كانت جوزفين غاضبة وهيا تنظر نحو السيد ايل : سيد ايل ارجوك ، اريد اختيار الرجلان بنفسي بعد اذنك.
بدت تعابير السيد ايل معارضه وهو يرد بنبره حادة : جوزفين، لقد قبلتي بالمهمة منذ اللحظة التي وافقتي بها الحضور الي باريس ، لذلك لا رجعة في ذلك.
انزلت جوزفين رأسها وهيا تحرك قدمها بغضب وصوت الكعب وهو يطرق الارض.
اخذ جوليس وإلمر خطواتهم للامام لاخذ مقعد والجلوس على الطاولة.
اخرج جوليس سجارة وقام باشعالها بعد ان قام باخذ الملف الموجود امام جوزفين بحدة ، بدأ يقلب صفحاته وهو يزفر بالدخان ، كان إلمر ينظر للملف بجانب جوليس .
رفع جوليس رأسه وتحدث بثقة : حسناً سيد ايل ، من خبرتي..
لم يكمل حديثه قاطعته جوزفين بتلك الضحكة الساخرة .
جوليس يحدث نفسه : كم اريد سكب القهوة الساخنه التي تحتسينها بغرور يا جوزفين.
اكمل جوليس حديثه بنبره حاده : من خبرتني في العمل ، سيقوم احدنا بمراقبه الهدف والاخر سيكون مستعداً لاطلاق النار من المبنى المقابل لغرفة الهدف وهي جوزفين ، اما انا سأقوم بمراقبه الهدف وإلمر سيكون متأهباً في سيارته في حال حصول امرٍ ما ، سيقوم باخراجنا من المكان.
كان السيد ايل يهز رأسه متفقاً مع جوليس : حسناً اذاً ، هل الجميع متفق؟ ، كما ذكرت سابقًا ، رسلت رجلاً وكان من اكفأ رجالي ولكنه لم يعد وفي الحقيقه لم ارسل خلفه احد ، قمت بالتواصل مع رئيس الكورز واخبرني بان جوزفين ستأتي وتحدثت لرئيسك يا جوليس واخبرني بأنك انت وإلمر ستقومان بالمهمة مع جوزفين.
اخذ إلمر الملف من يد جوليس لينظر داخله.
قام كارل بوضع فنجاني القهوة لجوليس و إلمر .
جوزفين تحدث نفسها : يمكنني تقبل جوليس كمرافق اما إلمر فهو ملفت وحركاته الساذجة ، لا اعلم كيف ضمت المنظمة شخصاً مثله.
كانت تعابير إلمر هادئة وهو ينظر داخل الملف ، زم شفتيه وتغيرت تعابير وجهه ، حتى ان جوزفين لاحظت ذلك .
رفع إلمر رأسه وتعابير وجهه الجادة : اخبرتني سيد ايل بأنك ارسلت رجلاً خلف عميل ال FBI ولم يعد صحيح؟.
اومأ السيد ايل : نعم صحيح.
وضع إلمر الملف على الطاولة وفرد يداه وجسده بكل ثقه : سيدي يمكنني الجزم بأن رجلك حياً يرزق ولكنه يخضع الى استجواب عنيف من عملاء ال FBI ، رجل ال FBI هذا من خلال قراءتي لملفه ، هو رجل ذكي وشديد الملاحظة وصورة رجلك الذي قمت بإرساله يبدو عليه بأنه ليس فرنسي الاصل ، لذلك شعر رجل ال FBI بأن هنالك خطب ما ، وبدأ يراقب تحركات رجلك ، ولابد انه علم انه يعمل لدى منظمتك وقام بملاحقته حتى وجد الفرصة المناسبه وقام بمباغتته حينها ، اظن انه قام بذلك في الظهيرة ، ذلك الوقت الذي يكون فيه رجال الشرطه في باريس في حالة استرخاء.
أنت تقرأ
برلينا/ Brillina
Actionهمس في اذنها بلطف : انتي ما كنت ابحث عنه! ، انتي من حرك شيئاً داخلي!. كيف لتلك العينان الساحره ان تملك كلا الجانبين البرود والدفئ ، انه منافٍ للعقل! في تلك الليلة ظننت بأنني قد خسرت كل ما املك. تغير قدري في ذلك اليوم لا يمكنني الجزم بأنها كانت دموع...