صدمه

231 10 0
                                    

ظل الاثنان يتحدثان ويضحكان بشده ولم تنتبه وعد لهذا الذي يستشيط غضباً من هذا الذي يتحدث معها وكيف تضحك معه بهذه الطريقة... وما زاد الامر سوء تلك اللحظه التي صرخت فيها وعد من الفرح وهمت باحتضان عمر بشده
وعد بضحك: اااااااه اخيراااااا لالا مش مصدقه 🤣
عمر: اهدي ي مجنونه براحه مش كدا هههه🤣🤣
وعد وهي تحتضنه اكثر وتتعلق برقبته وهو يحملها وتضحك .... وكانت هذه اللحظه التي خرج بها الاسد من القفص....تفاجئت وعد من هذا الذي سحبها خلفه وانقض بالضرب واللكمات علي عمر...
ادهم: انت مين ي ابن ال**ب عشان تلمسهاااا اقسم بالله هموتك....
عمر وهو يحاول الحديث: انت مااالك اصلا....
ضربه ادهم مره اخري وهو يسبه حتي سالت الدماء من وجه عمر وكل هذا تحت صراخ وعد حتي يتركه
جاء عبدالرحمن وابعد ادهم عن عمر فسقط عمر ارضا واخذ الدماء مجراه علي وجهه وجسده....
اسرعت وعد الي عمر تحاول مسح الدماء عن وجهه
وعد: عمر عمر احنا لازم نوديه مستشفى دلوقتي حالا....
نظر ادهم اليها بغضب شديد... ثم ابعد عبدالرحمن عنه وذهب اليها وقفت وعد بسرعه ترتجف منه خوفا من نظراته المرعبه.... اقترب ادهم حتي صار امامها
ادهم: اطلعي اوضتك دلوقتي وبسرعه...
وعد بخوف وارتجاف: للللللأ
ادهم بابسامه زادتها خوف: انا مش بحب اعيد كلامي
حملها ادهم وصعد بها السلالم تحت نظرات عبدالرحمن الذي حاول اسناد عمر... ظلت تصرخ محاوله النزول
وعد: نزلننننيييييي انت ي حيواااان نزلننيييي ي باباااااا
دخل ادهم الغرفه والقاها علي السرير ثم نظر الي المكتب وجد هاتفها اخذه وخرج واغلق الغرفه بالمفتاح تحت صراخها الشديد....
هبط ادهم الي اسفل ثم اتجه الي هذا العمر الذي اختبأ خلف عبدالرحمن فور رؤيه ادهم....
ادهم: قدامك دقيقه واحده تقولي انت مين وازاي تتجرأ وتلمس حاجه مش بتاعتك... 😡
حاول عمر الحديث ولكن قاطعه عبدالرحمن
عبدالرحمن: ادهم انا ساكتلك من الصبح انت زودتها اوي
ادهم: عمي انا الي ساكت لبنتك من ساعه ما شوفتها واقفه مع الزفت وعماله تضحك وتهزر لا والانيل بتحضنه وساكت لحضرتك ومقولتش ليك انك مربتش بنتك....
عبدالرحمن وقد وقف امامه بغضب: احترم نفسك انا بنتي متربيه احسن منك مليون مره... والاستاذ الي هي واقفه معاه وبتضحك وتحضنه دا يبقا اخوهااا ي استاذ ادهم
ادهم واحتلت الصدمه وجهه كيف هذا كيف ان يكون اخوها اهذا ابن عمه ايضا؟ كيف وهو بنفس عمر ادهم تقريباً؟
ادهم: اخوها؟؟
عبدالرحمن: اه اخوها ف الرضاعه...ومتربين سوا يعني اتهماتك دي تخليها لنفسك 😡
ادهم وهو ينظر الي عمر: الكلام دا حقيقي
عمر: اقسم بالله اه اختي الصغيره وكنت جاي عشان اقولها اني هخطب الاسبوع الجاي البنت الي بحبها...
ادهم: انا انا....
قاطعه عبدالرحمن: معلش ي عمر ي ابني ادهم عصبي شويه وميعرفكش عشان كدا فكرك واحد غريب...
امر عبدالرحمن رجاله بتوصيل عمر الي المستشفى ثم توصيله الي االبيت
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد ذهاب عمر من القصر ذهب عبدالرحمن الي ادهم الذي كان بحديقه المنزل يفكر فيما حدث هل ظلمها؟ كيف تجرأ علي التفكير بها مثل باقي الفتيات؟ ظن انها تقابل الرجال لاموالهم او لوسامتهم وذلك بعد ان راى عمر الذي حقا يمتلك عيون شديده السواد وجسم رياضي وغمزات وكان يرتدي بدله كلاسيك.. لانه معيد بالجامعه...
عبدالرحمن وهو يقف خلف ادهم: حبتها؟
صدم ادهم مما قال عمه فهو يعلم ان ادهم لم يحب منذ تلك الفتاه اللعينه التي خانته مع اعز اصدقائه..
ادهم ببرود: مستحيل..
عبدالرحمن بشك: متاكد؟
ادهم بتفكير: اممم معتقدش...يرجع يدق تاني بقا تلج
عبدالرحمن: فكرت انها سيحت التلج دا بس انت بتقول لا اومال ليه كل دا..
ادهم: عشان عشان دي بنتك يعني بنت عمي وعرضي وشرفي.. ومستحيل اسبها تبقا زي البنات....
قاطعه عبدالرحمن: وعد مش زي دول ي ادهم وهتشوف دا بنفسك...
___________________________
بعد عده ساعات ذهب ادهم الي غرفه وعد فتح الباب بهدوء ليجدها تنام علي سريرها بالشقلوب قدمها الي اعلي وراسها بشعرها المنساب الي أسفل وتغني بصوت مسموع...
وعد:(يسلام علي حبي وحبك وعد ومكتوبلي احبك، يسلام علي حبي وحبك دا مكان علي بالي احبك، ياسلام ياسلام ي سلام علي حبي وحبك...)
ضحك ادهم علي هذا المنظر اهي مجنونه اليس من المفترض ان تبكي وتصرخ او تنام من الارهاق...
ادهم بضحك: انتي اكيد مجنونه ههههه🤣
وعد وهي تنظر اليه بالعكس لوضعها المتشقلب: اطلع برا يااض
اقترب منها ادهم.: ياض انا ياااض...
وعد وقد اعتدلت فور تقدمه: اه ياض ويلا اطلع برا عشان هنام..
ادهم: اممم مش جاى اشوف جمالك امسكي تلفونك
وعد باستهزاء: هه خلهولك 😏
ادهم: طب افتحي الباسورد عشان استخدمه
وعد: قال يعني ادهم الحريري مش عارف يفتح حته تلفون.. 😏
ادهم بثقه: كويس انك عارفه انا اقدر اعمل اي..
وعد: انت عايز اي دلوقتي..
ادهم: جاي اديكي حاجه كدا..
وعد: حاجه اي
ادهم: ثواني
ذهب ادهم خارج الغرفه ثم عاد ومعه بوكس متوسط الحجم
ادهم: اتفضلي شوفي دا
وعد: دا اي
ادهم: افتحي.. شوفي
وعد: اتوقع بدال انت الي جايبها يبقا اكيد قنبله مثلا..
ادهم: ههه ظريفه اوي انجزي..
فتحت وعد البوكس واخرجت ما به وكان العديد من الشكولاته والمصاصات والجيلي كولا واللبان والشبسيات ودب الباندا الصغير...
اندهشت وعد من هذه الاشياء ولكنها فرحت بشده
وعد بفرح شديد: الله كل الحاجات دي ليا
ادهم: لا لواحد صحبي اي رايك..
وعد: ههه ظريف اوي
ادهم: مانتي الي بتهزري يعني بقولك جاي اديكي حاجه
وعد: بس انت عرفت منين اني بحب الحاجات دي
ادهم: مش لسه بتقولي انتي عارفه انا اقدر اعمل اي
وعد بضحك: ايوه ننجا انت وجامد وكدا هههه🤣
ادهم وهو ينظر اليها بابتسامه: خلاص كدا صافي ي لبن
وعد: حليب ي قشطه
ادهم: وهو يقترب منها والله انتي القشطه ذات نفسها 😉
توترت وعد منه ثم قالت بخجل: امممم انت كنت خارج
ادهم: اه شويه كدا وخارج
صمتت قليلا ثم تحدث ادهم مره اخري
ادهم: انا عرفت ان عمر اخوكي.. واعتذرت منه..
وعد بدهشة: اومال انت كنت فاكره مين...
ادهم وهو يحك ذقنه بتوتر: بصراحه كنت فاكره حبيبك ..
وعد بضحك: ههههه حبيبي مين عمر ههههه لا بجد فصلت مش قادره اي دا🤣🤣
ادهم: اه اي المشكله
وعد: اني اصلا معنديش حبيب ويعني عمر اخويا🤣
ادهم وهو يقترب اكثر منها: اممم معندكيش حبيب ليه..
وعد ولاحظت اقترابه الشديد منها ف تحركت سريعا من امامه: امممم عادي عشان يعني انا دايما مهتمه بدراسه ومتفوقه فيها وكمان وقتي كله بين الكتب
قالت ذلك وهي تشير الي المكتبه الكبيره بغرفتها..
ادهم: اه يعني من يهود الدفعه بقا ههههه🤣
وعد: اسمنا دحيحه حضرتك مش يهود... 😌
جاء ادهم ليتحدث ولكن قاطعه دق الباب
احد الخدم: وعد في واحده تحت عايزاكي
وعد بدهشه: مين دي ي عم احمد
عم احمد: معرفهاش ي بنتي بتقول انها جايه من طرف ام حسن عشان الشغل..
وعد: اه كان اسمها هنادي باين
تدخل ادهم بالحديث وقرر اغاظتها..
ادهم: وهنادي دي حلوه ي عم احمد
نظرت اليه وعد بغضب ثم تحدثت
وعد: روح انت ي عم احمد انا جايه اهو..
بعد خرج عم احمد
وعد: هتفرق مع حضرتك اي حلوه ولا مش حلوه..
ادهم وهو يضع يده بجيبه وبثه: تفرق كتير لو مش حلوه مش هنشغلها هنا ونجيب الحلوه 😉
وعد وهي تضم يداها ام صدرها بغضب: علي فكره بقا دا بيت عبدالرحمن بيه مش بيتك عشان تعين دي ولا دي
تعجب ادهم من قولها عبدالرحمن بيه؟! ثم ضحك بشده
ادهم: انتي بتقولي علي ابوكي عبدالرحمن بيه هههه يخربيتك انتي فظيعه اسمها بابا ي شاطره 🤣
هنا لاحظت وعد ما تفوهت به من قول ف توترت
وعد: انا اقصد يعني ان القصر باسم بابا يعني وبابا عبدالرحمن بيه
قالت جملتها وهي تخرج من الغرفه قبل ان يلاحظ توترها...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
نزلت وعد الي اسفل وهي تدعو ان تكون هنادي فتاه عاديه او امراه كبيره نوعا ما... ولكن خابت كل توقعاتها وهي ترى تلك الفتاه التي بريعان شبابها بجسد ممشوق تغلبه الانوثه بتقسيمته وهي ترتدي عبايه سمراء وتقف بليونه.... التفت هنادي اليها لترى وعد فتاه جميله للغايه عيناها بنيه بشرتها بيضاء وتخرج بعض خصلات شعرها من حجابها وتاكل لبانتها بطريقه مستفزه...
وعد بصدمه: انتي مين
هنادي: انا محسوبتك هنادي ي ستي.. ما شاء الله زي القمر ي ستي ربنا يبارك...
وعد: هنادي مين!؟
هنادي: خدامتك هنادي من طرف ام حسن جايه اخدم عندكم ف المطبخ لحد ما خالتي ام حسن تيجي علي ما جوزها يقوم بالسلامه من تعبه ان شاءالله عدوينه و....
قاطعتها وعد: بس بس خلاااص اي الرغي دا
ضحك ادهم بشده علي شكل وعد الذي يدل علي انها تشيط غضبا فهنادي فتاه جميله للغايه...
ام هنادي نظرت اليه ثم حدثت نفسها: ايوووه اي القمر دا يلهووي علي ضحكتك ي اسمك اي انت دي شكلها هتضحكلك يبت ي هنادي ولا اي لو البيه دا حبك ووقع فيكي يلهوووي ي اماااا هبقا خدت مال وجمااال
نظرت وعد اليها ثم عاودت النظر الي ادهم الذي اخرج هاتفه فورا واخذ ينظر اليه وكانه لا يبالي بما يحدث...
وعد بغيظ وغضب شديد من نظرات هنادي لادهم: انا اسفه والله بس احنا مش بنشغل ناس مرقوعه....  اي اي اقصد جبنا واحده اسمها مرفوعه اي اي اه مجبوره مجبوره ايوه...
لم يتمالك ادهم ضحكاته انفجر ضاحكا علي لسانها الصريح ومحاولتها تصحيح ما قالت...
اما هنادي فورا امسك يد وعد
هنادي بتمثيل: لا والنبي ي ست هنام دا انا غلبانه والله ولو رجعت البلد دلوقتي هيفكروني سرقت منكم حاجه ولا عملت حاجه مش كويسه...
اشفقت عليها وعد فهي ايضا تعلم قسوه الايام ولم تكن ابدا بهذه القسوه وان ترد احد اراد مساعدتها وهي باستطاعتها.... فكرت قليلا ثم وافقت علي ان تعمل هنادي بالقصر...
صدم ادهم عندما سمعها تقول
وعد: خلاص خلاص موافقه ادخلي الاوضه الي هناك دي حطي حاجاتك وارتاحي من السفر
رغم دهشت ادهم منها الا ان اعجابه بها زاد كثيرا فهي لا تقسو رغم غيرتها الظاهره عليها....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جاء وقت العشاء، جلس الثلاثه ادهم وعبدالرحمن ومعهم وعد، وضعت هنادي وعم احمد العشاء ظلت هنادي واقفه تنظر الي ادهم
هنادي: يارب واكلي يكون عجبكم..
نظرت اليها وعد: اه تسلم ايدكي ي هنادي
صمت الجميع عده دقائق وفجأه اطلقت عده طلقات
علي زجاج القصر، صرخت وعد بشده ونزلت اسفل السفره....
اخرج ادهم سلاحه فورا وذهب الي وعد وسحبها خلفه، اما عبدالرحمن ذهب الي مكتبه ليحضر سلاحه وهو يحادث رجاله الذين بالخارج يحمون القصر....
فمن هؤلاء؟؟
يتبع....

"وعدي انتٍ "للكاتبه Shahd Ayman حيث تعيش القصص. اكتشف الآن