اقتباس
كانت تمسك بيده وهي تبكي وتترجاه ألا يفعل بها هكذا ، أما هو فكان يتألم من داخله كيف ولا وهي صغيرته ... كيف لا يتألم وهو يضعها بهكذا موقف خادشآ لكرامتها وكبريائها وحيائها .. هو يتالم أكثر منها ولكن يريد أن يطمئن بأن صغيرته ما زالت كما هيا .... مازالت بريئة لم تتدنس .. ما يشعر به لا يتحمله أحد هو أب ويريد أن يطفأ نيران قلبه التى تكويه ..
كانت تبكي بشكل هستيري وتترجاه قالت ببكاء شديد :
_ بابا أرجوك متعملش فيا كدا أرجوك ..
نظر لها بألم يمزق القلوب ود لو يحضنها ويخفف عنها ولكن للاسف هو في حال يريد من يخفف عنه و يطمئنه.. حاول السيطرة على نفسه ومشاعره وقال بنبرة قاسية وهو ينظر لها بغضب :
_ انتي الي أجبرتيني اعمل كدا يا صبا .. بعد الي حصل صعب ارجع اثق فيكي تاني .. انتي كسرتي ضهري يا صبا ..
نظرت له بدموع وخزي .. تتمنى لو انها ماتت ولم ترى والدها بهذا الحال ، ولكنها مظلومة ولم تفعل اي شيئ .. لم تكن تتوقع أن من وثقت به وسلمت له قلبها أذاها بهذا الشكل .. لماذا فعل بها هكذا ..هل هذا جزائها لأنها أحبته ووثقت به ...
نظرت لاسفل بخزي .. هي لن تلومه مها فعل فهو في النهاية أب صدم بابنته
اقتربت منهم الممرضة وقالت :
_ استاز ليث احنا جاهزين
نظرت له صبا نظرة استغاثة عله يغير رأيه .. إلا أنه قال بصرامة وقوة :
_ يلا روحي معاها واياكي يا صبا اياكي تحاولي تعملي حاجة .. انتي هتروحي معاها وتنفدي كل كلمة بتقلهالك فاهمة
بكت بقوة وهي تنظر لاسفل بحسرة فليث لن يتراجع عن قراره مهما حدث .
تبعت الممرضة بوهن وتعب .. ما سيحدث لها الان سيطفئها وسيدمرها ولكنها مجبرة على ذلك من أجل والدها الذى بسببها وضع بهكذا موقف.... كيف وصل بها الأمر إلى هنا .. هل حقآ من أحبته ووثقت به دمرها بهذا الشكل ولكن لماذا لماذا ...
أنت تقرأ
أية الغيث ( الجزء الثالث من غروب الروح)
Storie d'amoreكنت اظن انكي لا تعنيني .. وانكي كأي شخصآ عابرآ بحياتي ولكن عندما اقتربت منك ..أيقنت انكي ما ابحث عنه أيقنت انني بغيرك لا أعيش أصبحتي هوسي الذى لا يفارقني ... أصبحتي روحي التى لا اعيش من غيرها ايقنت انكي اية من ايات الجمال والحب التى أضائت حياتي بح...