الفصل السابع عشر

5.1K 211 54
                                    


🥀لا تتجاهل الحديث واقرآه 🥀

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ اللَّهَ يَغَارُ، وإنَّ المُؤْمِنَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ المُؤْمِنُ ما حَرَّمَ عليه"

( الفصل السابع عشر 🥀🥀)

كانت تنظر لوالدها بأعين باكية ... يدها الحاملة السكين ترتجف بقوة .. قالت بتلعثم وبكاء :
_ انا قتلته ... قتلته

تصنم جسد ليث مكانه .. وكأن هناك قوة خفية تمنعه من التحرك .. هل هذه صبا حقآ .. هل هذه ابنته الصغيرة ... ابنته النقية الطاهرة .. تقتل اي كابوسآ هذا ..

خلف ليث كانت السكرتيرة التى ما ان رأت منظر صبا حتى صرخت واتجهت لمصطفى المنحنى على ركبتيه ويضع يده مكان الاصابة .. انحنت لمستواه وقالت بقلق :
_ مصطفى باشا .. انت كويس ..
نظرت لصبا بغضب وقالت :
_انت عملت ايه انا هتصل بالبوليس حالآ

همت لتقف ولكنها توقفت عن الحركة حينما شدها مصطفى بقوة وقال بألم :
_ إياكي تعرفي حد .. اتصلي بالدكتور أدهم وخليه يجيني على هنا بسرعة من غير ما حد يعرف ...   يلا بسرعة
_ حاااضر يا فندم

غادرت السكرتيرة المكان لتنفذ ما طلب منها .. وما ان ذهبت حتى خارت قوى مصطفى وارتمى على الأرض بألم ..
تحرك ليث الذى افاق من صدمته باتجاه  صبا التى ترتجف وتبكي بصمت وقال بهدوء :
_ صبا حبيبتي ..
وما ان تقدم منها ليث حتى وقعت منها السكين وقالت بهستيريا ودموع  :
_ انا قتلته .. قتلته ... أنااا
حضنها ليث وقال بالم وبكاء :
_ اهدي يا حبيبتي ... اهدي محصلش حاجة اهدي

ابتعدت عن حضنه ونظرت ليديها الملطخة بالدماء وقالت وهي تنظر لمصطفى المرمي على الارض وهو يضم جسده بالم :
_ دااا دددم .. انا قتلته
كانت تتحدث بارتجاف وبكاء ... حاول ليث تهدئتها ولكن دوون جدوى

كان مصطفى يسمع ما تقوله .. لا يصدق انها من فعلت به هكذا .. تحامل على نفسه وحاول النهوض .. ارتكز على المتكب ووقف نصف وقفة  .. نظر لليث بألم وقال :
_ خدها وطلعوا من هنا بسرعة قبل ما حد يجي بسرعة

كانت صبا تبكي وتهذى بكلاماتها .. امسك يدها ليث وخرج من المكتب بسرعة ... وما ان خرج ليث حتى خارت قوى مصطفى ليقع أرضآ بألم

خرج ليث من شركة مصطفى بسرعة وهو يشدها بقوة .. كانت صبا مغيبة ولا تشعر بشيئ  ... أجلسها ليث في السيارة وانطلق بسرعة .. نظر لابنته فوجدها على حالها من الارتجاف والهذيان أوقف سيارته على جنب ونظر لها وقال :
_ صبا يا ابنتي انتي كويسة
قالت بدموع وارتجاف:
_ أاانااا قتلته ... هههووو هيموت ... هيموت
زاد نحيبها وارتجافها .. امسكها ليث من اعلي يديها وهزها بقوة وقال بصراخ:
_ فوقي يا صبا فوقي ... هو مامتش اهدى بقا
توقفت عن الهذيان والنحيب  بسبب صراخ أبيها ... سمع ليث صوت هاتفه فأخرجه من جيبه وأجاب عليه ليأتي صوت زوجته القلق  :
_ ليث سلمى مش موجودة بالبيت ومعرفش راحت فين

أية الغيث ( الجزء الثالث من غروب الروح)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن