02

1.5K 47 4
                                    

"حسنا، هذا أمر سهل"

المسافة بينهما لم تتغير، كانا قريبين للغاية من بعضهما، و ذلك كي يخفيا صوتهما.

فسألت إيميلي "ما الذي يجب أن أفعل الآن؟"

"أيمكنكِ الإلتفت للجهة الأخرى و وضع يديك خلف ضهرك، أرجوكِ؟"

لم تكن نبرة صوته متسلطة، و لا آمرة، هو طلب منها ذلك بأدب و بهدوء.

و إيميلي وجدت نفسها تنفد طلبه دون استفسار.

تمكنت من رؤية إنعكاس صورته في المرآة أمامها، جسده نحيل قليلا، لكنه قوي البنية، يمكنها قول ذلك من عضلات يديه التي كانت تناسب جسمه.

شعره أسود قصير، و عينيه ذات لون شبه رمادي، و أطول منها كثيرا.

من ملابسه، يمكنها القول أنه كان هاربا ليومين كاملين، و من التراب على سرواله استنتجت أنه ربما يعيش قرب غابة ما أو شيء كهذا.

رفع إيدوارد رأسه لينظر لإنعكاسهما معا في المرآة، أخرج حبلا رقيقا من حقيبةٍ صغيرة كانت ملفوفة على خصره مُردِفا "سألفها على يديكِ حتى تبدو مقيدة... إن آلمتكِ العقدة أخبريني و سأنزعها"

لم تجب إيميلي بشيء سوى أنها أزاحت عينيها من على المرآة، لم ترغب بالنظر لإنعكاسها أكثر.

و إدوارد أخد تصرفها علامة على موافقتها.

لف الحبل بشكل خفيف على معصميها، و حين انتهى تمكنا من سماع صافرة الشرطة تقترب من الحانة.

أدار إدوارد إيميلي إليه "سأضع مسدسا على رأسك، لكن لا تقلقي، إنه فارغ... لا تتحركي مهما حصل، فور أن نركب السيارة سينتهي كل شيء"

تنفست إيميلي بعمق "إتفقنا"

هذه أول مرة تحاول فيها الهرب، و الآن ستهرب رفقة شخص لا تعلم شيئا عنه سوى اسمه.

إن علم كارل بالأمر، ستحدث كارثة.

سمعوا صوت صراخ يليه صمت تام.

ثم بدأ إطلاق النار بين الشرطة و العصابات.

شخص ما طرق على باب الحمام صارخا "آنسة إيميلي، يجب أن نذهب الآن"

سألها إدوارد "أهذا الشخص الذي ترغبين بالهرب منه؟"

حركت إيميلي رأسها بإيجاب، فقام إدوارد بجذبها من يديها المقيدتين ليجعلها تقف بجانبه.

|•Hide & Seek•| +18√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن