17

841 32 10
                                    

عقلهما قد توقف عن التفكير لبعض الوقت، حيث خرجا من البحر مسرعين، حتى أنهما تركا ملابسهما فرق الرمال.

يدا بيد، هما دخلا المنزل على عجل، و إيميلي لم تعد تهتم للجروح على جسدها.

إدوارد لم يهتم لهم أبدا، إلا في حالة جعلوها تتألم، و كان ذلك آخر همهما في هذه اللحظة.

صعود الدرج سيأخد وقتا، لذا سحب إدوارد إيميلي للغرفة الموجودة في الطابق السفلي.

أغلق الباب خلفهما، ثم أحاط يديه حول خصرها يعيد شفتيه لمكانهما، فوق خاصتها.

أمسكت إيميلي كتفيه و هي تضغط عليهما ببعض القوة.

بدفعة خفيفة، سقطت إيميلي فوق السرير و إدوارد يعتليها.

أمسك كفها يطبع قبلا وسطه، و إيميلي شعرت بعقلها يدور و يدور وسط رأسها.

طبع قبلا متفرقة فوق الجروح الموجودة على ذراعها، حينها إمتلأت عيني إيميلي بالدموع.

لطالما رأت تلك الجروح على أنها بشعة، و هي فعلا بشعة، لكن بتصرف إدوارد شعرت أنها غير مهمة.

بعض قطرات المياه من شعر إدوارد المبتل كانت تسقط على خدها، و هذا الإحساس البسيط جعلها تعلم أن ما يحدث الآن حقيقي.

لمح إدوارد اللمعة في عينيها ليممر إبهامه عليهما و هو يقترب منها هامسا "لا تفكري بشئ اَخر... ركزي علي و حسب"

و إيميلي لم تستطع فعل شيء سوى معانقته و هي تخلل أناملها وسط شعره المبتل الذي يبدو أطول الآن.

عدّل إدوارد جلستها يجعلها تضع رأسها على الوسادة، لم يبتعد عنها و لو قليلا، ثم قال بقليل من التوتر "إنها أول مرة لي لذا... سأحاول أن أقوم بأفضل ما لدي"

انصدمت إيميلي مما سمعته، هي لم تتوقع ذلك أبدا "حقا؟"

و إدوارد أومأ برأسه لتلمع عيني إيميلي و كأنها تشعر بالذنب، ثم همست بصوت منكسر "آسفة لأنها ليست أول مرة لي أيضا"

طبع إدوارد قبلة صغيرة بين كتفها و عنقها "من غير كارل، هل قمتِ بها مع شخص آخر؟"

نفت إيميلي برأسها و هي تمسك خصلات شعره بارتعاش "لا..."

أبعد إدوارد رأسه من على عنقها ليردف "إذا أنتِ عذراء... الإغتصاب لا يُحتسب"

وضع قبلة أخرى فوق كتفها "حتى لو قمتِ بها مع شخص آخر، لا يهم... كل ما يهم أنكِ بين ذراعَي"

|•Hide & Seek•| +18√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن