١١

157 18 85
                                    

كان يجلس رفقة أصدقائهُ يبتسم بخفة لمُزاحهُم، يضحك أحيانًا وكم إشتاقت هي لسماع ضحكاته حولها.

ظلت تُراقبهُ من بعيد بملامح عابسة، يجول رأسُها بحثًا لسبب واحد عن تجاهلهُ لها، لمَ تغير رفقتُها في ليلةً وضُحاها؟.

" إذهبي وحدثيه علي إنفراد فقط. " إستمعت لصديقتها اللتي جلست أمامُها تحجب عنها الرؤية.

" وكيف؟ هو لا يُريد رؤيتي حتي. " أجابت تُقلب طعامُها بخفة.

" أنتِ لم تحاولي سوي مرة. " أخبرتها صديقتها فزفرت الأُخري تضع يداها علي عيناها.

" لا أعلم، حقًا لا أعلم ما يجب علىّ فعلهُ. "

" إذهبي وتحدثوا علي إنفراد، إعلمي بماذا أحزنتيه فقط وحلوا مشاكلكُم. " أجابت صديقتها تُربت علي ظهرُها فأومئت الأُخري تستقيم بهدوء تذهب حيث يقبع هو.

.

" چونغوون. " إستمع لنبرتها الخفيفة وإستشعر كف يدها الذي تموضع علي كتفهُ، شعر بالرجفة تسري لجسدهُ.

ألقي نظرة علي أصدقائهُ قبل أن يلتفت لها بخفة يتجنب محاولاتها في صُنع تواصل بصري.

" مرحبًا نونا، تحتاجين لشئ؟. " قال بوتيرة بطيئة هادئة يُحاول ألا يتعلثم في كلامهُ.

" أحتاج أن أُحدثك علي إنفراد، إن سمحت. " قالت فنظر هو لأصدقائه ورآهُم يحثونه علي الذهاب، وكان هيسونغ وسطهُم يبتسم لهُ بخفة يحثهُ أيضًا علي الذهاب.

" بالطبع. " أنبر بينما إستقام ليذهب رفقتُها، حالما ذهب أصدروا رفاقهُ ضچة أدت لإستيقاظ صديقهُم بملامح مُنزعجة.

" أي لعنة حلت بكُم؟ ماذا تفعلون. " أنبر سونو مُنزعجًا منهُم.

" فالتنم أنت يارأس البطاطا ودعنا نحنُ نسعد لإصلاح الأمور بين سيلينا وچونغوون. " قال ريكي وحالما أنهي حديثهُ عاد يُشاركهُم صَخبهُم بينما الأخر تأفأف بإنزعاج.

.

يسيرون سويًا ينظرون لمَ حولهُم بخفة، يسترقون النظر لبعض أحيانًا، بينما غلف سيرهُم الصمت القاتل، صمتًا يحجز ما يُريدان الإفصاح عنهُ فبات مُزعج لدى كُلاً منهُم.

" لمَ ترغبين في الحديث معي سيلينا؟. " بادر بالحديث مُنزعجًا وظهر ذلك بنطقه لإسمها بلا عبارة تُظهر إحترامًا لها.

إبتلعت رمقُها وشهقت نفسًا عميق تزفرهُ ببُطئ، تمنت في زفرهُ أن يخرُج كُل الكلام، وأن ينتهي الثُقل داخلُها.

" لإصلاح الأمور رُبما؟، إسمع چونغوون لا أعلم لمَ أنتَ غاضب مني حتي ولمَ تتجاهلني، لكن ما أعلمهُ أن هذا ليس أنتَ، وتلك ليست شخصيتك اللتى إعتدتُ عليها يومًا، ما كان من عاداتك يومًا الكُتمان عن شئ يُزعجك مني أو تجاهُلي فقط لأمر حدث وأزعجك بلا درايةً مني فهلا أخبرتني فقط ما إرتكبتهُ فيكَ من سوء؟. " قالت ما في جعبتُها كلهُ تلوح بيداها في الهواء مُنزعجة هي الأُخري.

" لم تفعلي شئ، أمنحُكِ بعض المساحة وأستمر بترك بضع مسافات بينُنا حتي يُريح ذلك كُلاً منا. " أنبر بهدوء.

" لكن ذلك لا يُريحُني. " قالت.

" ولا حتي أنا بات يُريحُني، لكن هذا أفضل لكلانا رُبما. " قال.

" لا ليس الأفضل، الأفضل لكلانا أن نعود كما كُنا. " قالت بنبرةً مُرتفعة مُنفعلة لكلامهُ.

" لا سيلينا، ليس الأفضل، فأنا من يتضرر دائمًا، ترينني دائمًا كحمامة وديعة تحت تصرُفاتك الشبيهة لأُمي وتجاهُلك لي أحيانًا لكن أنا ضقتُ ذرعًا منكِ ومن تصُرفاتكِ. " صاح فيها غاضبًا.

هو رأي عيناها الجاحظة قليلاً والدمع فيها ظاهر يترُك داخلها لمعًا بسيط، بداخلهُ حزن شديد يفتك به، وأل بهُم ذاك الحال بسببهُ هو.

" أسف نونا، أُريد فقط بضعة أوقات لي لأُراجع فيها نفسي. " قال بخفة بينما يُربت علي كتفها قبل أن يرحل.

ولج بداخل المدرسة برأسًا يملئهُ الشتات المُبعثر
هو حزين بشدة لحُزنها، يُريد الذهاب لها والتربيت علي كتفُها لكن من يُربت أيضًا علي كتفهُ حالما يحزن؟.

طرأت في بالهُ ذكرى، كانت فيها تُربت علي كتفهُ الحزين وتمحي أثار الدمع عن عيناه الذابلة، مهما بلغ الغضب مستواه بينهُم كانت هي اللتي تجعلهُ يُذاب، كذوبان الثلج تمامًا.

عكس وجهتةُ يتجه لمكان قبوعها مُجددًا ينوي التخفيف عنها والرحيل، لكن حالما خرج رآها بين أحضانهُ تبكي بحُرقة، كطفلة ضلت طريق العودة للمنزل.

ظل ينظُر لهُم أمامهُ قليلاً، يجتاحهُ الحُزن والغضب في أنًا واحد، كُل قطرة من دمعها النقي تُثقل قلبهُ، كُل مرة يُربت هو فيها على كتفُها يقبض فيها كفهُ يحاول ألا يذهب و يلكمهُ.

وبينما يُراقبُها صامتًا إلتقت نظراتهُم، نظرت لهُ عابسة بينما تشهق بخفة للحظة ثُم عاودت إنكاس رأسُها تبكي مرةً أُخري، في نظرتُها فُطر قلبهُ يحمل بين طياتهُ الكثير من الجروح، عادت قدماه للخلف بينما شعر بتمرُد دمعة علي عيناه، سلكت قدماه طريق العودة بينما ثُغره أفرج عن بعض الشهقات الحزينة.

وعند باب الولوج للمدرسة إصطدم بهيسونغ المُبتسم، فرفع لهُ نظره بحالهُ المُزري بينما الأخر سقطت إبتسامتهُ أرضًا، كاد هيسونغ أن يتحدث حتي رآه يبتعد عنهُ يركُض للداخل، مُجددًا؟.

_

ليلة الخميس يوهوو

ارائكُم><

أشوفكم في تحديث جديد
-دعواتكم اخلص الوانشوت-

Let Me.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن