.رَجلُ المَصير

880 81 49
                                    


سابقًا

..عندما انسحبت من الحيز الذي جمعهما معًا

ظلت تمشي بخطى سريعة، لكن بقدر سرعتها كانت تشعر أنها مُترنحة

كما لو أنها ثملة

!لكن هذا خطأ

هي لم تكن ثملة..كل ما ارتشفتهُ هو القليل

لكن في المقابل جرعت كأسًا مملوءً به

جعلها تهذي به..تثمل به

..ثم راودها عن نفسها بنظرةٍ منه وهمسةٍ تهادت من شفتيه إلى شفتيها

الأن ورغم كونه بعيد عنها

إلا أنها تشعرُ به يحوم حولها في كل مكان

دلفت غرفتها بأنفاس تتصاعدُ باتجاه السماء

وعندما صكت الباب، أسندت ظهرها عليه بينما تغمضُ عينيها

لا تستطيع انكار الجلبة التي افتعلها داخلها

..ولا تستطيع انكار أن لشفتيه شعور مختلف، جديد
!وطعم لذيذ قد استساغته جدًا

"!ما الذي تهذين به"

عاتبت نفسها بحدة ثم جعلت تخلع حذائيها

واثناء ذلك استدركت الثقل الموجود على كتفيها

"! أوه يا الاهي لم أرجع سترته له"

لم تكن مستعدة للذهاب عنده ورؤيته مرة ثانية

لم تكن مستعدة أبدًا لهكذا نوع من المغامرات، لا تدري ما النتائج التي قد تترتب عن لقاء أخر يجمعهما في هذه الحين

..ولذا قررت أن تُعيدها له في الصباح

لكن ليس هذا ما حدث

ولا تعلم كيف لم تتوقع أن الطارق قد يكون هو!، لذا فُزعت عندما رأته، ومن فرط ارتباكها تركت الباب مفتوحًا

توجهت للداخل لتأخذ سترته من الموضع الذي تركتها فيه

هي حتى لم تبدل شيئًا من ملابسها بعد، لكنها قامت بانتزاع الأقراط الفضية التي وضعتها سابقًا

استدارت قاصدة الرواق المُفضي إلى الباب، ثم جفلت تشهق بقوة عندما وجدتهُ يتجول داخل حجرتها

" مـ.. ما الذي تفعله هنا؟"

لم يلقي بالًا لهيئتها المذعورة بل ظل يتفحص المكان حوله، ويعبث بالأبجورة بعبثية

Drunk In You | ثَمِلةٌ في حُبِّكWhere stories live. Discover now