35 - مساءلاتُ الحُب

661 64 34
                                    



هذا الخاتم الذي يمسكُ به هو، ويمسكُ هو عليه بشدة

لا يعلم لماذا لا يخلي سبيله، فيخلي سبيلها

عودة ذلك الخاتم بعد نزوحه من إصبعها إليه، تعني شيء ما

لقد لمّح له الكون..وهو لبيب كفاية لكي يدرك أن الكون لا يبعث الرسائل الا لأولي النهى

لكن المعضلة تكمن فيه هو..كيف سيترجم اشارة الكون له ؟

وعلى أي نهجِ سيسير، ما الذي سيتبعه غير نفسه الأمارة بالسوء يا تُرى؟

لقد مضت عدة ايام بالفعل

كان يخوض خلالها معركة فكرية عصيبة أشغلته عن هموم الدنيا الأخرى، وقد تربعت هي ذلك العرش في النهاية

..أما عن اليوم

كان في عرشه الجليل لابثًا، يقلب خاتمها الذي ألقته في سلة المهملات داحل غرفته، لولا تنبه الخادمة لوجوده أثناء تنظيفها للغرفة لما وصل هذا الخاتم إلى قبضة يده 

لقد جاءتهُ إلى بيته الخاص حثيثًا، تحمل خبرين لا واحد

ما كانت من النوع الذي يستطيع مسك لسانه، لكن لسانها لا ينطق الا ان لاقى ما يرضيه أولًا

لقد رشاها لتفضح مستورًا غُيَّبَ عن ناظريه

وعندما حكت له عن ذلك الحوار الذي انصتت إليه سرًا من وراء الجدار، استوعب هو كل شيء

وفهم اخيرًا سبب تعنت زوجته الزائد

هو كان مستنكرًا لفعلتها، ما اقتنع بأنها غادرت البيت صباحًا فقط تهربًا من رؤيته، ولأجل ماذا؟ خلافاتهما الدائمة تلك؟

كان واثقًا من أن لديها سببٌ أخر، لكنه كان أبخل من أن يعطها أمانًا لكي تبوح له به

لقد ضغط عليها في حين أنها كانت ساخطة ومستاءة جدًا من الإهانة التي تلقتها من عائلته

ثم ابتاعت كرامتها عندما رحلت وأعلنت لهم تخليها عن ابنهم المقدس

كان بامكانه سؤالها بطريقة أخف..دون أن يعتصرها مُجبرًا اياها على الرد

ّ!لكنه سيهون، لا يجعل الامور تمضي على نحو سهل أبدًا، ذلك العسر

حكت له الخادمة كيف أن أمه باغتت زوجته في الممر عندما كانت خارجة من الغرفة، فيما كانت هي قد انتهت من تنظيف غرفةٍ أخرى..ولما فتحت الباب التقتط عينيها مشهد قدوم السيدة آوه الكبيرة باتجاه السيدة آوه الصغيرة، فكرت بالتواري خلف الباب المفتوح نسبيًا فقط، ثم عبر الكلام المبعوث من أمه إلى أذنيها

Drunk In You | ثَمِلةٌ في حُبِّكWhere stories live. Discover now