فراشة زاهية - 34

738 62 43
                                    


...

..صباحًا

كانت هي في المطبخ برفقة الخادمات، تعد معهن الافطار، رغم رفضهن لذلك الا انها أصرت على البقاء

فعلت ذلك لأجل نفسها أولًا..لقد رغبت بالتشافي بهذه الطريقة، وبخوض الاحاديث معهن ومساعدتهن في المطبخ

ثم وفجأة شعرت الهلع عندما سمعت صوته يصدح في أرجاء المطبخ

" صباح الخير"

ردت الخادمات عليه، عكسها هي التي تغاضت عن النظر إليه واشغلت نفسها بتقطيع الخضار

وفيما كانت تحاول تحاشيه شعرت بخطاه تقترب منها، وبرائحته تتسلسل إلى رئتيها

بهالته تلك، كان قادرًا على أسر قلوب النساء بسهولة، وللأسف..هي تعترف أنها واحدة منهن

لكن اعترافها لا يعني بأنها ستنهزم، لقد اكتفت من الألم بالفعل جراء علاقتها السمية السابقة

قبل خدها بغتة فشهقت الخادمات بدلًا عنها، هي التي جفلت ولم تستطع تحريك طرف منها

تنصلت الخادمات من المطبخ بخفة ليتركن الزوجين يتغازلان ببعضهما البعض براحة

وأما عنهما، فقد تعمد سيهون فعل ذلك حتى يجذب انتباهها له قسرًا، ويجبر عينيها الجميلتين على مقابلته

أحاط كتفيها لتضطر الى رفع وجهها والتحديق به، وقد محت تعابيرها الجادة تلك ابتسامته الخفيفة التي ارتداها وجهه قبل دخوله إلى هنا

لماذا لا تبتسمين؟ أفردي هذا الوجه.." ثم اقترب وهمس عند أذنها: تعلمين أنه ينبغي عليك السيطرة على تعابيركِ صحيح؟"

"أجل ولكنني لن ابتسم كالبلهاء لك"

ردت باقتصاب ثم تملصت من ذراعيه تتجه إلى بقعةٍ أخرى في المطبخ، وتدعي أنها مشغولة في انتقاء الاطباق

قهقه حابسًا استفزازه منها ثم حمل تفاحة وقضمها ليقول بعدها: بالمناسبة، يليق بكِ دور كنة عائلة آوه

استدارت ترمقه بحده وقالت قبل التفاتها نجوه من جديد: نعم، سأتقن الدور ليوم واحد فقط.. ألا وهو اليوم يا سيد آوه

ترك التفاحة جانبًا وتحرك باتجاهها ليحاصرها كما دأب، وأدارها لتلتفت وتبصر وجهه القريب منها."ملابس شقيقتي تلائمك !" علق بينما يعبث بالشريطة المتواجدة في ياقة قميصها، وقد حرصت هي على أن لا تتوتر أمامه قدر الامكان، ثم راقبت بتمعن كيف يحدق هو بمفاتنها

Drunk In You | ثَمِلةٌ في حُبِّكWhere stories live. Discover now