17

711 69 114
                                    


_

طرقَ باب غرفتها بخفوت، يخالفُ نبضَ صدره العالي

ربما لأنهُ كانَ يمشي بسرعة..وربما لأن شيئًا بداخله قد أخذَ يضجُّ بالفوضى

" ادخل "

..لم تجب إلا بعدما أعادَ كرة طرقه للباب، ففتحه ببطء ولم يكن موصدًا

وجدها لابثة فوق سريرها، جالسة ومتكتمة على الغضب الذي بانَ على وجهها

تعقدُ ذراعيها، وتنظرُ إلى الفراغ بحقد

هل فعل الفراغُ شيئًا بحقها؟

من الواضح أنها لا ترغب بالنظر إليه

عيناها لا تجدانه أبدًا وكأنه وهم، ثم أنها لم تبدل ملابسها بعد

 مينا..الأمر ليس كما تعتقدين"
"!ثم أنني لا أفهمُ انفعالكِ الشديد هذا، ليسَ وكأننا متزوجانِ عن حب أو ما شابه؟

تلقى منها نظرة حادة كالسكين جعلته يجفلُ في محله

" حقًا؟ اذا هل يعني ذلك أنني استطيع التسكع مع أي رجل كما أشاء دون أن اعطي أي اعتبارٍ لوجودك؟

مجرد تخيله لهذه الفكرة تجعلُ أنفاسه تثورُ بجموح

 بالتأكيد لا ..لأنني أهينكَ هكذا"
 أنتَ تهينني باعتبار أنني زوجتكَ الأن!، على الأقل افعل ذلكَ سرًا لا جهرًا أمام الناس

جعلتها تسحبك وأنت تبدو سعيدًا جدًا، ثم أخذت تفعل هذه الأشياء المقرفة معك دون أن تعترض حتى

لم أعتقد أنكَ حقير لهذه الدرجة سيد آوه، لو علمتُ أنكَ بهذه البذاءة لما تزوجتك..حتى لو كان زواجنا محضُ اتفاق

"لا يحق لكَ أبدًا أن تهينني بهذا الشكل

على الرغم من استيائه الشديد مما قالته إلا أنه فضل السكوت وجعلها تنتهي من فض غضبها عليه

" هل أنتهيتِ؟"

لم تكن جالسة حينها..كانت تدور في محلها بينما تحركُ شعرها بضجر واستياء

التفّت إليه ورمقته بغل

" هل تسخر مني؟"

" لا فقط أود أن أدافع عن نفسي، أعني ان سمحتِ لي بالطبع"

قال يحشرُ كفيه بجيوبه بطريقة جعلته يبدو متباهيًا متحذلقًا..وهذا قد جعلها تسحبُ عينيها بعيدًا عنه

Drunk In You | ثَمِلةٌ في حُبِّكWhere stories live. Discover now