21

758 33 6
                                    

"اصمت و دعنا نهرب بسلام"

خرجا من الغرفة لتسحبه إيميلي حتى دخلا غرفة أخرى مختبئين من الحراس.

تلك الغرفة كانت تملك باباً آخر من الجهة الأخرى، و إيميلي فتحته وهي تسحب إدوارد "أسرع"

عقد إدوارد حاجبيه و هو يجري ليلحق بها "لما تصميم هذا المنزل معقد؟"

لم تجبه، و حينها لمح إدوارد الدماء التي تتركها قدمها ورائها، إقترح "سأحملك"

أدارت إيميلي عينيها و هي تجري حتى وصلا إلى ممر طويل معتم "توقف عن القلق علي و دعنا نخرج أحياءً من هنا أولا"

لم يتمكن إدوارد من إجابتها في هذه الأجواء و هما بالكاد يستجمعا أنفسهما ليهربا.

ذلك الممر كان ضيقا قليلا، و الضوء بالكاد يصل للمكان.

"إيميلي، توقفي الآن" سمعا صوت كارل خلفهما و الذي كان بعيدا قليلا، لكن بسرعتهما هذه سيلحق بهما عاجلا.

و مع أن إيميلي لم تتوقف عن الجري، هي قالت "إدوارد... مهما حدث اليوم... و رغم ما حصل... و مهما كان الذي سيحصل سيئا... تأكد جيدا أني أحبكَ للغاية، حسنا؟"

إدوارد حقا لا يمكنه فهم كيف يمكنها الجري بقدمها المصابة و الكلام في نفس الوقت، لكن كلماتها جعلته يقلقك "أعلم أنكِ لا تكذبين حيال مشاعرك، لكن هذا ليس الوقت المناسب للإعتراف و جعل مشاعري مضطربة"

على الجهة اليمين من المرر، يوجد مرر آخر بالكاد يكفي لمرور شخص واحد.

إيميلي لم تذهب أبدا لذلك المكان، فكارل منعها من الإقتراب منه و لو قليلا.

لكنها شدت قبضتها على كف إدوارد تسحبه خلفها ليدخلا المرر الضيق.

بدى الطريق طويلا و هما يكافحان حتى ينزلقا من بين تلك الجدران الملتصقة.

و في الآخير خرجا ليجدا أنفسهما وسط غرفة ما.

أفلتت إيميلي يد إدوارد لتنحني و هي تضع كفيها فوق ركبتيها تتنفس بصعوبة.

و إدوارد مسح العرق من جبينه محاولا استعادة أنفاسه.

رفعت إيميلي رأسها تنظر للحائط أمامها، و يا ليتها لم تفعل.

شحب لون وجهها و كفيها إرتعشا و هي تشير للوحة الضخمة المعلقة هناك "لما توجد لوحة لي هنا؟"

رفع إدوارد رأسه ليرى أين تشير، انصدم لوهلة، لكنه دقق النظر فيها ليشعر بدمه يتدفق لرأسه من شدة الخوف "هذه ليست أنتِ.... لكنها أنتِ"

|•Hide & Seek•| +18√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن