كان جوليس وإلمر قد وصلا باريس قبل وصول طائرة جوزفين ، بدأ جوليس بحمل الأمتعة ووضعها في السيارة متجهين الى مقهى بقرب المطار، في انتظار اتصال جوزفين حال وصولها .
شرد إلمر وهو يتأمل ذلك الرجل الفرنسي وهو يقوم بتحضير قطع الحلوى في المقهى ابدا إلمرعن اعجابه بهز رأسه وهو يبتسم.
التفت جوليس نحو إلمر وهو يحملق به متعجباً ثم ذهب بنظره للرجل الفرنسي محاولاً فهم سبب ابتسام إلمر.
جوليس : إلمر الى ماذا تنظر ولما تبدو سعيداً؟.
ارتبك إلمر وابتسم وهو ينظر لجوليس : فقط كنت انظر نحو الرجل الفرنسي وهو يقوم بتحضير الحلوى ، يبدو بأن عمله شاق ، فهو يعد الكثير من الحلوى لجميع الأشخاص المتواجدين بالمقهى!.
بدت ملامح جوليس ساخرة : ولما تبدو سعيداً اثناء النظر اليه؟ .
ضحك إلمر : وما شأنك انت؟ ، دعني ابتسم هل تزعجك ابتسامتي؟.
تنهد جوليس بضجر : حسناً حسناً ، انظر نحو من تشاء يا إلمر افعل ما يحلو لك يا عزيزي.
إلمر بعد ان رفع شفته العلية باشمئزاز : ذلك ما اقوم به على اي حال .
جوليس : دعك من هذا الحديث الفارغ ، ألم تتصل جوزفين بك بعد؟.
زم إلمر شفتاه قام بتفقد هاتفه ثم نظر نحو جوليس وحرك رأسه يمنتاً ويسرى وهيا تعني كلا.
جوليس : لما تأخذ كل هذا الوقت فالرحلة الى باريس ليست طويله.
"صوت رنين هاتف "
التفت جوليس وإلمر نحو الهاتف وهو يرن ويصدر اهتزاز على الطاولة.
اخذ إلمر هاتفه قام بالرد على الإتصال : مرحباً ، لما اخذتي وقتاً طويلاً ، هل وصلتي الى مطار باريس؟.
جوزفين بلهجة حادة : نعم صحيح! اعتذر منك ولكنني املك سيارة تقلني الى السيد ايل شكراً لك لا حاجة بإرسال سيارة ولكنني اشكرك على اية حال.
بدا إلمر متعجباً وشيئاً من الغضب : لديك سيارة! لم اذاً قمنا بإنتظارك لمدة ساعتين ونصف؟ .
جوزفين : اعتذر عن ذلك ولكنني يجب عليا انهاء المكالمة هناك امر يجب ان اقوم به الى اللقاء.
اغلقت جوزفين الهاتف وإلمر لم ينتهي من حديثه بعد ، بدا إلمر غاضباً وهو ينظر نحو شاشة الهاتف ، عبس وجهه ولاحظ جوليس انزعاجه الشديد.
جوليس : ماذا هناك؟ ولما يبدو وجهك عابساً ؟.
إلمر وشيئاً من الغضب في صوته : جوزفين ستذهب بسيارتها للموعد لا حاجة لنا يا جوليس.
أنت تقرأ
برلينا/ Brillina
Acciónهمس في اذنها بلطف : انتي ما كنت ابحث عنه! ، انتي من حرك شيئاً داخلي!. كيف لتلك العينان الساحره ان تملك كلا الجانبين البرود والدفئ ، انه منافٍ للعقل! في تلك الليلة ظننت بأنني قد خسرت كل ما املك. تغير قدري في ذلك اليوم لا يمكنني الجزم بأنها كانت دموع...