25

580 67 40
                                    


ان كنتَ محظوظًا فقط فستحظَى بفرصةِ تأملَ سيهون وهو يتجهزُ صباحًا

!كأن تَراهُ بشعرٍ مُبلل ومنشفة موضوعة حول خصره فقط، بينما جزءه العلوي مكشوف

نالها الحظ لتسترقَ النظر إليه دونَ أن تبدي أي حركة، حتى لا يشعرَ بصحوها من النوم

فكان هو يجفف شعرهُ حثيثًا فيما يتجه للمنضدةِ كي يلقي نظرةً على هاتفه المُعبأ بالاتصالات والرسائل

فيمر عليها سريعًا ثم يتركه عائدًا بخطاه إلى الباب الذي خرج منه توًا

حيثُ أن دورة المياه تنضوي لحجرةِ تبديل الملابس الخاصة

ثم تراهُ يخرجُ من هناك مُعلقًا سترته على ذراع، بينما يمسكُ بساعته التي تتوق للحظةِ احتضانها معصمه

تاركًا ربطة عنقهِ مسدولة باهمال على ياقته المشرعة لقميصه والذي يِفصل مثاليةَ جسده وكأنهُ عارض أزياء

تراهُ بأعين ثابتة، غير قادرةَ على احتواء غيره ولا على جعل مدى بصرها يتسعُ لما هو أكبر منه، وكأنه يأسرُ كل شيء فيها عنده

!كانت تشعرُ بحرارة خفية..ودهشةٍ غامرة

انه الرجل الذي يجعلُ النساء يعشنَ لحظةً مستقطعة من الزمن في دهشةٍ طويلة الأمد، ثم وبعدما يتداركنَ الوقت يكونُ الأوان قد فات

فهو خارجٌ من دائرة الزمن التي يعلقن عادةً بها، ولذا، دائمًا ما يلاحِظ قبل أن يُلاحَظ!..كي يزيدَ الدهشةَ دهشتين

" ألن تنهضي لتتناولي الافطار مع والدتك؟"

سأل فجأة دون أن يرمي بنظرةٍ عليها، وقد كانت عينيه معلقتين على المرآة..في حين أنهُ يعقدُ ربطة عنقه بتركيزٍ

اتسعت عينيها ثم جرت البطانية لتغطي وجهها من فرطِ  ما شعرت بالاحراج

رسمَ ابتسامةً مائلة أخفاها سريعًا عندما شرعَ في ارتداء سترته..ما دعاها الى الكشفِ عن وجهها مرةً أخرى هو سماعها لصوتِ الباب الذي انفتح وانغلق

بدا وكأنه متعجل..ففتحت وجهها واعتدلت جالسة، ثم شعرت بخمولٍ شديد وشيءٍ من الثمالةِ التي لم تشعر بها منذ دهر، نظرًا لكونها توقفت عن الشرب

وكل هذا بسبب تلك الرائحة التي تضوعَ اريجها في أجواء الغرفة، رائحةُ عطره الخاص والذي يمتازُ به

في كل مرةٍ تشتمها تشعرُ بأن لتلكَ الرائحة أذرع قادرة على الالتفات حول كل الأركانِ وصولًا إليها كي تعانقَ رئتيها

Drunk In You | ثَمِلةٌ في حُبِّكWhere stories live. Discover now