في منزل حور وتحديدا غرفتها كانت قلقه عليها وكانت كل ليلة تتصل لتطمئن عليها فنور بالنسبة لها ليس مجرد صديقة ولكن هي اخت بل اكثر كانت جارتها لنور قبل ان تترك بيتها وحتي بعد والديها ايضا بنفس الحادث وهما اخوة لبعضيهما
حور: بقولك ايه يا نور في حفلة البنت سهي عملاها في بيتها بمناسبة التخرج وكدا ما تقنعي عمك وتيجي وهي بنت محترمة انتي عارفاها
نور: انا عارفة سهي يا بنتي مش محتاجة تتكلمي عنها وانا هكلم عمي واكيد هيوافق هو عارف اهلها كويس
حور:تمام بقولك
نور:ها
حور : مفيش حاجة كدا ولا كدا عن الموضوع اياه حصل اصل عدا عليه اسبوع
نور: لا يا حور الحمد لله يمكن نسي اوحصلت حاجة نسته
حور: طب بقولك ايه ما تكملي جميلك وتقولي لعمك تيجي يوم الحفلة تباتي عندي اصل بيت سهي قريب عندي عن بيتك واحنا هنخلص باليل ايه رأيك؟
نور:والله فكرة هقول لعمي بردة.... يلا بقي عشان هنام تصبحي على خير
حور :وانتي من أهله
لتغلق حور الخط وتتذكر هذا اليوم وهو يوم صفعة نور لادهم ولكن لم تكن تفكر في الصفعة بل كانت تفكر في ذاك الشخض الذي كان يقف بجانب ادهم كام كان وسيم وهادئ اخذت تفكر به تفكر ما اسمه حتي وبخت نفسها"بس يا هبلة ولا شغل الروايات هيطلع عليا ولا ايه انا هنام زيك يا نور احسن"😂اما عند ادهم فالان يعلم كل شئ عن نور وخاصة بعد ان امر حراسه بمراقبتها وهو الان في انتطار الفرصة لينفذ خططه ولكنه كان هناك امر آخر يشغله هو صديقه علي لا يشغله سره الذي يحمله ولكن مجرد خروج صديقه من حياته يمثل له الموت فكان معه في السراء والضراء شاركه في كل شئ سقوطه ونجاحه افراحه والامه فعلي ليس مجرد صديقه بل ابيه وصوت العقل بالنسبه له ليحسم امره ويرتدي ملابسه ويذهب ليعتذر له
في منزل علي
حال علي كان لا يقل شئ عن حال ادهم حتي مر اسبوع ولم يحدثه ادهم سرح وتذكر ايام طفولتهما وكيف كانا اخوه وسند لبعضهما في وقت الشدة ليقطع ذلك صوت جرس الباب ليفتح الباب ويري ادهم ليترك الباب مفتوح ويدخل دون قول شئ ليدخل ادهم ويغلق الباب وينادي عليه لينظر كل منهم لاخر وكان كل منهم يعاتب الاخر فبدأ علي الحديث :جاي عشان تصالحني ولا تتأكد انو سرك في بير
ليلكمه ادهم في وجهه لينظر له علي بصدمه يلكمه ادهم مرة أخرى ولكن يمسك علي يديه ويقول"ايه ياعم انت لسه طالع من الجيم ساخن ولا ايه"
ادهم: لسه فضلك واحدة
ليضحك هما الاثنان ويجلسوا ويتحدثوا ليقول ادهم"انا بثق فيك اكتر من نفسي واياك تقول الكلام دا تاني "
علي :يا ادهم انا صعبان عليا انت والبنت اللي عايز تنتقم منها ديه ارجوك الغي الموضوع دا
ادهم: ارجوك انت يا علي اطلع انت من الموضوع دا عشان خاطري
ليهز علي راسه بيأس وينتهوا من الحديث ويذهب ادهم الي منزله اما علي تذكر ذلك الحدث مرة اخري وهو يري ان الفتاه نور لم ترتكب اي خطأ لتعاقب ليتوقف تفكيره عندما تذكر حور بعينها الزرقاء وشعرها البني الطويل فهي تشبه الحوريات اخذ يتمني لو يلقاها مرة اخري
علي الناحية في بيت جاسر الانصاري
جاسر: يعني ايه يا نادين مش عارفة
نادين: يعني مش عارفة دا قالها ليا في وشي اني معاه بس عشان فلوسه مش مصدق اني بحبه
جاسر: انا قربت افلس الشركة بتاعتي هتضيع بقولك ايه ماتديني حبة من اللي معاكي
نادين:نعم
جاسر: انا محتاح فلوس عشان اقدر اقوم تاني ومفيش غيرك هيقدر يساعدني
لتفكر نادين ثم تقول :وتقضي ليا علي ادهم
جاسر:انتي بتحبي فعلا ادهم؟
نادين : ايه انا عمري ماحبيت ادهم..... انا طول عمري بكره وبكره ابويا كمان وامه هما دول السبب في موت امي لما عمي وابويا وقعوا في حب امه وابويا ضحي عشان مايكسرش قلب اخوه وعمي اتجوز دنيا السيوفي ام ادهم واتجوز امي بس قلبه وعقله كان معاها كان ديما بيعاير امي بيها حتي لما ولدتني والحظ ان هما الاتنين كانوا بيولدوا في نفس اليوم وامي جابت البنت وهي جابت الولد عايرها بردة عشان جابت البنت حتي يوم الولادة مقدرش يفرح..... اصل حبيبته ماتت وهي بتولد ابن اخوه وحتي لما ادهم تاه كان ابويا وجدي مهتمين بيه اوي ولما لاقوه شالوه من علي الارض شيل وكأن مفيش غير ادهم ولما ابويا مات كتب كل حاجة باسم ادهم وجدو كمان عمل كدا وكأن مفيش في الدنيا ديه غير ادهم"
جاسر بضحك:يعيني عليك يا ادهم باشا دا انت اللي بيحبوك كتير
نادين :انا هديك كل اللي انت عايزه بس تقضي علي ادهم عايزة يتحسر علي فلوسه وكل فلوسه اللي هي في الاصل بتاعة ابويا تبقي ملكي
جاسر :من عيني يا دندنفي شقة عم نور
نور :يا عمو عشان خاطري بس ديه حفلة كلها بنات وانت عارفهم
سعاد:يا بنتي عمك يوسف خايف عليكي مش تتطمني اوي احنا لسه مانعرفش ماية ادهم دا
يوسف : قوليلها يا سعاد
نور:يا عمي انا وعدتهم من قبل المشكلة ديه ومش ينفع انزل وعدي وبعدين لوكان ناوي يعمل حاجة كان عملها من زمان عشان خاطري..
ليقاطعها"عشان خاطري انا بلاش انا مش مطمن"
سعاد :خلاص يا يوسف احنا هنبقي نطمن عليها بالموبايل كل شوية.. بس تبقي تردي علي طول يا نور
نور: حاضر.. ها يا عمو
ليبتسم يوسف :ماشي يا بنت ايمنلتذهب شقتها لتخبر حور بموافقة عمها ولكن لم تكن تعلم بان ادهم يراقب تليفونها
علم ادهم بأمر الحفلة لينظر لراشد قائلا "بص اللي هقوله يتنفذ بالحرف فااااهم"
ليأتي يوم الحفل كان في بيت سهي الكبير وكان لا يوجد به غير نور و حور وجيهان وسهي واثناء الحفلة تذكرت نور انها نست تليفونها في سيارة جيهان فاستاذنت منها واخذت مفاتيح السيارة والتي كانت توجد في الشارع خارج منزل لتسقط منها المفاتيح تنزل تاخدهم لتنطر لقدم احدهم يقترب منها لترفع رأسها لتجده ذلك الادهم ليقول"ايه انتي تايهه يا نونه "لتتراجع للخلف لكنها شعرت بيد احدهم وضعت علي انفها وفمها لتغلق عينيها وتغرق في سحابة سوداء لكن تتفتحهم مرة اخري لتجد نفسها في غرفة غريبة اخذت عينيها تجول في تلك الغرفة وبعدها تجد نفسها عارية ومغطاه بملاءه ويوجد بضع قطرات من الدم علي السرير لتتفاجأ بادهم يخرج من الحمام عاري الصدر ويلف منشفة حول خصره ويقول "صباحية مباركة يا عروسة"؟!!!!!!!!