بعد مرور اسبوع و فارس يتعامل مع ياسمين فى اطار العمل فقط حتى تقرر ياسمين التقدم باستقالتها فهتف مستنكرا :
_ ايه ده ؟اجابته موجزه :
_ استقالتى .قوس حاجبيه و زفر بضيق هاتفا بجمود :
_ احنا مش اتفقنا ان الشغل بره الامور الشخصيه ؟ابتعدت خطوات عن مكتبه و ردت بصوت هادئ :
_ بس انا مش بعرف اعمل كده و حضرتك عارف .وقف من مكانه و تحرك تجاهها مبتسما بابتسامه ساخره و ربت على طول ذراعها هامسا :
_ ماشى يا حبيبتى الله يهديكى ، روحى على مكتبك .دفعت يده بغضب بعيدا عنها و قالت بحده :
_ ليه بتستخف بيا كده ؟ انا مش عايزه اشتغل اظن انا حره .اومأ بايجاب و همس لها بصوت خطير و رومانسى :
_ طبعا حره ، اوعدك اول ما نتجوز هخليكى تسيبى الشغل ، بس لحد اليوم ده ما ييجى هتفضلى تشغلى معايا لانى مقدرش يعدى عليا يوم من غير ما اشوفك حتى لو زعلانين !ارتبكت من حديثه المتغزل و حاولت اخفاء مشاعرها فهدرت بحده مصطنعه :
_ مين اللى يتجوز ده ؟ احنا سيبنا بعض على فكره ولا مش واخد بالك !حرك رأسه رافضا و هتف بسخريه :
_ لا مسبناش بعض ، انتى طلبتى وقت و انا ادتهولك .وضعت يديها تسندها على خصرها و رفعت حاجبها الايسر هاتفه بضيق :
_ اااه فهمت ، لازم اقولك فى وشك انى مش عايزه اكمل مش كده ؟ طيب انا مش عايزه اكمل يا فارس باشا .شعر بنبرتها الجامده و اسلوبها المستفز لاعصابه فرد عليها بتحذير من التمادى فيما تفعله :
_ يااااسمين ، انا لحد دلوقتى بتعامل معاكى بالعقل و مش راضى اتصرف معاكى تصرفات تضايقك منى و بقول معلش خليها تدلع عليك شويه .هتفت بغضب و دهشه :
_ ادلع ؟ابتسم فارس و اقترب منها و سحبها اكثر لتصبح قريبه منه و قال بحب :
_ اه تدلعى ، و على قلبى احلى من العسل كمان يا حبيبتى بس متزوديهاش اوى الواحد عنده طاقه برده .نظرت له ياسمين بحزن فكيف له ان يحبها كل هذا الحب ؟ هل بعد كل تلك الافعال السيئه التى افتعلتها و ما زال يحبها ؟ فودت ان تقفز فى احضانه صارخه له بحبها و لكن هاجمتها مشاهده الساديه مع كارما و مجونه مع الفتيات الاخريات لتقرر ان تحول تلك النظره و لو بالكذب الى نظره كره لتقول بصوت هادر و تلفظ غير مناسب :
_ اضرب دماغك فى الحيط .تفاجئ فارس من اهدارها لكرامته التى تعتبر اهم شيئ بحياته فحذرها بحده :
_ يااااسمين انتى اتجننتى ؟ انا مهما اكون بحبك عمرى ما اسمح ابدا بالتجاوز ده فاهمه ؟تخبطت افكارها ما بين عشقها له و اصرارها على انهاء الامر معه و لكنها بالنهايه اختارت الطريق الصواب من وجهه نظرها الا و هو الانفصال و الابتعاد التام عن تلك العلاقه السامه التى قد تؤدى بها الى التهلكه .
أنت تقرأ
أحببت طريدتي وترويض الفهد (الجزئين بعد التعديل) مكتملة
Romanceما لكَ في قلبي الا مكاناً صغيراً يُقدر بحجم قبضه يدي و لما شَعُرت بتخمه عِشقك ذهبت لطبيب العشاق ... و سألته ما بالِ اتألم بحضوره و فراقه و مكانه فى قلبى يُضاق ؟ فقال لي اچابةٌ ولجت لنفسى كالمحراب اچابته كانت الا تعلمي ان حجم القلب قبضةٌ من يدك و...