الجزء الثالث عشر

338 12 0
                                    

- مولاي ليست من عادتي أن ابرر افعالي لكن بما اني سأموت اليوم سافعل ، لم أكن أريد وضع نفسي بهذا الموقف وان اتقاتل مع جاريه بلا عقل لكني اضطررت أن ادافع عن نفسي ليس ذلك فقط بل لعل غيرتي كان لها دور في ذلك .
ضحك الحاكم لكن حاول أن يتظاهر بعكس ذلك وقال : أتعتقدين اني سأقتلك ؟ هل انتِ خائفة مني ؟
- لست خائفة منك فقد احببتك بصدق .
رفعها الحاكم من الأرض واجلسها على السرير وهي في صدمة مما حدث ، اخذ يربت على رأسها
- آه حبيبتي .. العاصية...المتمردة ..الغيورة، ماذا افعل وانا قد ابتليت بحبك
- ألم تغضب مني ؟
- بالتأكيد غضبت ، لكن رؤيتك تجعل غضبي يتلاشى ،
- ساعترف بشئ ...كنت خائفة في السجن حاولت التظاهر بعكس ذلك لكن في الحقيقة اول مرة ادخل فيها سجنًا لذلك كنت مرعوبة ،
- هههه حسنا إذا في المرة القادمة حين تفتعلين مشكلة اعرف كيف اعاقبك ، والان لنضمد جراحك
اتفق الحاكم و ملاذ على أن تبقى في جناحه ويتظاهر بأنه حبسها في السجن ليلة كاملة حتى يحافظ على سمعته .
- هل استطيع الخروج للشرفة
- بالطبع

بدأت ملاذ أستنشاق الهواء النقي وتتأمل الحديقة التي تطل عليها الشرفه ،والحاكم يحتضنها من الخلف
- كم أريد الخروج للحديقة وان اتمشى فيها لساعات ، الهواء النقي ..تنفست بعمق
- لماذا تريدين ذلك بشدة ، أم لأن كل ممنوع مرغوب
- ههههه لا بل احاول تطبيق وصية شخص عزيز على قلبي أخبرني بأنه أن حلت بي ضائقة ولم اجد سبيل لحلها فلا بد لي أن أفعل ذلك حتى اجدد طاقتي واشحن قواي كي لا تضعف...نظرت للسماء وتبسمت لكن عيناها قد دخلها الحزن لذكراه .

- من هو ؟ ..بدأت الغيرة تنهش في قلب الحاكم
- أبي ...وهنا سقطت اول دمعه امام الحاكم ، الدمعه الخائنة التي حاولت جاهدة إخفائها لكن فشلت
- اين هو الآن ؟ سأمرهم بجلبه لك ،لا استطيع تحمل رؤيتك حزينه ياملاذي
- لن يستطيع أحد إحضاره ، أنه في مكان بعيد ...بعيد جدا
فهم الحاكم ما ترمي إليه : هل أنتِ بخير
- نعم بخير لاتقلق علي ، لابد أن رؤية السجن جعلتني عاطفية
- لاتتظاهري بالقوة أصبحت اعرفك جيدًا الآن
- أشعر بالنعاس سأخلد للنوم ، تصبح على خير
- حسنا فهمت تصبحين على خير

ملاذي 🤍..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن