في بيت علي و حور
كان علي عائد الي للمنزل بعد يوم عمل وكان دائماً يلاحظ اهتمام حور به وكانت دائما مايلاحظ اهتمامها بهدوء المكان وعدم خروجها من المنزل طوال الستة اشهر ليقرر الذهاب ليتحدث معها لينادي عليها ليجدها في المطبخ ليدخل اليها ويجدها تعد الطعام ليمزح معاها وهو يقول" يا سلام ولا طشة الشيف الشربيني"
لتتفاجأ حور: ايه دا..... هو انت جيت امتي محستش بيك
علي: امممم دا معني انه الجيم جايب نتيجة واني متخنتش من الاكل البيتي
لتضحك وتقول: طب يلا ساعدني عشان نحط الاكل
ليأكلوا وبعدها يطلب علي التحدث معها لتوافق ليذهبوا للصالة
علي: انا عندي ليكي خبر حلو
حور : خير ان شاء الله
علي: هو خير انا سمعت النهارده انه خالك انقبض عليه هو وابنه بتهمه ان هم بيهربوا مخدرات واموال والكلام ده
حور و قد انقبض قلبها: بجد!!!
علي : اه يعني انت دلوقتي في الامان
حور: يعني هتطلقني وهرجع الشقه بتاعتي صح
يسكت علي ويقوم بالذهاب الى غرفته لتمسك يده حور وتقول: علي انا عايزة اسالك سؤال
علي : تفضلي قولي اللي انتي عايزاه
حور: هو انا بالنسبه ليك ايه
ليصمت علي ثم يقول لها لكي يغير الموضوع: باقول لك ايه ملاحظ انك انتي من ساعه ما جيتي هنا وانت في البيت ومخرجتيش ما تيجي نخرج النهارده
لتقول حور: انا مش عايزه خروجات ولا عايزه حاجه انا عايزه اعرف انا بالنسبه لك ايه مجرد واحده بتحميها ولا حاجه ثانيه
علي وهو مصدوم من سؤالها لا يعرف كيف يرد ليقرر اخبارها بمشاعره الحقيقيه
علي: حاضر يا حور هاقول لك على كل حاجه وانتي القرار هيبقى ليكي في الاخر
علي وحور تسمعه: بصي يا ستي انا ببساطه شديده اتولدت في بيت فقير جدا ما كانش حيلتنا جنيه كنا بنقضي عشانا نوم كان بقى فوق الحمل ده كله ما كانش عندنا اب يراعينا ما كانش حنين عليا عمري ما كنت افتكر ان هو جاء في مره صاحبني ولا قال لي عندك سر قوله لي بالعكس دوقني المر من وانا صغير من وانا صغير اشتغلت كل حاجه من وانا عندي اربع سنين سباك ميكانيكي كل حاجه وهو كان قاعد المخدرات لحست دماغه و وامي كان ممرماطها كان بيشغلها هو كمان هو قاعد في البيت ما كانش عنده نخوه امي بقى دي كانت هي الحاجه الوحيده اللي اللي مصبراني على عمايل ابويا كانت هي كمان بتشتغل وكانت مريضه كليه كانت بتتعب كثير وكان بيجي لها ازمات كثير كانت بتموت من التعب قصاده وهو مش بيتهذلوا شعره ده انا افتكر في يوم كان عندي اربع سنين وكنت اخذت الاجره بتاعتي من الاسطى بتاعي ووقعتها ورحت له وانا خائف ومرعوب راح مساك الحديده ونزل فيا ضرب ضرب ضرب ولما جات امي حاشت عني كل الضرب ده وكنا في الشتاء ساعتها وعشان يعاقبني اقلع ليا كل هدومي وسابني على السطح في عز البرد كان يقول لي اليوميه بتاعتك دي اغلى منك وهو انا ايه اللي مصبرني عليك غير انك بتجيب لي فلوس وفي يوم من الايام امي جالها مغص و وكان شديد كانت بتتقطع وبتصرخ وكان هو قاعد عمل يشرب في المخدرات بتاعته وانا قاعد عمال اعيط ومش عارفه اعمل له ايه لسه فاكر لحد دلوقتي نظرتها لسه فاكر لحد دلوقتي ايديها وهي بتطبطب عليا لاخر مره وماتت كانت دائما تقول لي لو مت يا علي اوعي تدفنوني في الليل انا باخاف من مقابر بالليل وهي ماتت بالليل الستات جيراننا غسلوها وقالوا نستني لحد ما النهار يطلع عشان ما ينفعش ندفن حد بالليل بالطريقه دي وانا قلت لهم اه هي قالت لي ما حدش يدفني بالليل لو مت بس هو زي ما يكون كان عايز يخلص وقال يلا يلا نخلص يلا نروح ندفنها بلا بالليل بلا بتاع وهيفرق ايه واندفنت دنتني قاعد جنبها باقرأ لها قرءان عشان ما سيبهاش لوحدها وجه يوم بعد ما هي ماتت بشهرين انا تعبت يعني زي اي طفل جه له برد قال لي هو انت هتقعد لي في البيت طب ورحمه امك ولاوديك ملجا وهم يراعوك هناك كنت مفكره بيهزر لكن صدق ووداني الملجا ومن ساعتها اتربيت هناك
كانت حور تستمع لحديثه وكان يبكي وكانت هي مصدومه من شده القسوه التي عانى منها وهو صغير كيف الاب ان يفعل بابنه هذا كيف الاب ان ييتم ابنه وهو ما زال على قيد الحياه ولكنه كان يتيم منذ ان ولد فلم يكن له بالاب المثالي الذي يحنو على ابنه الذي يعلمه المبادئ يعلمه الخلق يحافظ عليه حتى يشب ويكبر ولكن علي لم يتاثر بذلك تمسك بدينه تمسك بخلقه الرضا بابتلاء الله كان هو سر نجاحه ولكن يخطر على بالها سؤال كيف تعرف علي على ادهم لتساله هذا السؤال ليرد "ما اقدرش اقول لك عليه لان ده سر سر ادهم امني عليه وادهم له فضل كبير عليا قوي بعد ربنا ودي الحاجه الوحيده اللي امانها لي انا ما اقدرش اخونه ادهم مش مجرد صاحب وبس ادهم ده اخويا وابويا اللي انا اتحرمت منه يمكن يبان انو انا اللي ابوه من كثر كلامي نصايحي ليه بس انا من غيره ما اسواش حاجه"
حور: يعني عندك استعداد ....
علي: عند استعداد انذبح او اندفن حي ولا اني خون سر صاحبي انما انتي بقى يا حور انت حاجه ثانيه خالص انت الهديه اللي ربنا بعتها ليا بعد صبر الايام دي كلها انا بحبك بحبك قوي من اول يوم شفتك فيه وانا بحبك من اول يوم شفتك فيه وانا عايزك تكوني ليا كنت خائف اني اكون بالنسبه لك مجرد حد بيحميكي بس انا مش قادر انا قلت لك على مشاعري والقرار ليه عايزه تطلقي او عايزه تدنك معايا
حور: وانا كمان يا علي انا كمان بحبك انت الوحيد اللي حسيت معاه بالامان بعد وفاه والدي طول عمري عايشه لوحدي من وانا عندي 18 سنه عمري ما حسيت بالدفئ والامان بعد وفاته مش حسيتهم غير معاك انت يا علي خليك جنبي اوعي تسيبني
لينظر علي لعينيها ثم تنزل عيونه الي شفتيها واخذ يقبلها بشوق وحب ووخوف وكانت هي مستسلمة له ليبتعد عنها لكي يأخذ انفاسه وهو يقول بعيون راغبه
" حور انا... " حور" خليك قريب..... قرب " علي" لو قربت مش هبعد " وانا مش عايزاك تبعد "ليعود لشفيتها مرة اخري يقبله بحب ليحملها ويذهبوا لغرفتهم و.. ( هووووش عيييب🙈🙈🙈🙈)❤❤
