10

915 37 3
                                    

أوقف إدوارد السيارة أمام الملهى المطلوب، ملهى باراديس.

ترجل هو و إيميلي من السيارة و قد كانت إيميلي تضع قناعا خوفا من أن يتعرف شخص ما على هويتها.

اتجها ناحية الباب الخلفي للملهى، ثم أخرح إدوارد هاتفه من جيبه و اتصل بشخص ما قائلا "نحن أمام الباب"

لم يدم انتظارهما، حتى فتحت فتاة ما الباب.

"كلما أتيتَ لهذا المكان، وقعت مصيبة" قالت تلك الفتاة بتذمر و هي تقلب عينيها.

ضحك إدوارد بخفة "ڨيرونيكا، أعتذر لكِ" إنحنى أمامها و كأنه يعتذر من أميرة.

ڨيرونيكا تبدو فتاة في الثلاثينات من العمر، رقيقة للغاية، صاحبة شعر أسود طويل و عينين بنيتين.

كانت ترتدي قميصا أسودا قصيرا يُضْهِر بطنها و سروالا أسودا فوق ركبتيها.

تضع مكياجا ثقيلا، و ترتدي حذاء جلد عالٍ.

كانت تبدو رائعة في نظر إيميلي و التي لم تزح عينيها عنها و لو لثانية.

أخرجت ڨيرونيكا سيجارتها و ولاعة من جزمتها المصنوعة من الجلد.

وضعت السيجارة بين شفتيها ثم أشعلتها، نفتت الدخان بهدوء "ما بال هذه الفتاة التي تضع شعرا مستعارا؟"

حاول إدوارد الإجابة دون ارتباك "كيف عرفتِ أنه شعر مستعار؟"

تكلمت ڨيرونيكا و دخان السيجارة يخرج من فمها "إنه أمر واضح، حاجبيها لونهما أحمر، و شعرها أشقر، أين المنطق؟"

سخر إدوارد من نفسه لعدم ملاحظته شيئا بديهيا كهذا، أما ڨيرونيكا نفتت الدخان مرة أخرى قبل أن تفتح الباب كاملا "ادخلا"



أطفأت ڨيرونيكا سيجارتها ثم طلبت من إيميلي الجلوس.

أخدت مستحضرات التجميل لتبدأ بوضعها على وجه إيميلي التي لم تنبس بحرف.

سألت ڨيرونيكا إدوارد الجالس على حافة الأريكة "ما مهمتكَ اليوم؟"

حرك إدوارد رجليه قليلا قبل أن يجيب "قتل بابلو"

و إيميلي تسائلت، أمن الطبيعي أن تعلم هذه الفتاة بما يحصل؟

همهمت ڨيرونيكا و كأن ما يحصل أمر طبيعي تماما "و أخيرا سنتخلص منه..."

إيميلي إستجمعت شجاعتها أخيرا لتسأل "أتعرفان بعضكما منذ مدة طويلة؟"

|•Hide & Seek•| +18√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن