ديــزي وكــارلــيكس

25

"نَفَسٌ من النار."

قام كارليكس بتصحيح نطقه. وهكذا، حرّك ريفر شفتيه الصغيرتين لتقليد كارليكس.

"نَفَس-"

توقّف ريفر وهزّ رأسه. هذا لأنه لم يتذكّر الكلمة التي جاءت بعد ذلك.

أم. ماذا كان؟

لكنه سرعان ما تخلّى عن مخاوفه وابتسم. لأنه لا يهمه.

"وايتي!!"

كلّ ما كان يهتم به هو وايتي!

نظر ريفر إلى كارليكس، الذي لعب دور وايتي، وجلس أمامه بنظرة إعجابٍ واحترام.

"وايتي قويٌّ جدًا! لديه قوّةٌ خفيّة! رااورر!"

في غضون ذلك، اتّسعت عينا لوسيانا منذ وقتٍ سابق.

'أ-أبي زأر تمامًا مثل وايتي في الحكاية الخيالية؟ هل حقًا؟'

تألّقت عيناها الأرجوانية كما لو كانت نجومًا متلألئة. كانت مسرورةً لرؤية جانبٍ جديدٍ من والدها. كانت هذه هي المرّة الأولى التي ترى فيها جانبه الودود.

'هل هذا بسبب سحر وايتي؟'

أومأت لوسيانا إلى نفسها. كانت مقتنعةً أن هذا هو الحال. سرعان ما فتحت شفتيها المضطربة ببطء.

"راااوورر."

زمّت شفتيها إلى الداخل. نتيجةً لذلك، تم الضغط على شفتيها الممتلئة.

هل أفعل ذلك بشكلٍ صحيح؟ هل السحر يعمل؟

لأن لوسيانا كان لديها شكوك، حاولت مرّةً أخرى.

"رااااووررر."

هل صوتي منخفضٌ للغاية؟

كان سبب شكوكها هو أن كارليكس لم يكن لديه أيّ رد فعل.

لهذا السبب، قامت بجلي حلقها وأغلقت عينيها بإحكامٍ هذه المرّة. بعد فترة وجيزة، سُمِع هديرٌ كان أعلى بكثيرٍ من صوتها السابق.

"رااااااااووررر!"

"وايتي الصغيرة هو قويٌّ جدًا! زأرت وايتي الصغيرة للتوّ!"

"رااوور !!"

"وايتي الكبير الذي رأيناه للتوّ فجأةً يبدو أصغر بفضل وايتي الصغيرة! سيصبح رافي وايتي صغيرًا في وقتٍ لاحق! وايتي صغير!"

ريفر، الذي كان يميل نحو كارليكس، تحوّل الآن إلى لوسيانا. لمعت عيناه بإشراق.

بدا هدير أخته أكثر روعةً من زئير والده.

'لا تخبرني .... البطل في الحكاية ليس أبي، لكنها كانت أختي طوال الوقت؟'

"لابد أنها أختي!"

بعد أن أدرك ريفر هذه الحقيقة الصادمة، أخذ نفسًا عميقًا.

"كنتُ أعلم أن أبي قويٌّ جدًا، لكنني لم أكن أعرف أن أختي أيضًا بهذه القوّة!"