ماذا سنفعل الأن ؟ تنطق تلك المرأة بكلماتها محاولتا الإستغاثة بزوجها الذي نفذت منه الحلول ، ارجوك اجبني انا ارتعد خوفاً كلما تحوم فكرة قدومهم للنيل منا و ابنائي امامي وانا اعلم بأن الخروج من موقف كهذا يعد..
صمتت لوهلة ونطقت كلمتها التي جعلت من زوجها يدرك خطورة الموقف "معجزة" .
كان الخوف قد تملك تلك المرأة وزوجها ، ساد الصمت لعدة ثواني.
توسعت عينا ادوارد ذلك الرجل الذي يبلغ طوله ١٨٤ سم ذو شعرٍ اسود كالفحم ، وعينان خضراوتين واسعتين وحاجبين كثيفين .
كان ينظر نحو زوجته تلك المرأة ذو الشعر الاشقر الطويل الاملس ، وعيناها الساحرة الزرقاء الممزوجة بالخضار ، وشفتيها الزهريتين ، التي كانت تعضها خوفاً والدموع المالحة تنزلق من على شفتيها حتى تصل اخر عنقها .
كانت فلوريا تذرف دموعها المالحة بكثره ، وتعابير الخوف واليأس تكسو ذلك الوجه البريئ الدافئ ، كانت فلوريا تحاول التحلي بالهدوء ولكن اطرافها كانت متيبسه من الخوف ، كانت يداها الناعمتان ترجف ودقات قلبها تتسارع.
كان ادوارد ينظر نحو زوجته بالفعل وبدأ يحدث نفسه : انها غلطتي يا فلوريا ، اعتذر منكِ ، ارجوكِ سامحيني ارجوكِ!.
قام ادوارد برد فعل سريع بمسك يدِ زوجته ، اخذ بكفها وبدأ يمسح عليه وهو ينظر داخل عيناها الممتلئة بالدموع ، كان يحاول بث الطمأنينة في قلب زوجته.
امسك ادوارد يد زوجته واخذ بهما وهو ينظر لعيناها ويمسح على رأسها ، ويقول لها بلهجة حزينة بعد ان ارخى عضلات وجهه لتعلو وجهه تلك النظرة الحليمة ؛ لا تقلقي سأجد طريقة وسأجد ثغرة ، تعلمين بأنني لن اتركك واتركهم انتم كل ما املك ، "انتم عائلتي" .
اخذها بين ذراعيه الى صدره وامسك بها بقوة واحمر وجهه من شدة البكاء ، وهو يضم زوجته بقوة الى صدره.
كانت فلوريا تحدث نفسها وهيا بين ذراعي ادوارد : كما قلتها سابقاً ان عاد بي الزمان ، سأقع في حبك مجدداً ، انك تحاول تهدئتي ولكنني يمكنني الشعور بدقات قلبك وكأن قلبك على وشك الخروج من صدرك ، تتظاهر بالقوة امامي ولكنك نسيت يا ادوارد ، بانني يمكنني الشعور بقلبك ويمكنني معرفه الحقيقة ، حتى وان قمت بالتظاهر.
صوت باب يفتح ببطء واصوات خطوات اشخاص كلما اقتربو اصبح صوتها واضحاً اكثر .
التفت كلاً من ادوارد وفلوريا نحو صوت الباب.
قام ادوارد وبلهجة قلقة والقى اوامره وهي حيلته الأخيرة لتدارك الوضع قائلاً :
أنت تقرأ
برلينا/ Brillina
Actionهمس في اذنها بلطف : انتي ما كنت ابحث عنه! ، انتي من حرك شيئاً داخلي!. كيف لتلك العينان الساحره ان تملك كلا الجانبين البرود والدفئ ، انه منافٍ للعقل! في تلك الليلة ظننت بأنني قد خسرت كل ما املك. تغير قدري في ذلك اليوم لا يمكنني الجزم بأنها كانت دموع...