19

624 65 102
                                    

___

..قبلَ كل ذلك

كانت مينا مشغولةَ الذهن بتلك الزهرة القابعة بينَ كفيها، صحيح بأنها حملت حقيبتها معها..لكن قبل ذلك هي قد استعملت الهاتف داخل سيارة زوجها

ولم تقم بإعادته سهوًا

سارعت بالدخول إلى المصعد، وعندما احتواها استذكرت شيئًا ما

 تلك الايام التي تلي عودتها للعمل بعدَ رحلةِ شهرالعسل ..أو اسبوعي العسل تحديدًا

 تذكر كيف قد نبهها بأن لا ترتدي الأحذية العالية؛ ولأجل ذلك هي لا ترتدي حذاءً عاليًا الأن..وكذا أخبرها بأن تستقل المصعد بدلًا عن السلام

وهي قد اعتادت على استخدام السلالم فالمبنى ليس كبيرًا لتلك الدرجة، ثم أنها تفعل ذلك من باب الحفاظ على الصحة

لكن الأن..ستفعل عكسَ ذلك لأجل الحفاظ  على سلامةِ ابنها

لا تعلم لماذا لكنها تتذكرهُ وهو يقول ذلك في كل مرةٍ تدخل فيها الى المصعد

نادرًا ما تطبعُ الابتسامة نفسها على وجهها عندما تذكره، لكن في هذه المرةِ تحديدًا ابتسمت

لن تنسى أمر الشوكولاة التي خرجَ تحت المطر لأجل جلبها لها، دون أن يذكر، ودون أن يترقب شكرًا منها

حاليًا، هو أشبه بطقسٍ ماطر في منطقةٍ بمناخ صحراوي، قد تتنبأ بلحظةِ هطول أمطارها..لكن يمكن أن تردكَ خائبًا عندما لا تمطرُ سماؤها شيئًا، ثم وبعدما تنَسى..لا تسبلُ وابلًا بل طلًا!، ولأنكَ لم تحملِ المظلةَ معكَ مُسبقًا ستبتل، وتتساءل عاجزًا عن ادراكِ ما ينبغي عليكَ فعله، أهذا صيبٌ نافع أم ضار؟

..ثم ستجف وحدكَ لاحقًا

طقسها غائمٌ به، ملبد
لا تعلمُ كيف تفرقُ سحبه تلك عنها

وعندما اخذت تمشي صوبَ مكتبها استقبلتها ليا بعينين جاحظتين

" ..يوقيوم بالداخل"

قالت وطلائع الهلع بينةٌ على وجهها

وأما عن التي تقابلها فقد تربد وجهها مباشرةً، ما شعرت بالخوف لكن شيئًا ثقيلًا كالوتدِ قد حط على صدرها

" ..لقد حاولت ايقافه عن الد"

شرعت ليا تُبرر لكن مينا قد أوقفتها بكفها، ومن دون قول أي حرفٍ اضافي رسمت تعابيرًا جافية وأقبلت على يوقيوم الجالس هناك بانتظارها

Drunk In You | ثَمِلةٌ في حُبِّكWhere stories live. Discover now