لم يُحبَني يَوماً كما أحبَبتُه
لم يَعشقُني يوماً كما عَشِقتُه
لم يَراني يوماً كَما رأيتُه
رأيتُه كحَبيب أُريد تمضِية أيّام عُمري إلى جِوارِه
بينما هو لَم يرَني سِوى صديقَة و شَقيقَة
وكم كَرهتُ حقيقَة ذَلك.
...
أردَف طبيب العائلة العجوز بعدما قام بفحص شامِل لجسد لَتين المُمَدّد دون حَول ولا قوّة على السَرير.
"لا أعلَم، أ.أنا حقاً لا أعلَم" أردفَت السيدة كيم بنَحيب فهي تيقَّنت بأنها ابتعدت عن ابنتها كثيراً في الفترة الأخيرة.
"ه.ه.هَل هو بسبب رحيلِه؟ فشَقيقُها قَد غَادرَها للمَرّة الأولى لقد بَدَت طوال حَفلَ زِفافُه شاحِبة" تابعَت قولها بأكثر الأسباب المنطقيّة التي قد تؤثِّر على ابنتِها...... فلم يُخفى على والدتها وجهُها الشَاحِب وجسدُها الذي فقَدَ رونَقه.
"اذاً فما أصابَها هي صَدمَة عصَبِيّة أدَّت إلى فِقدان جَسدِها لتوازُنِه الطَّبيعي "
"صَدمَة عَصبيَّة؟؟ إلهِي فلتَحمي لي إبنَتي" نَحيب السيدة كيم لم يتوقَّف فقَلبُها المُتعلِّق بصَغيرتها يرفُض أن يُصيب مَلاكُها أيّ مَكروه.
"مَتى ستستَيقِظ صغيرتي طَبيب بارك؟" صَدَحَ صَوت والد لَتين المُرهَق.
"بعدَ بضعِ ساعات لا داعي للقَلق، ولكِن يجب عليكم الإعتناء بغِذائِها جيداً بالإضافة لنفسِيتِها سيّد كيم" أردَفَ طَبيب العَائِلَة بوضِع لَتين الصِحّي يُحاوِل تَوصيل حَالتِها بكُل صِدق لعائِلَتِها.
"بالتَأكيد سأفعَل فهي قُرّة عَيني، لا يمكنني التَفريط بِها"
أردَفَت والدَة لَتين بِصَوت مُرتَجِف لا تَستَطيع إستيعاب ما يَحصُل مع إبنَتِها فلطالما كانَت لَتين فَتاةٌ نَشيطَة وإيجابِيّة، لَم يُخفَى عليها تَعَبَ لَتين في الفَترة الأخيرة ولكِنّها إعتَقَدَت أنَّ هذا سَببُه الإرهَاق مِن تَحضيرات زِفاف جونغكوك ولكِن يبدو أنَّ الأَمر كانَ أكبَر مِن هذا يبدو بأنّ إبنَتها كانَت تُعانِي ولَم تَعلَم.
"فالتَبقي قَويّة سيدة كيم مِن أجْلِ إبنَتُكِ فضِعفُكِ سيُضعِفُها هي الآن بحاجَة إلى الدَّعم النَّفسي قَبل الجَسدي، لذا فالتَبقي قويّة لأجلِها" أردَفَ طَبيب العائِلة يُوجِّه بَعض التَعليمات لأَفراد العَائِلة بشَأن حالة إبنَتِهم الصِحيّة.
