عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: (خطَبَنا رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: فحمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه بما هو له أهْلٌ، ثُم قال: أمَّا بعدُ، فإنَّ أصدَقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وإنَّ أفضلَ الهَدْيَ هَدْيُ محمَّدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحدَثاتُها، وكلَّ بِدعةٍ ضلالةٌ، ثُم يرفَعُ صوتَه، وتحمَرُّ وَجْنَتاه، ويشتَدُّ غضَبُه إذا ذكَرَ السَّاعةَ، كأنَّه مُنذِرُ جيشٍ، قال: ثُم يقولُ: أتَتْكمُ السَّاعةُ، بُعِثْتُ أنا والسَّاعةَ هكذا -وأشارَ بإصبَعَيهِ السَّبَّابةِ والوُسْطى- صبَّحَتْكمُ السَّاعةُ ومسَّتْكم، مَن ترَكَ مالًا فلأهلِه، ومَن ترَكَ دَينًا أو ضَياعًا فإليَّ، وعليَّ والضَّياعُ: يَعْني ولَدَه المساكينَ).[٢]
(الفصل الثامن والعشرون والأخير 🥀🥀)
_ ابعدوا عني أرجوكواو... متقربوش مني .. ابعدوا عني
كانت تهذي بهذه الكلمات وهي نائمة بأحضانه .. استيقظ مفزوعآ على صوت بكائها وصراخها .. يبدوا انها تحلم بما حدث معها وخصوصآ حينما كان الرجلان يلمسانها .. بكائها وترجيها مزق قلبه وزاد غضبه اضعاف .. حركها وبدأ بمناداتها علها تستيقظ ..
_ أية فوقي يا حبيبتي .. أية فوقي .. أنا جنبك يا قلبي
اسيقظت مفزوعة وهي تهذي ببكاء :
_ متقربوش مني .. ابعدووا عني .. ابعدوا عني
حضنها غيث بسرعة وبدأ يربت على شعرها وهو يقول بهدوء عكس ما بداخله من غضب وتوعد :
_ اهدي خلاص يا قلبي .. أنا هنا جنبك .. دا كان كابوس اهديعلت شهقاتها وقالت ببكاء مزق قلبه :
_ أنا كنت خايفة أوي يا غيث .. هما كانوا بحولوا يت...
أوقفها عن اكمال حديثها وقال :
_ هشش اهدي خلاص كل حاجة خلصت وانتي بأمان دلوقتي اهدي أرجوكيبدأ يربت على شعرها ويهدأها حتى توقفت عن البكاء وغرقت بالنوم من جديد .. أخرجها من حضنه ثم جعلها تستلقي وتنام بهدوء ... قبلها من جبينها بقوة ثم ابتعد عنها .. نظرة لها نظرة أخيرة ثم غادر الغرفة ..
قام بالاتصال بوالدته الذى جاء صوتها القلق :
_ أيوة يا غيث طمني يا حبيبي أية كويسة
_ هي كويسة متقلقيش
تنفست براحة وقالت :
_ الحمد الله ..
_ ماما انتي فين دلوقتي
_ انا في البيت بجهز نفسي علشان هروح أطمن على اختك وجوزها
_ طيب ممكن تيجي عند اية بعدين ابقي روحي لعند صبا ...
_ في ايه يا ابني انتو كويسين
_ كويسين والله يا ماما بس أنا عندي مشوار مهم كدا ومش عاوز أسيب أية لوحدها
_ خلاص يا ابني مسافة السكة وأكون عندكبعد نصف ساعة
جائت سلمى لتبقى برفقة أية النائمة .. أما غيث اتصل بوالده ليعلم ما الذى حدث وماذا فعل .. فأخبره ليث انه بالمشفى هو وجاد يقومون بانهاء اجرائات دفن ندى وجاد يحقق مع هايدي ...
كانت هايدي بمشفى غير مشفى أية .. فبسرعة اتجه غيث لهناك ..
حينما وصل استفسر عن مكان هايدي .. واتجه لغرفتها بسرعة دون تفكير .. وجد احد العساكر يقف امام الغرفة .. فاستفسر عن وجود جاد فأخبره انه بالداخل .. وبسرعة البرق فتح الباب بقوة ..
أنت تقرأ
أية الغيث ( الجزء الثالث من غروب الروح)
Romansaكنت اظن انكي لا تعنيني .. وانكي كأي شخصآ عابرآ بحياتي ولكن عندما اقتربت منك ..أيقنت انكي ما ابحث عنه أيقنت انني بغيرك لا أعيش أصبحتي هوسي الذى لا يفارقني ... أصبحتي روحي التى لا اعيش من غيرها ايقنت انكي اية من ايات الجمال والحب التى أضائت حياتي بح...