الفصل السابع والعشرون🥀🥀

5.5K 217 40
                                    

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ)

( الفصل السابع والعشرون 🥀🥀 )

كانت جالسة على المقعد وهي تبكي وترتجف .. أسفل قدميها ينحني رجلآ يقوم بربط ساقيها وورائها رجلآ اخر يقوم بربط يديها للخلف .. كان جسدها ينتفض كلما لامسها احدى الرجال .. كانت هايدي تقف أمامها بابتسامة شر تراقب بكائها وارتجافها .. منذ ما فعله غيث بيها وهي تشعر بالنيران تحرق قلبها .. أما الان فنيران بدأت تخمد بعد ما شاهدت أية بهذا الحال ..
انهى الرجال ربطها وغادروا المكان حينما أمرتهم هايدي بذلك.. لم يتبقى غيرها هي و أية بالمكان .. المكان الذى شهد رعبها وذلها .. المكان الذى أهينت فيه من قبل غيث .. لن يخطر على بال أحد انها ستأتي بأية بنفس المكان الذى جاء بها غيث ليحاسبها .. ها هي زوجته تجلس على نفس المقعد الذى جلست وربطت به .. ستجعلها تتمنى الموت .... وتحسر قلب غيث عليها

اقتربت من أية التى تبكي ووقفت أمامها .. أمسكت فكها وضغطت عليه بقسوة وقالت بحقد :
_ وأخيرآ بقيتي بايدي يا أية هانم

تركت فكها ثم صفعتها بقوة .. لتصرخ أية بأعلى صوتها ... ابتسمت هايدي بتفشي وقالت :
_ القلم الأول
ضربتها صفعة أخرى وصفعة ثالثة و كل صفعة كانت أقوى من سابقتها .. كانت أية تبكي بقهر تشعر بأن وجهها يشتعل من أثر الضربات فمها وأنفها ينزفان وتشعر بالدوار الشديد

بدأت هايدي تدور حولها وتقول :
_ كدا تعادلنا .. كل قلم اخدته من جوزك رجعلك على أقوى .. دلوقتي بقا هسيبك ترتاحي بالمكان اللطيف دا وهرجعلك بكرة الصبح علشان نكمل الحساب

غادرت المكان وعلى وجهها ابتسامة انتصار .. ستجعل غيث يترجاها لترحم زوجته من كل ما تخطط له .. غادرت المكان واطفئت الأضواء واصبح المكان مظلم .. كانت أية تشعر بالرعب .. المكان مظلم وهي لا ترى شيئ .. الألم يجتاح جسدها بأكمله وخصوصآ ألم بطنها ... كانت دموعها تهطل منها بغزارة دون توقف .. تدعو ربها ان ينقذها من شر هايدي .. دقائق وازداد الدوار برأسها لتغلق أعينها من التعب لم تتحمل اي من الالام ولا شعور الرعب الذى تشعر به .. غشى عليها وأصبحت لا تشعر بأي شيئ حولها ...

💔❤️💔💔💔💔
( بقلمي الشيماء)

تصرخ وتسب بأعلى صوتها علّا أحدهم يأتي .. لا تعلم الي اين أخذوا أية .. هي الان بين يدي هايدي ولا تعلم ماذا ستفعل بها ... حديث هايدي لا يطمئن ما الذى تخطط له وما الذى ستفعله ب أية

فُتح الباب فجأة لتدخل ندى و معها الرجلان اللذان يحرسان الباب .. فصرخت بها بقوة :
_ أية فين ودتوها على فين
ندى ببرود:
_ انتي مش هتبطلي تصوتي .. ايه الهمجية دي .. طبعآ هتطلعي لمين يعني بنت سلمى هيطلع منها ايه يعني
كانت صبا ستهجم عليها لولا يد الرجل الذى منعتها فصرخت به ودفعته بقوة وقالت :
_ ما تمدش ايدك عليا يا قذر منك ليه
نظرت لندى بسراشة وقالت :
_ جايباهم علشان تتحامي فيهم .. خرجيهم علشان تشوفي بنت سلمى ممكن تعمل فيكي ايه

أية الغيث ( الجزء الثالث من غروب الروح)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن