١٧

146 22 18
                                    

" وونسونغ ما أدراكِ أنهُ يُحبُني كما تزعمين أنتِ على القول؟، أين دليلُك أو صحة كلامُك لي حتى أُصدق؟." طرحت عدة أسئلة لصديقتُها اللتي تضرب كفُها على جبينُها تزفر بقلة حيلة على غبائُها.

" عارٌ على جمالُك أن يمتلك عقلًا كعقل النملة، سألك قائلاً أنهُ إن إعترف لكِ ستقبيلنهُ؟ و تتذكرين حين ما تصالحتُم؟ قال أنهُ يُريدُكِ كما ينظُر لكِ ليس كما تنظُرين لهُ. " جمعت وونسونغ أدلتُها تُخبرُها إياها.

" هل حقًا؟. " إستفسرت لنفسُها تغوص فجأة داخل عقلُها.

" نعم حقًا سيلينا. " قالت صديقتُها تُربت علي كتفُها.

" لا، لا أُصدق، كيف من الأساس چونغوون يُحبُني؟." قالت تنتحب تضع يداها على وجهُها تُخفيه.

" لا يُهم كيف، الأهم أنه وقع لكِ. "
قالت وونسونغ بعدها عمَّ الصمت بينهُم، وونسونغ تعبث بهاتفُها بينما سيلينا تُفكر بإفراط تُحاول تجميع شُتات نفسُها المُبعثرة، لا تعلم كيف؟ وهل حقًا كان مقصده أنهُ يُحبُها؟ هل هي تُحبهُ أيضًا؟ هي تعتبر چونغوون كالصديق المُقرب لها لكن كالحبيب يومًا فرأتها غريبة، خيالُها لا يُصورهُم سويًا جيدًا، ورُغم غرابة الأمر فهي غمرتُها المشاعر اللطيفة، لكن چوشوا؟.

.

" أخبرتُك أن تبتعد عنها. " أنبر بحدة يختُم حديثهُ يطبع مكان وَجنْة الأخر لطمة نزف جُرحت فيها شِفَتهُ فإبتسم الأخر بعدُها يمسك فكهُ بخفة.

" بضع الخطوات البسيطة والقريبة بالنسبة لكَ يومًا أبعد مِني، وأنا أبسط وأقرُب لي والآن سيلينا تبَعيدة بِالْفعل، حتى وإن كُنت لا أُحبُها فلن أترُكها رفقة كريهٌ مثلُك. " أنبر يستفزهُ فإنهال چوشوا عليه بالضَرب على أنحاء جسدهُ، أما چونغوون فكان مُستسلم لا يُدافع عن حَاله أسفل أيدي المعتوه أمامهُ كما لقبهُ.

" أتحرقُك كلماتي المُلتهبة؟ أسف أردتُّ أن أجعلك تشعُر بمرارة الفشل وتنشق نصفين لكُثرة غيظك. " عاود القول لهُ بينما يلهث ويمحي أثار اللون القُرمزي من وجهةُ الدامي.

" شئت أم أبيت، سيلينا لي، لن تنظُر لضعيفًا مثلُك لا يستطيع الدفاع عن نفسهُ. " أنبر الْمُغتاظ منهُ بِحنق.

" ولمَ لن تنظُر لي؟ أم أنك تعتقد أنها ستنظُر لكَ أيُها القوي ذو العضلات؟. " إستفسر يبتسم بجانبية.

" لا أعتقد، أنا مُتأكد. " قال مُبتسمًا بوسع.

" إنظُر لنفسك بصدق، عضلاتك الزاهية ما هي إلا شئ تُفرغ فيه غضبُك عليّ لأن الجميع يعلم إني أفضل منكَ لكنهُم لا يصارحوك بذلك لأنهُم يهابوك، وإن تعمقت نظرتُك لنفسك لرأيت أنكَ تكرهُني لأني أحسن منك تصرُفًا وعقلاً، فما فائدة الذراع إن كان العقل كحبة الفاصولياء الحامضة؟. " قال لهُ بينما إبتسامتهُ تتوسع أكثر على المُشتاظ غضبًا أمامهُ.

Let Me.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن