كان ارنولد يأخذ خطواته تجاه الكوخ رفع برأسه نحو السماء اذا بالسماء تمطر ونزلت القطرات على عينه وبدأت تنزلق للأسفل نحو وجهه.
واختلطت دموعه المالحة بقطرات المطر، كان يأخذ خطواته وقدماه تغرس في الوحل كان يسير وهو تائه حزين وتعود ذاكرته للماضي فيتذكر ضحكات فلوريا يتذكر رائحة عطرها يسير تائهاً يتمنى وبشده العوده للماضي ومعانقة فلوريا ولثم رائحة عطرها واخبارها بحقيقة مشاعره كان يشعر بالندم والحزن ولكنه كان يسير نحو الكوخ لأتمام مهمته .
اتجه ارنولد الى الكوخ ووصل الى بابه ، قام بفتح الكوخ وبدأ يبعثر حوله محاولة لإجاد دليل او طرف خيط يصله لما يبحث عنه ، قطع الغرفة ذاهباً و إياباً ، يبحث حوله على امل ان يجد رساله او ، تلميح من فلوريا ، فهو يعلم جيداً ، ان فلوريا لم تكن لتقبل الموت بهذه الطريقه.
اتجه نحو الخزانه وهو يحدث نفسه : حسناً لا اظن بأنني سأجد شيئاً ذات اهمية هنا .
قام ارنولد بفتح الدولاب الخشبي بهدوء ، حتى تيبست قدماه لينظر نحو الخزانه بصمت.
توسعت عينا ارنولد ليترقرق الدمع من عينيه دون شعوره : تبدو مثلك ! تبدو مثلك يا فلوريا وكأنني اراكِ ، نفس البياض الشديد ورسمه الشفاه ، وبراءة الملامح ، حتى الحاجبين .
كان ارنولد يصف فلوريا ، وكأنه كان معاها بالامس ، تلك الصور في ذاكرته لازلت حية ، وتبدو واضحة ، ليصفها بدقه عالية وكأنه يرى فلوريا امامه.
قام ارنولد وانحنى تجاه الطفله التي بدت كحبه الأول ، أخذ بمعصمها ليتأكد من النبض ، ارنولد: يبدو نبضها ضعيف لابد انه بسبب نقص الأكسجين داخل الخزانه .
قام بحملها ووضعها على الكرسي الخشبي الموجود بجانب المنضده ، بدأ يتفقدها وضع بعض قطرات من الماء على وجنتيها وقرب عيناها حتى تستفيق ، أثناء محاولته لإيقاظها سمع ارنولد صوتاً من الجهة اليمنى التفت نحو الصوت ، وجد ارزي تبكي ذهل ارنولد بوجود ابنتان لفلوريا وادوارد بل لم يكن متأكداً بأنهم ابنتا اد وفلوريا .
ارنولد يأخذ خطواته نحو ارزي وشيئا من الربكة في صوته : انتي .. اقصد اهي شقيقتك؟
ارزي الفتاه التي امتلأت عيناها بالدموع تجيب بحزن : نعم.. نعم انها شقيقتي الصغرى برلينا وايضا فرينا .. فرينا ليست هنا هي شقيقتنا!.
كانت تنطق بالكلمات وصوتها يتقطع والحزن الواضح في صوتها وعيناها وهي تنظر الى ارنولد .
توسع بؤبؤ ارنولد بعد سماع تلك الكلمات من ارزي وعندما علم بوجود شقيقة ثالثة لهما بدأ ارنولد وبعد محاولة وجهد كبير منه ان يكبح دموعه من السقوط. بدأ ارنولد يبكي بعد ان اخذ ارزي الى حضنه .
أنت تقرأ
برلينا/ Brillina
Actionهمس في اذنها بلطف : انتي ما كنت ابحث عنه! ، انتي من حرك شيئاً داخلي!. كيف لتلك العينان الساحره ان تملك كلا الجانبين البرود والدفئ ، انه منافٍ للعقل! في تلك الليلة ظننت بأنني قد خسرت كل ما املك. تغير قدري في ذلك اليوم لا يمكنني الجزم بأنها كانت دموع...
