( الفصل الأول 🥀🥀)أصواتآ تعج بالمكان وأضواء تنير المكان وموسيقى هادئة تعزف لاستقبال العروسين ... هكذا كانت الأجواء بقصر عائلة المهدي فاليلة ليست كأي ليلة ..
تقدم ذلك الشاب الوسيم بكل ثقة يمسك بيده مخطوبته الفاتنة ذات الرداء الأحمر .. يتقدمان بكل غرور يليق بهما فالعريس الابن الاكبر لرجل الاعمال الأشهر بالبلاد ليث المهدي ومخطوبته ابنت احد الأغنياء أيضآ .
جلس بالمقعد المحدد له بسعادة ينظر لمخطوبته الفاتنة بابتسامة ساحرة وجذابة .. كأن لا احد حوله غيرها فليس هناك احد يستطيع ألا ينظر لتلك الجميلة التى تشبه أميرات ديزني .
تقدم إليه والده بابتسامته المعهودة التى لا تفارقه أبدآ ... تلك الابتسامة التى لازمته منذ ان عادت اليه حبيبته وزوجته التى حولت حياته الى جنة مثل ما يقول .. حضن ابنه بحب وقال :
_ مبارك يا وحش
بادله غيث الحضن بابتسامةوقال :
_ الله يبارك فيك يا بابا
نظر حوله عله يجد مراده ولكن للأسف لم تكن موجودة :
_ هي مش هتنزل
_ هتنزل متقلقش
تنهد بأسى وقال:
_ مكنتش أتخيل انها تكون بعيدة عني بيوم زي دا
_ صدقني مش هتقدر متحضرش الخطوبة .. انت مش عارف غلاوتك عندها ولا ايه
ابتسم له غيث وقال:
_ اكيد عارف
_ يبقى تنبسط وتفرح.. اليوم يومك يا بطل .. يلا قوم خد خطيبتك وروحوا ارقصوا
_ رأيك كدا
غمز له ليث وقال :
_ طبعا
وبالفعل قام بشد مخطوبته ليرقص معها على أنغام الموسيقى الهادئةفي نهاية الحديقة كانت تجلس تلك الفتاة الجميلة ذات البشرة القمحية مرتدية فستانآ فضفاضآ بلون الكحلي وحجابآ بلونه الوردي ... تنظر لذلك الذى يرقص بسعادة... ذلك الوسيم الذى أرهق طفولتها وحياتها من التفكير به .. تجلس على الطاولة الأخيرة تنظر له بحزن .. فها هو حب طفولتها يخطب غيرها ... ها هو حلمها يتبخر امامها .. كل ما كانت تحلم به هو ... هو فقط ولكن للأسف هو لم يكن يراها كما تراه ... أمضت طفولتها تعشق ذلك الوسيم .. كان دعاءآ تقوله في كل سجدة تسجدها .. لم يكن حلمآ فقط بل كان كل الأحلام التى تنمتها ولكن للأسف ليس كل ما نتمناه يتحقق
_ أية
استيقظت من دوامة أحزانها على صوت رفيقتها التى تشعر بها تقدمت تلك الفتاة ذات الملامح الهادئة والجميلة بفستانها الذهبي وحجابها المحتشم .. جلست بجانبها وقالت بحزن :
_ قاعدة هنا لوحدك ليه يا أية
_ عادي يا صبا .. ما انتي عارفة ما بحبش الدوشة وخصوصا الموسيقى
_ انتي كويسة
_ اه كويسة متقلقيش عليا ... بس قليلي انت بتعملي ايه عندك .. انت اخت العريس مفروض تكوني واقفة جنبه
نفخت بضديق وقالت :
_ اوووف ..وأنا هيجيني الفرح منين وانا شايفك بحالتك دي .. ودا غير ماما الي رافضة تنزل تحضر الخطوبة
_ هي طنط سلمى منزلتش لغاية دلوقتي
_ لا يا ستي بتقول انها مش هتحضر ومش راضية تنزل
_ ليه بس ..دا غيث هيزعل اوي
_ مينفلق الافندي مش كفاية عمل الي بدماغو وراح خطبها غصبن عننا
_ بس هو بحبها
_ حب ايه يا بنتي صدقيني هو انبهار بس علشان حلوة شوية يعني .. هو مبهور بيها مش أكتر اسأليني أنا اخويا وانا عارفوا
ابتسمت بألم وقالت :
_ بس الي انا شايفو غير كدا
_ يعني ايه
نظرت له أية وهو يراقص مخطوبته وتابعت بألم اكبر :
_ انتي مش شايفة الفرحة الي هو بيها ، انا عمري ما شفت غيث بالانبساط والسعادة دي غير دلوقتي
_ صدقيني والله اعجاب مش اكتر ... اخويا دي غبي وحمار ازاي مش قادر يميز بينك وبنها
مسحت تلك الدموع العالقة بأهدابها وقالت محاولة اقناع صبا :
_ خلاص بقا يا صبا كل حاجة بالدنيا دي نصيب وانا مليش نصيب مع أخوكي .. هو لقى نصيبو وانا بكرة هلاقي نصيبي اكيد
_ من قلبك الكلام دا يا أية
تنهدت بأسى وقالت :
_ بقلك ايه يا صبا خلينا نطلع لفوق نحاول نقنع مامتك علشان تنزل الحفلة
_ ماشي يا ستي هشوف اخرتها معاكي ايه يا ست اية
أنت تقرأ
أية الغيث ( الجزء الثالث من غروب الروح)
Romanceكنت اظن انكي لا تعنيني .. وانكي كأي شخصآ عابرآ بحياتي ولكن عندما اقتربت منك ..أيقنت انكي ما ابحث عنه أيقنت انني بغيرك لا أعيش أصبحتي هوسي الذى لا يفارقني ... أصبحتي روحي التى لا اعيش من غيرها ايقنت انكي اية من ايات الجمال والحب التى أضائت حياتي بح...