الجزء السادس

438 16 0
                                    

في قسم الجواري تجري التجهيزات لتحضير جارية الحاكم المحظوظه أو التعيسة في مفهوم ملاذ، كانت غاضبه جدا لان كرامتها تهان بأبشع الطرق وحزينه لأنها كانت دوما تواسي نفسها بأنه نعم لم استطع حماية جسدي لكن روحي لن يمسها احد واليوم هذه الروح ستقتل وهذا الجسد سيغتصب ولن تقوى على منع هذا من أن يحدث إلا إذا ....رأت قنينة زجاج أمامها فهمت بكسرها وأخذت من قطع الزجاج المتكسر لتجرح نفسها به ..في هذه اللحظة دخلت الغرفة ( سندس )
- يا مجنونه !! ارجوك لاتفعلي هذا اعلم ما تشعرين به لكن هذا ليس الحل
[ سندس كانت الصديقة الوحيدة التي تملكها ملاذ منذ دخولها القصر ، وهي من اقترحت على ملاذ أن تهدد حبيبها صلاح بها لتخرج للخارج ، كانت تريد أن ترى وجها ملاذ مبتسم ولو لمرة واحدة ]
قالت والدموع تنهمر: وما الحل اذا. ؟؟ ..لاول مرة تبكي فيها ملاذ ربما لأنها كانت تعلم أن ليس بعد هذه المصيبة امل فإما أن تخرج من غرفته جثة على قيد الحياة أو أن يقتلها الحاكم بنفسه وعندها لن تستطيع الأخذ بثأر أهلها ومن سلبها ملكها وملك ابيها ، فما الحل ؟!!
- آلستي مسلمه ؟
- بلى
- اذا كيف تقتلين نفسك وقد حرم الله عز وجل أن تلحقي الضرر بنفسك ما بالك بالقتل ! اليس الانتحار في شريعتك يؤدي بك الى النار ! الم تكن هذه الدنيا ومصائبها بكافية لكِ حتى تجعلين اخرتك جحيم وعذاب !!
سقطت على الأرض وهي تبكي وتصرخ بصوت مكتوم : ياعزيز انقذني ، ليس لي ملجأ وملاذ إلا اليك ،لقد ضاقت علي الدنيا فارزقني بمدد من السماء أو اجعل لي صبر كصبر ايوب ،ربي اغفر لي وتوب علي انك انت التواب الرحيم.
اخذتها سندس في أحضانها إلى أن هدأت ثم أكملت تزينها وتعطيرها وخرجت ممسكه يدها تودعها لأنها كانت تعلم بأن ملاذ ستقتل اليوم لامحال
- سبحان المعبود ! ستسحرين مولانا اليوم بالتأكيد > نعم نعيمة كانت قاسية لكن ذلك لتستطيع إدارة القصر لكنها من الداخل كانت تشفق على ملاذ وهي ايضا كانت تعلم انها أن خرجت للحاكم بهذا السلوك لن يتغاضى وسيقتلها
بدأت تسير ملاذ منكسرة خائبة الامل تريد أن يطول الطريق بها حتى لاتصل ابدا ،عيناها حمراء من البكاء ونظراتها يطغى عليها اليأس والبرود تقول في داخلها : لم استطيع حماية اهلي وشعبي ،لم أقتل مع اهلي حتى ، لم استطيع إنقاذ نفسي من حياة العبودية ولم أخذ بثأر من تسبب لي بذلك وآخرها لم أقوى على حماية جسدي وروحي ! بدأ مفعول هذه الكلمات بالظهور فأصبحت نظراتها مليئة بالغضب والحقد، جسدها كالالماس في نقاءة وبريقه أصبح يشتعل منه النيران .
وصلت لباب جناح الحاكم ،خرج يستقبلها مقداد كعادة الحارس الشخصي ليتأكد من أنها لاتحمل مايلحق الضرر بالحاكم و
يعطيها بعض التعليمات التي واجب عليها اتباعها في حضرة الحاكم
- اهلا وسهلا يا ملاذ
نظرت له بدهشه: كيف ؟؟؟ انت !!
- اخفضي صوتك كي لا يساء فهمنا
- ماذا تفعل هنا ؟
- أنا من حراس الملك الم نخبرك حينها ، لاتدعي احد يعلم بما حصل في هذاك اليوم
- اسمع ما رأيك ان تساعدني أنا في ورطة وسادفع لك ماتشاء
- ورطة ماذا حدث ؟
- اريد أن أهرب الان ، بسرعه
- اسف يا ملاذ ولكن هذه الحادثة ليست كتلك الان أنتِ ملك للحاكم وستدخلين الخلوة معه. لا استطيع فعل ذلك
- ايها الخنزير !
- حارس مقداد لقد أذن الحاكم بدخول الجارية
- تفضلي يا ملاذ › لقد احزنه موقف ملاذ لكنه الوحيد الذي كان متأكد بأنه لن يمسها ضر من الحاكم لان السمعه السيئة للحاكم كانت ملفقه منه حتى يستطيع أن يبث الخوف في البلاد ولدى الأعداء ويهابونه .

ملاذي 🤍..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن