الفصل الرابع والعشرون

5.7K 213 35
                                    

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: (اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ: مَا تَذَاكَرُونَ؟ قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قَالَ: إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْا قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح][١

( الفصل الرابع والعشرون 🥀🥀)

منذ أخر لقاء بينهم .. لم تراه وكأنه يتعمد الأبتعاد .. يأتي ليطمأن على والدته ثم يرحل بسرعة .. وهذا ما يغضبها .. ألم يقل أنه يحبها ولا يرى غيرها أذن لماذا يبتعد ..
أليس هي من تريد ذلك .. ألم تقل أنها لا تريده إذن لما الغضب .. عاجلآ أم أجلآ ستغادر ولن تعود يجب ألا تهتم بأي شيئ .. عليها نسيان كل ما يتعلق به .. ولكن هل هذا ما تريده .. هل ستبتعد وتنساه ...أم ستظل اسيرة تلك الأيام التى قضتها بصحبته

أنهت ارتداء ملابسها ثم نزلت للأسفل .. خرجت من باب الفيلا لترى أمامها السيارة التى ستقلها حيثما تريد .. فتح لها السائق الباب لتصعد بهدوء وتغادر ..

كان يراقبها من نافذة مكتبه بحزن ... يكتفي بالمراقبة فقط .. فبعد حديثها الأخير تأكد انه لن يستطيع ان ينسيها ما فعله بها ... لأول مرة يشعر بالخزي من حديثها ..
هي محقة بكل كلمة قالتها .. فهو سيئ ولم يترك شيئ سيئ إلا وفعلها .. كيف بشخصآ مثله ان تعشقه فتاة بمثل نقاء صبا .. هو لا يستحقها وهي تستحق الأفضل هو يعلم ذلك .. ولكن لا يستطيع ان يبعدها عنه ... صبا شعاع النور الذى أضاء حياته .. لا يريدها ان تبتعد .. في حال أصرت على الابتعاد والرحيل ..هل سيعود لوحدته وظلمته من جديد .. سيعود ليتخبط بكل ما هو سيئ من جديد ..
ألا يستحق ان يحيا حياة نضيفة وهادئة .. الى متى هذا الضياع الذى يعيشه .. لماذا لا تعطيه فرصة ثانية ليبرهن لها انه تغير .. ألهذا الحد هي تمقته .. ولكنه يحبها .. لأول مرة يعرف معنى الحب .. هل سيستسلم ويتركها ام يحاول من جديد مرة بعض مرة ..

💔💔💔💔💔
( بقلمي الشيماء )

أقفلت جهاز الحاسوب بارهاق ونظرت لساعة الحائط بسعادة فأخيرآ انتهى الدوام .. لم تكن تعلم ان انتهاء الدام يسيسعدها هكذا ..

حملت حقيبتها وتوجهت للخروج .. اتجهت لموقف السيارات لتتفاجئ بغيث الذى يرتكز على سيارته وكأنه ينتظر أحدآ ما ... طوال ساعات عملها لم تراه وهذا ما استغربته فقد اعتقدت انه سيحاول الاقتراب منها ولكنه فاجئها كعادته

أية الغيث ( الجزء الثالث من غروب الروح)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن