الفصل التاسع و الثلاثون ترويض الفهد ج٢

35.1K 838 31
                                    


جلس فارس فى انتظار مازن بعد ان اتصل به امس و طلب منه قطع اجازه زواجه المزعوم فحضر الاخير لتلبية نداءه و فور دخوله المكتب هدر به فارس بشده : انت يا بنى مش تفكرنى بالزفت اللى اسمه شادى ، بقالنا فتره مانعين عنه المكالمات و الكل بدأ يسأل عليه .

رد مازن ببرود : انا كنت فى ايه و لا فى ايه انشغلت بموت مروان و بعده قضيه مدحت و بعده لما سافرت  مع چنى .

سأله عن اخته باهتمام : و هي عامله ايه ؟

رد موضحا : الحمد لله ، چنى كان لازم تخرج من المود اللى كانت داخله عليه و هى حاسه بانها السبب فى اللى حصل خوفت نفسيتها تتعب و يحصل معاها زى عاليا .

اومأ فارس مؤيدا حديثه و سأله : المهم انت عامل معاها ايه ؟

رد محاولا اخفاء ما يعتري قلبه و صدره : بحاول ابسطها بالفسح و الخروج ، بس انت عارف احنا اخوات .

رد فارس بضيق : عارف يا زفت مش لازم تفكرنى ، بس هى مش مضايقه ؟

اجاب ببسمه فرحه : لا الحمد لله و كانت احيانا بتضحك من قلبها ما انت عارفنى دمى خفيف .

زمجر و جعد ملامحه هاتفا بسخريه : سم قصدك يا زفت ، خلينا نروح نشوف الراجل اللى حمض ده و متنساش تجيبلى جمعه شاهين ، انا هخلص حقى من كل اللى اذونى انهارده عشان افضى لشغلي و ادخل ولادة ياسمين و بالي رايق .

رد مازن بطاعه : اوامرك يا بوص .
انهى اتصالاته لينفذ اوامر فارس و جلس بمكتبه شاردا بما حدث أثناء قضاءه تلك الاجازه برفقة چنى .
~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
فلاش باك
رحبت بهما اداره الفندق ترحيبا حارا فهو شخصيه عامه بالوطن العربي و اختاروا لهما افخم جناح ملكي لديهم باعلى قمه بدبي فهرولت بسعاده تنظر للمدينه من النافذه الزجاجيه و التفتت بلهفه و ارتمت بحضنه محكمه قبضتها على عنقه و قالت بامتنان : الله يا مازن ، من زمان اوي نفسي آجي دبي .

لفحت انفاسها عنقه و هي تتحدث فاقسم بداخله لولا وقوف ذلك العامل حاملا حقائبهما لحملها و القاها على الفراش ممارسا معها الحميميه حتى تنطق باسمه حبا و عشقا .

ابعدها مبتسما بتوتر و العرق يغزو جبينه و اخرج بضع اوراق نقديه ناولها لذلك العامل و اغلق وراءه باب الجناح فابتسمت و تمايلت بدلال هاتفه : انا فرحانه اوي اوي ، ربنا يخليك ليا .

ابتسم بتصنع و استأذن بصوت خافت : انا هاخد شاور لحد ما تفضي الشنط بس متفضيهاش كلها احنا قاعدين هنا 3 ايام بس .

اومأت و البسمه تعلو وجهها فدلف المرحاض ليطفئ ناره التي اشتعلت و وقف امام المرآه يلطم وجهه موبخا : فوق يا مازن ، انت ايه للدرجه دي مش قادر تتحكم في نفسك ؟ دي چنى اختك يا اخي .

ظن انه لربما يفتقد الحميميه لا اكثر و لكن بمرور الايام و سفرهما لاكثر من بلد و رؤيته للكثير من النساء بجنسيات متعدده شعر ان لا واحده منهن تجذبه كما تفعل من تنام بجواره آخر الليل تحتضن دُبا محشوا و كأنه عالمها .

أحببت طريدتي وترويض الفهد (الجزئين بعد التعديل) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن