كانت تقف وعد بثقه رغم انها كانت ترتجف خوفا منه واشتياقا له...
اما هو كان يتمني ان يحتضنها بشده ويخبرها بعشقه ولكن كبريائه وبروده هما المتحكم الاول بطباعه...
نظر اليها ادهم بغضب ثم تحدث: وعد اتفضلي قدامي علي المكتب...
وعد: ليه...
ادهم: هنتكلم ي وعد...اتفضلي...
نظر مراد اليها بمعني انها ممكن ان ترفض... فهو علم بشجارهم...
وعد: تمام اتفضل جايه معاك...
تفدمت وعد وهو خلفها نظر الي مراد بغضب... ثم عاد اليه مره اخري..
ادهم بغضب: مراد بلاش تلعب معايا....وعد لا..
مراد بثقه: طب ما تسبها تختار...
ادهم: تختار اي هي لعبه دا شغل...
مراد: اااه انت بتتكلم ع الشغل انا فكرت حاجه تانيه..
ادهم بغضب: حاجه تانيه زي اي..
مراد: لا مفيش بس بما ان كل كلامك عشان الشغل بس ف كويس فرحتني..
ادهم: انت بتلمح لايه ما تتكلم عدل زي الرجاله اي شغل الحريم دا
مراد: بصراحه كدا عجباني يعني حلوه ومثقفه ومتفوقه وكمان من عيله كبيره زيكم...
لم يتحمل ادهم حديثه ف كلمه بشده فتراجع مراد الي الوراء
ادهم بتحذير: انا هعمل نفسي مسمعتش الي اتقال حالا بس والله ي مراد لو حسيت بس كدا انك بتقرب منها هتشوف ايام سوده...
مراد بثقه: قولتلك خليها تختار...
خرج ادهم من مكتب مراد واتجهه اليها بمكتبه
دخل ادهم مكتبه ليجدها تمسك التي شيرت الذي كان يرتديه بالامس وتشم رائحته...
اقترب ببطيء وهمس بأذنها: عجبك...
التفت اليه وعد بسرعه واخبأت هذا التي شيرت خلفها...
وعد: هو... هو اي...
ادهم وهو يقترب ليأخذه التي شيرت من يدها...
ادهم: المكتب هيكون اي يعني...
وعد باحراج: انا كنت بشوفه بس...
ادهم: هو اي...
وعد: المكتب...
ابتسم ادهم.. ثم همس: ممكن تسبيه طيب
تركت وعد التي شيرت من يدها وابتسمت...
ادهم: وعد انتي عايزه تشتغلي بجد..
وعد وهي تهز رأسها موافقه...
ادهم: تمام بس هتشتغلي معايا انا مش مع مراد ممكن...
وعد وكانت علي وشك الموافقه حتي دق باب مكتبه...
دخلت نهي فابتعد ادهم عن وعد...
نهي: اسفه ادهم بيه بس في واحده بره مصممه تدخل تقابلك...
ادهم: مين دي...
نهي: قالتلي اقولك انها البنت الي كانت معاك امبارح..
وقعت الصدمه علي وعد واخذت ترمش بعيناها وهنا شعرت وانا قلبها تحطم مره اخرى...
ادهم وهو ينظر الي وعد: كانت معايا فين اي الهبل دا
هنا دخلت الفتاه وكانت ترتدي فستان اسود قصير للغايه وكعب عالي اسود ايضا
هدير: دي انا هدير ي ادهم بيه..
ادهم: انتي اي الي جابك هنا...
هدير: ممكن نتكلم شويه لوحدنا...
تحركت وعد لتخرج ولكن امسكها ادهم فورا
ادهم: وعد استني احنا لسه مخلصناش كلامنا
وعد وهي تحاول كبت دموعها: واضح في موضوع اهم بينك وبين الهانم..
ادهم: هانم اي دي انتي مش فاهمه حاجه خالص
وعد: مش عايزه افهم انا مالي اصلا...
ادهم: وعد والله انتي فاهمه غلط اتكلمي ي زفته انتي...
هدير: انا جيت عشان اديلك دا، اخرجت ظرف به جواب من شنطتها، اتفضل...
ادهم: دا اي...
هدير: امبارح لما مشيت وسبتني ف الشقه لوحدي الراجل بتاع الدراي كلين جه وجاب البدل بتاعتك واداني دا وقالي انه لقاه ف بدله من البدل بتوعك...
وعد وهي تنظر اليه والدموع بعيناها: يعني كانت معاك امبارح، وكنتم ف الشقه كمان.... تعرف انا مش مزعلني غير حاجه واحده... امبارح لما نتيجه بتاعتها ظهرت وكان الرائد عمر جنبي ومن فرحتي حضنته بالغلط والله اتهمتني وقولت عليا اني مش كويسه انت مع الهانم ف الشقه....
ادهم: وعد والله انتي فاهمه غلط والله ما حصلش حاجه بنا والله...
وعد: وانا مفروض اصدق صح، وبعدين انا مالي اصلا بتبرر لي ليه انا ماااالي...
ادهم: وعد اسمعي بقا والله انتي فاهمه غلط اساليها حتي والله محصلش حاجه بنا...
وعد بصراخ: انااااااا ماااالي انت حر اعمل الي تعمله انت ابن عمي وبس بتبرر لي لييييييييه...
ابعدت يدها عنه بغضب: عارف ي خساره ي خساره كل دمعه نزلت من عيني عليك من خوف او قلق... ي خساره كل دمعه نزلت من عيني عليك....
كادت ان تخرج ليحاول امساكها مره اخري ولكنها ابتعدت...
وعد بغضب: اياااك ايااااك تلمسني تاني انت فاهم...
ادهم: انتي رايحه فين...
وعد باستحقار: رايحه اشوف شغلي، واسيبك مع الهانم...
ادهم: وعد والله مفيش حاجه من الي ف دماغك دي وبعدين انتي هتشتغلي معايا...
وعد بصراخ: انااااا ماااااااااالي انت حرررررر، عارف انا كنت هوافق اشتغل معاك قبل ما الحلوه تدخل بدقيقه بس الحمدلله ربنا سترها وخلاني اعرف حقيقتك....
ادهم وهو يلقي بعلبه الاقلام من علي مكتبه: حقيقه اييييي انتي مش فاهمه حاجه.. وبعدين هتشتغلي معايا ي وعد انا قولت اهو...
وعد باصرار وغضب: واناااااااا قولت لاااااا مستحيل اشتغل مع واحد زيك بيتهمني بالعيوب الي فيه وبيعملها....
هنا دخل مراد المكتب وتحدث بهدوء
مراد: وعد مش يلا ولا اي لسه عندنا شغل كتير...
وعد: لا يلا بينا...
خرجت وعد ونظر مراد الي ادهم وكأنه يخبره انه انتصر من اول جوله....
بمجرد اغلاق باب المكتب حتي كسر ادهم كل شيء امامه واتجه اليها ليجدها ترتجف خوفا منه
هدير: والله العظيم انا مش قصدي حاجه والله انا...
لم تكمل حديثها لانها امسك شعرها بغضب شديد بيده وتحدث بصوت غاضب للغايه.
ادهم: اقسم بالله ي بنت****هموتك علي الي عملتيه دااا
هدير بصراخ: والله العظيم انا مليش دعوه انا جيت عشان اديلك الظرف بس والله وقولتلك نتكلم لوحدنا والله انا اسفه اسفه ابوس ايدك متأذنيش😭😭😭😭😭😭
تركها ادهم حتي سقطت ارضا ثم تحدث بغضب: اطلعي براااا بس وربي لو شوفتك ف الشارع صدفه هموتك....
خرجت هدير تجري من الشركه بأكملها....
اما هذه الفتاه التي تحطم قلبها قبل لحظات كانت تحاول قد الامكان التحكم بدموعها وانهيارها...
مراد: وعد انتي معايا...
وعد: ها اه اه ي مراد بيه معاك..
مراد: لالا مراد بيه اي دي قولي مراد بس..
وعد: بس يعني مينفعش..
تقدم مراد نحوها بهدوء وهمس..
مراد: تؤتؤ يلا جربي قولي مراد كدا..
وعد بابتسامة: حاضر ي مراد..
مراد بضحك: ياااه اول مره اسمع اسمي حلو كدا...
وعد باحراج: شكرا من ذوقك...
مراد وهو ينظر اليها باعجاب حتي لاحظت وعد...
وعد: احم انا جعانه هروح اجيب حاجه اكلها اجبلك معايا...
مراد: ودا يصح بقا انا هبعتك مثلا يلا عازمك علي الغدا برا...
وعد: بس...
مراد: مفيش بس يلا بقولك..
امسك يدها لتبتعد وعد فورا...
مراد: انا انا اسف بجد مكنتش اقصد حاجه...
وعد: ولا يهمك اتفضل هجيب شنطتي واجي وراك...
«««««««««««««««««««««««««««««««««
اما هو ظل بمكتبه ينظر من زجاج المكتب المطل علي الطريق... كان شاردا بحاله...
ادهم: انا ايه الي خلاني ارجع اييييييه ليييييه بتعب نفسي كداااااا عشان مين عشان واحده مش حاسه بيا اصلاااااا، ثواني وتذكر عندما اقتحم بعض الرجال القصر وكانت بغرفته ترش من عطره وتغني...، وتذكر قبلته الاولى لها، كانت ترتجف بين يديه، تذكر عندما كانت تجلس بحديقه القصر وكلمتها التي الي الان تضحكه كلما تذكرها (طب معلش غطيها) ابتسامتها همسها تذكر كل لحظه مرت بينهم حتي شجارهم يحبه بشده.... عنادها واصرارها... قطع شروده هذا عندما راها تخرج خلف مراد وركبت السياره بجواره...
ادهم انا لازم امشي من هنا لازم ارجع المانيا...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
مرت عده ساعات هلك نفسه بالعمل كثيرا...
اما هي كانت تعمل وتشغل نفسها باي شيء حتي لا تتذكر ما حدث ولكن رغما عنها كان يتألم قلبها...
مراد: وعد امسكي الورق دا وديه مكتب مادلين وقوللها ان الحفله هتكون ف قصر*** بعد بكره تمام
وعد باستغراب: حفله حفله اي...
مراد: اه انتي متعرفيش دي حفله عشان الذكرى الثانويه للشركه...
وعد: بس بابا لسه تعبان.
مراد: لا احنا نظمنا كل حاجه وهو هيخرج بكره انهارده اصلا متخفيش
وعد بفرح: بجد ي مراد...
هنا دخل ادهم عليهم...
ادهم: خير هو اي الي بجد...
وعد: طب بعد اذنك انا هروح المكتب ي مراد تمام..
ادهم: برافو بقيتو صحاب بسرعه من مراد بيه لمراد بس....
وعد بتجاهل: عايز حاجه تانيه ي مراد...
مراد: لا ي دودو شوفي شغلك انتي ومتنسيش انتي اكيد جايه الحفله....
رغم استغراب وعد من كلمته دودو الا انها تجاهلت الامر واجابت بابتسامة: اكيد ان شاء الله..
«««««««««««««««««««««««««««««
مرت ساعات العمل اخيرا عليها تريد ان تذهب الي علياء فورا لتخبرها بما حدث فهي لم تحادثها منذ اخر لقاء...
وقفت امام باب الشركه تنتظر ان يأتي تاكسي ولكن مر كثير من الوقت ولم يأتي تاكسي من هذا الطريق..
نظر من زجاج مكتبه ليجدها تقف تنظر الي هاتفها..
فورا اخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وعندها رأى هذا الظرف الذي جائت به هدير...
اخذه ايضا.. ثم نزل الي أسفل...
نظر الاثنان الي بعضهم للحظات ثم تقدم ادهم نحوها...
ادهم: ممكن نتكلم شويه..
وعد وهي تبتعد: مفيش حاجه نتكلم فيها ي استاذ ادهم...
ادهم: استاذ؟ ومفيش حاجه نتكلم فيها ازاي..
وعد: اه انت ابن عمي وكل حاجه بس كلامنا هيكون محدود ف الشغل وبس...
ادهم بحزن: طيب ممكن بما اني ابن عمك تيجي وعايشين ف بيت واحد نروح سوا...
وعد: عايشين ف بيت واحد؟ بصراحه مش واثقه من المعلومه دي اصل امبارح انا كنت ف القصر بس انت بقاا كنت....
قاطع كلامها بغضب...
ادهم: وعد والله العظيم انتي فاهمه غلط والله محصلش بنا حاجه ممكن تيجي حتي وانا افهمك الموضوع...
كادت ان ترد ولكن قاطع حديثهما مراد...
مراد: وعد انتي مروحه صح...
وعد: اه ليه
مراد: عشان انا كمان مروح وشقتي ف نفس الطريق قولت اوصلك يعني...
تدخل ادهم: توصلها بصفتك اي معلش... هو انا شفاف ولا حاجه...
مراد: اووبس اسف ي ادهم بس انا عارف يعني ان في بنكم شويه مشاكل ف قولت يمكن تكون وعد مش حابه تروح معاك...
كاد ان يتجه نحوه ليضربه بشده ولكن امسك وعد يده برجاء...
وعد: لا ي مراد معلش مهما حصل الافضل اروح مع ابن عمي برضو....
مراد: بس...
ادهم بغضب: بس اي ما قالتلك هتروح معايا انت غبي ولا حاجه...
مراد: مش هرد عليك عشان عارف انك مضغوط الفتره دي ومش عارف بتقول اي...
وعد لتقطع الحديث: يلا ي ادهم لو سمحت.. امسكت يده لتسحبه ولكن وجدته فورا هو من احكم يده علي يدها وسحبها معه الي سيارته....
«««««««««««««««««««««««««««««««
وصل الاثنان الي القصر دخلت وعد فور نزولها من السياره حتي لا يلحق بها ادهم...
ادهم: وعد وعد استني..
لم تجيبه وفور دخولها رأت عبدالرحمن يجلس مع مادلين ومارك ويضحكون...
جرت وعد اليه واحتضنته بشده وبكت...
وعد: باااااباااااا وحشتني اوووي اوووي ي بابا والله انا مش عارفه من غيرك كنت عايشه ازاي
عبد الرحمن بمرح: بس ي بكاشه عايشه ازاي اي دا انتي زي الفل بيا ومن غيري وبعدين يعني حد يبقا فحياته واحد قمر زي ادهم ويكون مش عارف يعيش ازاي...
نظرت وعد الي ادهم قليلا ثم تحدثت
وعد: مش كل حاجه بالشكل ي بابا ف طباع استغفر الله منها...
ادهم وهو يتقدم من عمه: وانا طباعي مالها بقا
وعد: ولا حاجه هطلع اغير ي بابا وانزل عشان احكيلك حاجه مهمه...
نظر اليها ادهم ثم تحدث: طب ممكن نتكلم انا وانتي شويه..
وعد وهي تنظر الي والدها: بابا انا تعبانه وعايزه ارتاح...
عبدالرحمن: ماشي ي بنتي بس انا عايزك تروحي مع ادهم عند الرائد عمر عشان تتكلمو شويه...
ادهم: نعم نروح فين..
عبدالرحمن: ادهم انا كلامي يتنفذ ولا انت هتكسر كلمتي عشان تعبان...
ادهم: لا ي عمي مش قصدي والله بس...
عبدالرحمن: مفيش بس وعد غيري وانزلي عشان هتروحي مع ادهم ومادلين جايه معاكم...
صعدت وعد وغيرت ملابسها سريعا وهي تحاول بكل الطرق الهروب من الالام قلبها...
نزلت وعد بعد قليل وهي ترتدي فستان من اللون اللبني قريب من لون عيناها وطرحه من اللون الكافى الفاتح رغم بساطتها الا انها ساحره تأثر القلوب...💙
أنت تقرأ
"وعدي انتٍ "للكاتبه Shahd Ayman
Romanceلكل منا حكايه مختلفه عن الاخر وبعضنا تتشابه حكايه مع الاخر ولكن بعض الاقدار تربطنا وتجمع بيننا دون ان نشعر تمر الايام ومع كل صباح جديد احداث جديده وحقائق جديده❤