١٢

133 20 19
                                    



قضى أيامًا كئيبة علي سريرهُ الحزين، شعر بالبَثَّ يغمُر قلبهُ من جميع النواحي لا مفْر، كان سعيد يُنير عُتمة الكُل فإحتل الكَمَدُ دواخله حتى أعتم مثلهُم، كان يُريدُها أن تعاود إنارة دواخلهُ لكن باتوا الآن تحت علاقة متوترة فما عادت تستطيع الإقتراب، وما عاد بوسعه تمني أن تُنيرهُ مُجددًا، يبكي كُل ليلة علي السرير يأمُل ألا يكون ما حدث بينهُم واقع، فقط يتمنى أنهُ مُجرد كابوس عابر جعلهُ مُتقلب المزاج قليلاً، لكن ما يصفعهُ الواقع دومًا، يُهئ عقلهُ صورتها تبكي بسببهُ، كُل مرةً ربتت فيها علي كتفهُ تُزيح عن كتفاه الهم كان نقيض حالهُ رفقتها إبكائُها، شجارات لا تُعد ولا تُحصى، لكن هي أيضًا أبكتهُ كثيرًا من المرات، فمن منهُم المُخطئ؟ يوصد باب الغُرفة عليهُ مُتغيب عن دوامهُ من يوم الحادث، قدماه لا تتقدم خطوة خارج إطار باب غُرفته، يبكي ليلاً بحُرقة حتي يتمكن منهُ الوَسَنْ فيستيقظ صباحًا على أثار دمعهُ النقي، هو تمنى كُل ليلةً قبال الخلود لنومه أن يعود كُل شئ كما سابق عهدهُ، لكن يبدو أن واقعهُ خذلهُ.

يشتاق لها، يشتاق لها وما عاد بوسعه تحمُل اللهيب داخلهُ، يشتاق كحنين أحدهُم في الغُربة للوطن، للحبيبة المُهيمة عشقًا لأحدهُم يبعُد عنها كثيرًا، يشتاق لها حد اللا حد، فهل تشتاق لهُ بالمثل ياتُري؟.

وكيف لها أن تشتاقهُ وهو سبب هبوط دموعها كالوَدَقِ الغزير؟ كيف لها أن تشتاقهُ وهو سبب نحيبُها العال كالهَزِيم الشديد؟، يتسائل أحيانًا هل بات يجتاحُها التَرَح في غيابهُ؟ أم هو فقط من يشعُر بذلك حينْ غيابُها؟.

عقلهُ بات مُزدحم حد الإزعاج الشديد، وضغط أصدقائهُ عليهُ للخروج جعل من خوفهُ يزيد، لا يعلم كيف باتت وماذا حدث في أيام الغياب، لكن المُؤكد بالنسبة لهُ أنهُ غير مُستعد على رؤيتُها، لا يُريد أن يراها تتجاهلهُ حزينة في الأرجاء، يهاب فكرة الشجار مرةً أُخري، هو ضعيف أمامُها حقًا، وما كانت القوة لأحدهُم عنوان في الحُب.

ظن أن الحُب يُحلق بكَ دائمًا للأعلى، لم يعلم يومًا أن أشهر حوادثهُ الأليمة، السقوط المُفاجئ علي الأرض الصلبة.

_

بارت جديد احبائي احباتي><

اراء؟

الوانشوت علي حافة اقترابي لنشرهُ ارجوكم دعوات سكان كوكب الارض اني اخلصه اسرع ما يمكن وانزله بقي (ฅ´ω'ฅ)

يالا بايباي>>

Let Me.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن