"حسنا لنضع بعض الشروط" تحدث احد الطلاب.
" لا يتدخل احد بالقتال..وينتهي عن سقوط احدكما ارضا"
" لم تقولها وكأن هذه ملاكمة حقيقة فللنهي الامر وبسرعة." اجبته بتململ بينما اجمع شعري.
" لم لا ننادي سايمون؟"
سألتني مارثا.
همهمت واجبتها " حسنا اخبريه " ثواني ورأيتها تتصل به.
سايمون يكون حبيب مارثا البلهاء.
" لنبدأ"
وفور حديثي رأيته يجمع قبضتيه.
مددت اطرافي قليلا لأستعد.
سرعان ما هجم علي بلكمة في وجهي تجاوزتها بصعوبة والقيت عليه التحية بلكمة في معدته.
الم يعلمه احد الا يترك معدته من دون حماية؟.
انحني بألم لألتف واضرب ظهره بقوة.
ليطلق انين ويرسل لي لكمة على جانبي ولولا انتباهي وتفادي ركلته لكنت الان اتأوه بألم.
" انت تجعل الامر ممل بهذه الطريقة لذا حاول الهجوم علي قليلا لأشعر بالحماس" تذمرت بملل احاول استفزازه وحسنا لقد نجحت.
سأحاول تفادي ضرباته لأن والدتي لن تهدأ ان رأتني بشكل مزر.
شدني من شعري ليحاول توجيه لكمة لفكي ولكنني سرعان ما امسكت بيده وحاولت رفع نفس لأحيط بقدماي عنقه والفه ليقع على الارض.
دفعني لأنهض سريعة وارفع اكمام قميصي وابعد بعضاً من شعري الذي التصق بجبيني من شدة التعرق.
كان الطلاب يلتفون حولنا على شكل دائرة ويهتفون بحماس.
نحن لسنا في شارع او شيء كهذا حسنا؟.
نهض ذلك الفتى وهو يلهث وبينما انا ابحث بأنظاري عن مارثا التحمت قبضته بجدران معدتي مسببة وقوعي وبشدة على الارض.
لكمته قوية.
تحاملت على نفسي ونهضت بينما اسند نفسي بيداي.
" بصدق لكمتك قوية" قلت بينما اقوم ظهري ليبتسم بحقارة.
" اذا لم لا ارد لك لكمتك؟" اكملت حديثي بنبرة خبيثة.
لم يستوعب كلامي لأنني كنت استهدف وجهه بلكماتي.
وحالما وضع يديه ليحمي وجهه سددت ركلة لمعدته وعند انحناءه اخذت رأسه واعطيته ضربة بركبتي.
رغم ضربتي لم اسلم من قدمه التي ضربت جانبي الايمن.
ولكن رغم ذلك هو سقط على الارض وانا امسكت بجانبي...
صمت جميع الطلاب بعد سقوطه.
حسنا ظننت انني فزت وكدت اعلن فوزي بغرور الا ان ذلك الفتى استقام مجددا.
" لا انكر مهاراتك"
" ماذا ستتوقع من فتاة تتدرب خمسة سنين على الملاكمة؟" اجبته داخليا.
توجهت يده لوجهي وعندما كنت احاول الدفاع ارسل لي لكمة لمعدتي..
انه يستعمل اسلوبي.
بقدمه قام بركل ساقي لأسقط ارضا.
و
انا متأكدة ان بساقي كدمة بنفسجية اللون.
حاولت الاستقامة ولكنه كان يسدد لكمات لي مما جعل من الصعب علي ان اقاوم او اسدد اي لكمة دفاعية.
حينها اتتني رغبة عارمة في الضحك وبشدة.
الامر المضحك انني لا اشعر بالالم يبدو أن لكماته سببت في تخدر جسدي بحق.
عندما كان سيسدد لي ركلة اخرى قام سايمون بسحبه وايقافه..
واستلقيت على الارض بهدوء.
سمعت شجار وثرثرة لكنني لم اهتم.
" الاهي سكار! جسدك مليء بالعلامات! استيقظي وانظري الي!"
فتحت عيني ببطيء ونظرت لها وابتسمت بخفة
" انا بخير لا تقلقي"
" سايمون! تعال لننقلها للعيادة!"
" انتِ تعلمين انني لا اشعر بالالم لذا انا بخير يا فتاة" اجبتها في محاولة لتهدئتها ولكنها لم تهدأ..بطبيعتي عندما تتعرض للكم أو الضرب كثيرا يصبح بإمكاني تقبل الالم.
" غبية حتى وان كنت جيدة في القتال فقتالك لشاب لن يخرجك سليمة حتى وان فزتي!"
وبخني سايمون.
" اذا هل علي في المرة القادمة قتال فتاة؟" تساءلت بغباء ليتنهد سايمون وتضحك مارثا وابتسم بخفة.
انحنى سايمون لأصعد على ظهره ويحملني.
الامر الجيد انني ارتدي بنطال الرياضة فهذه التنورة قصيرة بشكل مخزي.
وعندما كنت سأغمض عيناي وانعم بالقليل من السلام تلاقت اعيني بأعين ذهبية براقة..
ولكن لا طاقة لدي لأركز في صاحبها.
فطاقتي على حافة النفاذ.
فلتنتنظر هذه الاعين الذهبية وسأكتشف صاحبها لاحقا.
______
..
أنت تقرأ
Scarlett
Humor[ قصة قصيرة ✓] عندما التقت اعيني بتلك الاعين الذهبية..ادركت حينها شيء واحد.. لن انزعج مجددا عند سماعي للغزل المبتذل الذي يلقيه والدي على والدتي. لأنني سأستمع الى هذا الغزل من صاحب تلك الاعين البراقة.
