The End:

1K 41 15
                                    

إيميلي لا تعلم متى فتحت عينيها، لكنها أخدت الكثير من الوقت حتى تمكنت من تذكر كل ما حصل و معرفة أين هي.

عبوة الأكسجين كانت موضوعة فوق فمها، فإستنشقت منها ما أمكن قبل أن تدخل ڨيرونيكا الغرفة.

كانت تضع ضمادة على خدها و ترتدي لباس المشفى ذي اللون الأبيض و المليئ ببعض النقاط الصغيرة الزرقاء.

على الأقل تبدو على أحسن حال.

حاولت إيميلي نزع عبوة الأكسجين، لكن يد ڨيرونيكا منعتها "أتركيها، أخبروني أنكِ إستنشقتي كمية كبيرة من ثنائي أكسيد الكربون، كما أنه تم الإعتناء بجراحك القديمة و الجرح على قدمك"

أخدت كرسيا ثم جلست قرب سرير إيميلي التي سألت بصوت منخفض و متعب "منذ متى و نحن هنا؟ و أين إدوارد؟"

وضعت ڨيرونيكا كفها على يد إيميلي تجيبها "20 ساعة بالضبط، تم إنقاد إدوارد، لم تكن إصابته بذلك السوء، و الشرطة الآن في غرفته من أجل إستجوابه"

جلست إيميلي على حافة السرير تنزع علبة الأكسجين "يجب أن أذهب لأراه"

رفعت ڨيرونيكا كتفيها بغير مبالاة "ليس و كأني سأمنعك لكن... أنتِ من أطلقتِ عليه، صحيح؟"

أومأت إيميلي برأسها و هي تقوم من مكانها "نعم"

تنهدت ڨيرونيكا بقوة و هي ترمي العكازات إليها "إذعبي و إعتذري، إنه في الغرفة 202، إذهبي يمينا، إنها آخر غرفة"

أمسكت إيميلي العكازات ترتكز عليهما تم خرجت من الغرفة.

المستشفى كان مليئا بالناس، منهم من هو مصاب، و منهم من أتى لأجل القيام بفحص.

هناك من يجلس وحيدا فوق كرسي ما، و منهم من أتى مع عائلته.

من بعيد، لمحت رجلا جالسا قرب غرفة ما يبكي بحرقة، و امرأة تقف أمامه تضمه إليها.

كان يبكي بهستيرية مرددا "أخي... جان... جان... سيموت على هذه الحال"

و زوجته شدت عناقها حوله "لا أعلم إن كان يجب علي قول هذا لكن... أظن أن الموت سيكون أرحم له، لربما يلتقي بتلك الفتاة التي يقول عنها فتاة السطح"

توقفت إيميلي بفضول حائرة حول مرض هذا المدعوِ جان، و عن من هي فتاة السطح.

لكن لا يهمها ذلك، كل ما يشغل بالها هو إدوارد.

و أخيرا، وصلت الغرفة المطلوبة.

|•Hide & Seek•| +18√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن