الجزء السابع عشر

356 15 0
                                    

- لا تفعلي ذلك يا اميرة ملاذ ...ارجوك إرحميني
- ملااذ !! ألقي السيف الان ، هذا أمر
- النذل الخائن !... هذا ثأر ابي الذي قتلته والان حان دور قتلك ..فأنزلت السيف على عنقه ، تقف ملاذ وسط بحيرة من الدم ، نظرت للجميع وهي ممسكة بالسيف وقطرات الدم تسيل منه : أنا الأميرة ملاذ بنت محمد آل جسار ،لقد اخذت بثأر ابي و عاقبة من كان سببا في اغتصاب عرشي ، جميعكم تعلمون أفعال آل جسار الطيبة والمشرفة على مدار العصور ، إن كنتم ترون هذا الوضيع على حق فأقتلوني بجانبه لن أبالي .

في اليوم السابق ...

- ايها الحكيم ، أريد مساعدتك
- كنت انتظرك ..
- كيف !! هل كنت تعلم بأني سأستعين بك ؟!
- عندما جعلتني اكتشف هويتك في ذلك اليوم ...اتحسبيني لم اعلم ؟!
- لم يبالغ ابي في وصفك إذا !! ...اسمعني جيدا أريد أن ....
- الانتقام ، علمت ذلك أيضا ، ولأختصر عليك الموضوع أنا رهن إشارة منك ، فضل جدك وأبيك علي كبير ولا احب ان ابقى مديون لأحد ..أخبريني خطتك وانا جاهز للتنفيذ
- حسنا وقت رد الدين قد حل ، أريد القائد الذي تأمر مع عمي ذلك الخائن ..
- تقصدين موسى ؟
- نعم
- لقد سمعت أنه اختلف مع ابن عمك وطرده من البلاد ، فأتى إلى هنا وانضم للجيش برتبة بسيطة
- جميل ! ذلك اللعين بالقرب مني ...أجعله بطريقه ما يأتي للقصر
- مستحيل ، يجب أن يأمر به الحاكم .
- سأتولى أنا أمر الحاكم لكن عليك أن تتأكد من وجود موسى مع القائد علي الذي سيأتي للبلاط الملكي غدًا
- حسنا على خير

ذهبت ملاذ إلى جناحها لتحضير نفسها ..
- سندس ساعديني أريد أن ابدوا فاتنه الليلة
- أنتِ الفتنة بحد ذاتك ياصديقتي ، لكن لما هذا الاستعداد المبالغ فيه ؟!
- ستعرفين قريبا ، غدا في الصباح الباكر اريدك أنتِ وصلاح ..واخبرك بكل شيء
- لم افهم ! لكني اثق بك وهذا يكفيني

دخلت ملاذ غرفة الحاكم ، تمشي بكل رقة ونعومه محاولة إسقاط الحاكم في شباك غرامها ، وقد نجح ذلك بالفعل ، نظرت ملاذ للحاكم وهو مستلقي بجانبها ، ورأت أنه الان الوقت المناسب لتفاتحه بالموضوع ، وضعت رأسها على صدره وحدثته قائلة : مولاي ، أريد أن أخبرك بشئ ..لن تغضب صحيح ؟!
- أخبريني يا حبيبتي لن اغضب أعدك ..
- لقد سمعت من خدم القصر أن القائد علي سينقلب ضدك ويحاول إقناع الوزراء بأنك لست أهل للحكم
- مستحيل !! القائد علي من الأوفياء الذين اثق بهم ، بالتأكيد هي شائعة
- يا مولاي ، صحيح انها شائعة لكن ما المضمون أنها لن تتحول إلى حقيقة ، انت تعلم أيضا بما حل بابي لقد وثق بقائد فخانه
بدأ الشك يتسرب إلى قلبه ، لقد تحقق ما إرادته ملاذ فقالت : عندي لك رايي يامولاي
- ماهو أخبريني ...تحمس الملك لسماع رأيها فهو يعلم بدهائها وأنها لديها خبرة افضل من الجميع
- غدا في البلاط الملكي أمر بإحضار القائد علي وجنوده ، وعندما يإتي أظهر للناس بأنه تحت امرك ولا يجرأ على مخالفتك مابالك بالانقلاب عليك ، فإن كان وفي لك لن يجرحه ذلك وإن كان خائن كما وصلنا ستنكسر هيبته لدى القوم ولن يتبعه احد ، حتى جنوده
- فكرة جيدة.
غادرت ملاذ الجناح الخاص عند طلوع الفجر ، ذهبت بسرعه لتلتقي بسندس وصلاح
- صلاح ، أريد منك إحضار ملابس حراس القصر ⁦
- لماذا ؟
- إذهب بسرعة
- صلاح ياحبيبي افعل ذلك لأجلي
- آه ....حسنا ياسندس إنتظروني هنا
- ملاذ أخبريني الأن ماذا يحدث
اخبرتها ملاذ بحقيقتها ومن تكون و بما تنوي فعله : ساتنكر بزي عسكري وادخل البلاط الملكي وانتظر دخول موسى عندها سأقتله
- لا ارجوك لا ..سيقتلك الحاكم على الفور
- لا تخافي علي
- أحضرت الزي واحضرت معه السيف
- شكرا لك يا صلاح سأرد لك الدين إن ...إن بقيت حية
ارتدت ملاذ الملابس ثم خرجت لهم : هل يتضح اني أمراة ؟
- لا ليس واضح ، لكن حاولي ادخال شعرك جيدا
- أوه لم انتبه ، والان ؟
- جيد
عندما وصلت لباب الغرفة التفتت على سندس التي تذرف الدموع وقالت:صديقتي العزيزه والوحيدة ...الى اللقاء
ثم وضعت اللثام على وجهها وغادرت.
رافق صلاح ملاذ إلى القاعة الكبرى : هذا اقصى ما استطيع فعله ، انتبهي لنفسك.



ملاذي 🤍..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن