : (قام و ضرب مروان بالقلم على وشه و مسكه من شعره علشان يبص لي الكسره في عينه) انا محدش يهددني
مروان : (حط السجاره في بوقه و اتكلم) و انا مفيش حديد يكتفني (و رزعه حتت قلم على وشه قلم ميري من الاخر)
شخص : (حاطت ايده مكان القلم و هو مصدوم)
مروان : شوفت اتفضل طلع قرار قفل القضيه و برأتي و اعتبر حسبنا معاك خلصان
شخص : و ماله بس بعدها متلمش إلا نفسك
مروان : حاضر

طلع الشخص ده ورقه من جيبه و مسك قلم مضاها و نادم وكيل النيابه
شخص : اتفضل ده امر مني بحفظ التحقيق
وكيل النيابه : (بغضب) ازي
شخص : (بغضب اكبر) انتا ها تناقش معايا كمان اتفضل نفذ
وكيل النيابه : انفذ و اعتبر استقالتي عندك

شال امين الشرطه الكلبش من ايد مروان و مروان طلع من المكتب لقي اخواته دخلين جري و وشهم مش بيقول الخير ابدا و نوين على حاجه
مروان : في هدوء تام كده نمشي و نتكلم في البيت
سيف : ايه اللي حصل
مروان : في البيت افهمكم يله

اخدهم و طلعه بره ركب معاهم و رجعه القصر و هنا سلوي اخدت مروان حضن يقطع القلب
هداهم و قعده

غاده : خرجت ازي
مروان : اللوبي هو اللي خرجني
سندي : و انتا وصلت لي اللوبي ازي
علي : ايه اللوبي ده
سيف : دي مجموعه من الضباط في الدخليه بابا دعمهم لحد ما وصلهم لي مناصب مهمه دعمهم بقي بالفلوس او بقطع اللسان او حجات كتير و في منهم في القضاء و الجيش
علي : و دول وصلت ليهم ازي
مروان : دي ميزه انك تعيش في مصر مش بره مصر
غاده : بس دي مش اخرها لو فاكر انها خلصت
مروان : اكيد اولا لوبي القضاء لزم يتشال نغيرهم علشان شافه نفسهم علينا و وافقه بالعافية ثانين بقي لزم اللقي اللي عمل كده علشان نقفل القصه دي و لزم يتمسكه من الدخليه مش من شبابنا علشان محدش يطلع و يقول عيله الصمدي عندها الدخليه الخاصه بيها
غاده : جميل بس البنت فين
سيف : في المستشفي
غاده : لا رجالتي بتقول ان في ناس دخلت اخدتها و اختفت
مروان : البنت مش ها تظهر غير لما القصه دي تتقفل و نعرف مين اللي عمل كده اي كلام غير ده ها يسبب ليها ضرر
علي : بس الرجاله متحركش وله عملت اي حاجه
غاده : هما مش من رجلتنا
سلوي : رجاله مين يا مروان
مروان : اصلي طلبت خدمه من المارد
سندي : نهار ابوك اسود انتا عارف تمن خدمه زي دي ايه
علي : دي مصيبه فاكر ان سيف ها يقول خلاص و احنا اهل مع بعض و كده تبقي عبيط سيف الملكي بيعرف يفصل كويس اوي بين شغله و حياته الشخصيه
مروان : (بكل هدوء) عارف و متأكد انه ها يجي يطلب رد الخدمه
سيف : رد الخدمه ليه مش ها تكون حاجه سهله وله صغيره
مروان : عارف
سندي : (بغضب) و لما انتا عارف عملتها ليه
غاده : خلاص اللي حصل حصل و الخدمه اتطلبت و اتنفذت دي مش اوردر طلع من مطعم نعرف نلغيه (بص لي مروان) بس رد الخدمه دي انتا اللي ها تعمله مش حد تاني
مروان : انا حاسب كل حاجه كويس
غاده : اتمني يكون في حسابك الدم كمان الانه ها يطلبه يابن ابوك و افتكر ان لسه ايدك نضيفه خالي بالك ساعتها اوعا اسمع صوت نواحك و انتا بتقول الدنيا هيا السبب ماشي يله يا نسوان على المطبخ

قامت سندي و سلوي دخله المطبخ و معاهم سمر
علي : تمام يا مروان

دخل عليهم محمود ابن سيف
محمود : مسا مسا يا اشباح المجرة قعدين كده ليه
علي : لا يا محمود وله حاجه
محمود : (بص لي ابوه) لالالا الحج ابو محمود قاعد لالالالا هذا ما لم نسمع به من قبل
سيف : عايز ايه
محمود : يا حج انتا بس واحشني دايما في الشغل يا نايم و الصراحه انا مفتقدك جدا و عايز تعويض عن الافتقاد ده
سيف : عايز ايه انجز و بلاش مقدمات
محمود : بص يا سيدي في رحله معموله يورب ترب ها لف اوروبا كلها  و كنت عايز اعزم اصحابي عليها و انا قولت برده الحج ابو محمود ها يوافق و تكلفه الرحله مش حاجه كبيره خالص يعني
علي : محمود انتا لسعت يابني دي رحله تكلفتها تعدي 200 الف دولار
محمود : هو انا ابن اي حد برده ده انا ابن سيف باشا العمري و بعدين انته بتكسبه شويه انته عملنهم على قلبكم كده اكوام
علي : محمود اعقل
سيف : (لسه باصص لي محمود ابنه شاور لي علي يسكت و رد بكل هدوء) موافق
علي : لا و هو ها يجيب جنان من بره اكيد من امه و ابوه
سيف : (لسه باصص لي سيف) انته مسفرين شهر ٨ شهر سته و سبعه بقي ها تشتغله كله طول الشهر ده عايزك تشتغل مع الفلاح اللي جي علشان يزرع شلتات في الجنينه عايزك تراعي الزرع كمان معاه طول المده دي و ها تاخد تمن الرحله و فوق منه مصروف بنفس القيمه يعني ها ديك 400 الف دولار كملين
محمود : (سكت شويه يفكر و بعدها رد) قفلهم نص
سيف : و ماله موافق بس انتا موافق
محمود : موافق
سيف : باقي الشروط بقي لو جيت قبل المده بيوم واحد بس و معملتش المفروض تعمله اعتبر اتفقنا لاغي و فوق منه كمان مسحوبه عربيتك و ها تسافر اختك مكانك
محمود : بس
سيف :عرضي تاخده وله ترفضه
محمود : طيب ريح الدينا شويه
سيف : انا اهو مريح الدنيا ده انتا واخد 100 الف زياده بس ده المقابل تقدر عليه
محمود : بس ليه انتا تقدر تديني الفلوس دي كده و خلاص
سيف : ليه انتا فاكرني جدك لا يابني جدك كانت لو طلبت حته من القمر يطلع يجبها و يجي عادي بس انا غيره انا بخيل شويه و بعدين اشتغل بيها وريني قدها وله مش قدها
محمود : مش للدرجه دي
سيف : لا للدرجه دي انتا فاكرني قاعد بطبع فلوس صح ايوه يا سيدي بطبع فلوس عايز فلوس دي تكلفه الطباعه بس لو راجل ادفع
محمود : و انا قدها و ادفع
سيف : (بكل برود) و ماله ورينا شطرتك اتفضل روح غير هدومك و ابقي عرف امك الموضوع ده بعد الغدا علشان الواحد يتخانق و بطنه مليانه حاجه تسنده بدل ما نهبط

مشي محمود و هو مش فاهم ماله ابوه
علي : انتا ها توافق
سيف : انتا سمعت ايه انا جبت من الاخر معاه يشتغل بيهم ياخدها و افتكر ان كلامي كان واضح معاه
مروان : (مسك تلفونه يبص فيه على كم حاجه)
علي : انتا حر يا سيف


قعده شويه كل واحد فيهم ساكت و قعده يتغده
لميتا : ايه يا جماعه السكوت القاتل ده
سندي : جميل عامل ايه
لميتا : كويس (و قالتها بعدم رضا و بصت لي وشوش اخوتها لقتهم سابه المعالق زي ما يكونه منتظرين يضربه حد بالجزمه) ايه يا جماعه هو بس مشغول في المصنع الجديد مش اكتر و وقته بقي دايق شويه
كوثر : عادي يا حببتي فتره بس لحد ما يقف على رجله سيبك انتي من العيله المجنونه دي
غاده : المهم انه بيحترمك بس
لميتا : لا من النحيه دي هو كويس بس مشغول مش اكتر

خلصه غدا و قامه كل واحد راح اوضه نومه
اوضه نوم سيف و سمر
سمر : سيف ايه اللي بيقوله ابنك ده
سيف : اللي سمعتيه يا سمر ايوه ها ديه الفلوس دي بس يشتغل بيها
سمر : ده كتير
سيف : عارف بس انا برده عارف بعمل ايه كويس ده ابني و خايف عليه زي زيك بس برده عارف انا بعمل معاه ايه سيبي الموضوع ده ليا و انا ها تصرف فيه
سمر : (بحزن) مش عرفه بس الواد ده عامل كده ليه
سيف : السن صعب برده يا سمر العلاج الوحيد لي عدم المسؤوليه ده هو الصبر مش اكتر

اوضه علي و اميره
اميره : علي
علي : ايه
اميره : ملكم كده انتا و اخواتك قفلين على نفسكم بقالكم يومين
علي : مفيش مشكله كده
اميره : مشكله ايه
علي : مش لزم تعرفي
اميره : ليه مش لزم اعرف يعني
علي : اميره في امور انا بشوف انه من الافضل تكون بره عنك و مينفعش تدخلي فيها ابدا ده لمصلحتك
اميره : اشمعنا سيف اخوك بيشرك سمر في كل
علي : (بص لي اميره بغضب) اوعي في يوم من الايام تقارني نفسك بحد فاهمه انا اكتر حاجه بكرها هيا المقارنه
اميره : في ايه يا علي مكنش سؤال يعني علشان كل ده
علي : (بصوت عالي) ده اللي عندي


اوضه مروان قاعد و ماسك تلفونه و بعدها بص في الساعه قام لبس و نزل اخد عربيته و اتحرك علي السيف هوس عند صفاء
وصل هناك خبط و فتحت ليه الشغاله قعد في الصاله و نزلت صفاء
صفاء : انتا خرجت
مروان : ايوه خرجت
صفاء : القضيه كده اتقفلت
مروان : لا بس ها تتقفل قريب المهم انتي مرتاحه هنا
صفاء : اه الحمد لله بس انا عايزه امشي
مروان : تمشي تروحي فين
صفاء : مش انتا خرجت خلاص
مروان : القضيه لسه شغاله يا صفاء و بعدين تروحي فين
صفاء : ها تصرف
مروان : تتصرفي ازي
صفاء : انا اساسا بشتغل في صيدليه و بصرف على نفسي و في واحده صحبتي هيا اكبر مني بتدرس هنا و مقيمه في سكن طالبات ها روح اقعد معاها
مروان : و مرتبك ده ها يكفيكي مواصلات و اكل و شرب و إيجار و كمان علاج طبيعي
صفاء : ها تصرف
مروان : صفاء انتي لو خرجتي من هنا بالخطه الهبله دي ها تحتاجي تتصرفي في اعز ما تملكي علشان تعرفي تعيشي بس و ساعتها ها تستحقري نفسك لي ابعد المراحل
صفاء : ايه اللي بتقوله ده انا مستحيل اعمل كده
مروان : خلاص نحسبها علشان بس تاخد مواصلات في الشهر مش اقل من الف و نص و قولي زيهم اكل و شرب و إيقامه رغم انه مستحيل و قليل بس ها قول زيهم و قولي الف جنيه علاج طبيعي يعني اربع اللف جنيه في الشهر هل شغلك في الصيدليه ها يوفر المبلغ ده لا ساعتها ها يقرصك الجوع و المرض و إلايجار علشان تتخلي عن كتير و تعملي اي حاجه
صفاء : (مسكه دموعها) انتا قليل الزوق
مروان : قليل الزوق واقعي احسن من راجل زوق بيحلم
صفاء : و انتا بقي بتساعدني ليه ها عايز مني ايه طمعان فيا
مروان : انا وصلت لي مرحله اني مش طمعان في حاجه لا مال و له نسوان مش محتاج لكل ده وله محتاج اصرف كل ده علشان اوصل لي واحده
صفاء : (دموعها نزلت) يعني بتشفق عليا
مروان : دي الحقيقه بشفق عليكي
صفاء : انتا قليل الزوق اسمع انا عايزه الموضوع ده يخلص بسرعه
مروان : انتي مش في مكان يسمح ليكي انك تحطي شروط عليا او على حد غيري

قام مروان و ساب صفاء بتبكي من قله حيلتها و ضعفها وسط لعبه ضخمه يا عزيزي عمالقه بتتخاتق و مش شيفنها اصلا غير فرصه مجرد فرصه ممكن اي حد يستغلها علشان يضرب فرد من بيت الصمدي المنزل الحديدي اللي الكل طمعان في وقوعه و دي لوحدها كرثه

طلع مروان و راح القصر تاني لقي كارما اخته قاعده تحت قعد جنبها و نام على الكنبه و حط راسه على رجلها
كارما : خير يا عم مروان
مروان : خير ايه
كارما : لا اصلك متجيش الجيه دي غير في مصلحه
مروان : انا
كارما : اخويا التؤام و حفظاك انجز عايز ايه
مروان : خلاص يا ستي بصي انا عايزك تاخدي درس خاص بس و حيات امي يا كارما لو حد عرف الدرس مع مين او فين لا نخسر بعض فيها امين
كارما : ايه هو موضوع مهم للدرجه دي
مروان : جدا سري للغاية
كارما : اشطا يا عسل اتفقنا
مروان : تمام

نزل من فوق علي و سيف
سيف : مروان تعاله معانا
مروان : فين
علي : معرفش اسأل اخوك
سيف : ها تفهمه هناك يله
مروان : ماشي

قام مروان و طلعه الثلاثه ركبه العربيه و اتحرك بيهم الموكب على منطقه مهجوره وقفه قدام مبني متهالك جدا دخله جوه و طلعه دور محدد دخله اوضه و كان فيها اعضاء الكيان كلهم
سيف : منورين يا جماعه
روان : احنا لسه سيبين بعض
سيف : (قعد على كرسي و حط رجل على رجل و ولع سجاره) عرفين احنا فين
صقر : مبني قديم
سيف : شاطر يا صقر المبني ده كان اول مبني لي مجموعه العمري و كان المقر الرئيسي ليها زمان هنا كانت بدايه عيله العمري من ايام جد ابويا بدأ و اشتغل لحد ما بقي صابر باشا العمري رجل اعمال قوي جدا و عمره ما اشتغل لا في سلاح وله اثار وله مخدرات او اي حاجه غير تجاره تخيله ايه اللي حصله
سيف الملكي : اتقتل
سيف : صح حرقه المقر الرئيسي به و هو فيه قتله السوق
روان : و ايه لزمه كل ده بقي
سيف : درس صغير من التاريخ افتكر كلكم عرفين و فهمين يعني ايه سوق يقتل تاجر يقتله مداين او معنوين بطرق كتير جدا السوق يقتل بيها القتيل و يمشي في جنازته عاده الدرس ده لي سليم
سليم : ايه جي تربينا انتا كمان
سيف : ايوه تعاله كده نرجع بالتاريخ تاني فتره سوده في حياتنا كلنا فتره سقوط المارد بشخصه الفتره دي كانت فتره صعبه بس الحمد لله عدت على خير و سيف طلع منها الحمد لله في الفتره دي كلنا كنا مشيين على شوك اكتر من الاول بكتير بس عرفين كلنا اتصرفنا بحز شديد محدش مسك علينا غلطه
سيف الملكي : و انا مش ناسي وقفتكم معايا و افتكر اني شكرتكم فرد فرد على موقفه معايا لزمته ايه بقي نفتح كلام فيه
سيف : الفتره دي محدش اتحرك بغباء غير واحد بس (و بص لي سليم)
سليم : سيف انجز عايز تقول ايه
سيف : انتا طلعت سلاح تقيل
سليم : ايوه و سلمته
سيف : جدع شاطر بس دلوقتي انتا لسه معاك سلاح تقيل
سليم : معيش سلاح تقيل
سيف : كداب ايهاب سليم طلب منك منفذ شخصي على الحدود
ايهاب : حصل و قالي انها معدات معديه و عليها حظر دولي
سيف : و سلمته المعبر
ايهاب : عادي
سيف : وله يوم من ايامك يا عم مجدي وله عمره سلم معبر واحد حتي لي ابويا يا راجل دي شحنات ابويا كانت تتفتش اول باول قبل اي حد الباشا استغل الموضوع ده و عبط الاستاذ
سيف الملكي : (بغضب) ما تحترم نفسك يا سيف داخل تلطش في الكل
سيف : (بص لي سيف الملكي ببرود و اتكلم بهدوء) انتا شكلك متعرفش نوع السلاح ايه
سيف الملكي : ها يكون ايه ار بي جيه
سيف : صواريخ سكود مداها عشره كيلو ايه ياعم سليم ناوي تضرب سد النهضة تاني بتاكد على شغل الجيش
سليم : محصلش
سيف : (طلع صور اقمار صناعيه) و دي ايه ها ايه هيا صور مايوهات في الوقت اللي سلم فيه ايهاب المدك انتا استلمت الشحنه دي انا جبتكم علشان افكركم كويس اوي ان السوق مش بيرحم و لو انته بقيته كبار في سوق السلاح فا بيت الصمدي هو سوق السلاح نفسه و يكفيكم شر السوق لما يقلب على حد سليم انتا ها تسلم الشحنه دي بنفسك و ده احسن ليك
سليم : مش لما يبقي عندي الاول
سيف : قول اللي تقوله الكيان ده ايده اتلجمت بحديد من نار الحكومه بعد السلاح اللي طلع ساعت سيف و افتكر انه كفايه عقوبات بنسدد فيها لحد دلوقتي من وره راسك انتا و كفايه كده اوي

قام و مشي هو و اخواته و الكل بص لي سليم بنظره لوم
سليم: ايه انته مصدقين الكلام ده فوقه بيت الصمدي شافنا كبرنا و عايزن يكتفونا انا معنديش سلاح تقيل وله عمري دخلته
ايهاب : يعني انا اثق فيك تعمل كده
سليم : بس ياهبل ثقه قال انتا ها تفضل اهبل انتا و ابوك كده لحد امته
ايهاب : (وقف علشان يضرب سليم)
روان : (وقفت في النص) سليم قولي عندك سلاح تقيل
سليم : لا
روان : خلاص البينه على من ادعا و البينه على من اثبت
سليم : يعني ايه
سيف الملكي : (خرج من صمته) يعني اثبت يا خفيف فين المخزن فين المعدات فين
سليم : انتا بتشك فيا معاهم
سيف الملكي : سليم اثبت
سليم : بس كده شرفوني نروح المخزن و فتشه الشحنه حته حتة اتفضله

اخدهم و نزله كل واحد ركب عربيته و طلعه على مخزن في ابو رواش وصله عند المخزن لقوه ساحه حرب جثث كتير جدا في اماكن كتير و جثث كتير و نار مولعه كل واحد سحب سلاحه و دخله في هدوء خالص المحزن فتحه الباب لقوه فاضي
سليم : (حاطت ايده على راسه) الشحنه فين
سيف الملكي : بتسألنا احنا
سليم : اسأل مين يعني
روان : الموضوع غريب
ايهاب : عندك حق
سيف الملكي : ايمن
ايمن : ايوه
سيف الملكي : شوف يابني الجثث دي تبع مين و لو محربين او لا
ايمن : اعتبره حصل

الفنجان (حرب الهيبة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن