جلست وعد تبكي علي حالها بشده..لما دائما تقسو عليها الحياه..لما تسعد قليلا وتحزن كثيرا..
رأتها فاطمه تجلس وتبكي ذهبت اليها لعلها تهون عليها قليلا...
فاطمه وهي تمسح علي ظهرها بحنان: متزعليش ي بنتي كل شيء مقدر ومكتوب..
وعد ببكاء: بس انا حبيته اوي حبيته اووي بجد دا الوحيد الي قدر يحسسني اني عايشه وان وجودي مهم..
فاطمه بهدوء: لو بيحبك ربع حبك دا هيحارب كل حاجه عشانك وهيرجعلك..
وعد: قلبي وجعني اووي... ياااااارب انا مليش غيرك ياااارب... 😭😭😭
فاطمه وهي تحتضنها بشده: بس ي قلبي بس مستحيل ربنا يزعل ملاك زيك كدا والله هتتحل وكله هيكون بخير وبكره تقولي ماما فاطمه قالت...
وعد: قالي اني كدابه... انا مكدبتش والله 😭بابا عبدالرحمن هو الي قال اني بنته...
فاطمه: وهو مكدبش ي وعد انتي عارفه من وانتي صغيره وبيعاملك زي بنته الي من دمه ودخلتي مدرسه وانتي علي اسمه...
وعد: بس انا مش بنته... انا مش بنت عم ادهم..انا بنت من الملجأ لا ليا ام ولا اب ولو ليا معرفهمش ولا اعرف هما فين حتي يعني مستحيل يفكر فيا بشكل تاني غير اني واحده من الشارع... 😭
ظلت فاطمه تحاول تهدأت وعد بقدر الامكان..
««««««««««««««««««««««««««««««««
اما هو اوقف سيارته بالطريق ونزل منها وقف قليلا بهذا الطريق الفارغ ثم صرخ بكل طاقته...
ادهم بغضب وصراخ: لييييييييييييييه لييييييييييييييه تيجي منك انتييييييي انا خلاااااص كنت وثقت فيكي ليه تكدبي عليااااااااااا كفاااااااايه بقاااااا كفاااااااااايه كدب....
وهنا انهار الادهم للحظات... جلس علي ركبتيه يبكي.. نعم الادهم يبكي.. رغم صلابته وقسوته الا ان بداخله طفل صغير يريد فقط الامان والصدق من الاخرين..
بعد دقائق وقف ومسح تلك الدموع وتحولت عيناه من لونها الي الغضب الشديد....ركب سيارته مره اخرى ونظر بالاوراق التي يريدها هولاكو...
اخذ يطلع عليها بدقه ولانه ايضا دكتور كيميائي مثل عمه ولكن رفض عمه ان يعمل كدكتور جامعي مثله اصبح من اشهر واهم رجال الاعمال بالشرق الاوسط..
هنا فهم ادهم لما يريد هولاكو هذه المكونات... انها حقا غايه ف الخطر ماده مخدره تعمل علي الشلل المؤقت للعقل وزيادتها بالجسم تعمل علي تدمير الخلايا العصبيه مما قد يؤدي الي الموت....
ادهم بتفكير: يارب اتصرف ازاي لو ادتله الورق هيموت ناس كتير ولو مروحتش عمي ف خطر يارب اتصرف ازاي دلوقتي...
خطر بباله عمر الشرقاوي احد اصدقائه منذ الطفوله والان هو ضابظ وكان بمره اخبره انه يعمل علي قضيه تخص هولاكو...
هنا اتصل ادهم فورا بعمر...
عمر: ادهم بيه فينك ي راجل وحشتني والله..
ادهم: عمر مش وقته سلامات خالص انا دلوقتي محتاجه ف حاجه ضروري...
عمر: في اي ي ادهم قول بسرعه..
هنا اخبره ادهم بكل شيء وفورا تحرك عمر ومعه قوات خاصه لمتابعه ادهم ....
وصل ادهم الي المكان الذي اختاره هولاكو...
وعند وصوله كان هولاكو يرتدي قناع يغطي وجهه..
هولاكو: اهلا... اخيرا اتقبلنا ادهم بيه...
ادهم: عمي فين...
هولاكو: هههه اي مش هنتعرف الاول ولا اي...
ادهم بثقه: اظن مش محتاج تتعرف عليا كفايه اسمي بيهزك وانت مكانك...
هولاكو: هههه برافو نفسك غرور عمك وابوك...
ادهم بغضب: انا بقول عمي فيييييين...
هولاكو: الورق الاول...
ادهم: لما اشوف عمي واطمن عليه الاول هتاخده... اه وكمان لازم افهم ازاي عرفت موضوع البحث دا..
هولاكو وهو يقترب من ادهم: مش لازم تعرف كل حاجه نفذ الي مطلوب وخلاص...
ادهم وهو يقترب منه ايضا: واضح انك فعلا متعرفش مين ادهم الحريري انا بأمر مش باخد اوامر...
هولاكو: انت فاكر انا سيبك واقف علي رجلك عشان خايف منك... لا انا سيبك بس عشان هتنفذ الي بقولك عليه...
ادهم: وانت فاكر اني هخاف من الاوساخ الي وراك دول...
هنا رفع رجال هولاكو اسلحتهم باتجاه ادهم...
هولاكو: اممم مش هتخاف علي نفسك عارف بس هتخاف علي عمك وبنته...
ادهم محاول عدم الخوف عليهم: عمي بس الي عندك وهخده كويس وبخير والا اقسم بالله ادفنك مكانك ي هووولاكوووو
هولاكو: الورق فين...
ادهم: افهم الاول...
هولاكو وهو يشعل السيجار: تحب تسمع مني ولا من عمك...
ادهم: منك ومنه...
هولاكو وهو يجلس علي كرسيه ويضع قدم علي الاخري: باختصار شايف الكرسي دا... عمك كان بيقعد عليه من حوالي 19سنه...
ادهم بصدمه: مستحيل لا مستحيل..
هولاكو: عمك كان زعيم عصابات كان محترف جدا كيميائي شاطر عمل اقوي مخدر دمر شباب كتير اوي وكان لقبه الجوكر اكيد سمعت عنه وقد اي البوليس حاول يوصله بس للاسف كان مفيش دليل ضده دكتور جامعي محترم... مخترع عظيم....
ادهم بصدمه وعقله يرفض ان يصدق كل هذه الاحداث: لا مستحيل عمي يعمل كدا... لو كدا ليه مشي ليه... وازاي البوليس معرفش يوصله كل دا..
هولاكو: قولتلك عمك كان دكتور ف الجامعه وكيميائي مشهور... صنع ادويه وعمل ابحاث حتي البحث الي معاك كان هدفه الاول انه يساعد ف الطب بس للاسف لقي مفيش تقدير عليه وبعدين اكتشف اضراره واحنا عرضنا عليه نشتريه منه ويكون معانا وهو وافق....وبقا الجوكر...ولما عرف انه مش بيخلف ولا هو ولا مراته... فتح الملجأ بتاع الايتام....وفيوم كان ماشي ف الطريق وقفه شاب ماسك سكينه وكان عايز ياخد كل فلوسه وعربيته... ولما ساله عن سبب دا لان سنه صغير...الشاب رفض يتكلم بس عمك بما انه دكتور عرف من تصرفات الشاب وشكله انه مدمن... وبالفعل خد كل فلوس عمك ومشي وعمك بعد ما وصل وكان ندمان علي كل حاجه وضميره صحي شويه بس الي كان اصعب انه لما وصل بيته ودخل لقي مراته متهدده بالسلاح من اتنين شباب برضو وكان اثر الادمان علي جسمهم وسرقو كل حاجه دهبها وفلوس ومش بس كدا عمك حاول يدخل عشان يحميها بس اتصابت مرات عمك برصاصه ف بطنها....
وبسرعه نقلها المستشفى وهناك عرف الاصعب بقا بعد كل سنين دي ربنا رزقه بطفل رغم ان الدكاتره قالو مستحيل يحصل حمل بس بسبب الرصاصه دي الطفل مات.... 💔
كان اصعب يوم عمك يمر بيه وبسبب كل الاحداث دي عمك رجع عن الطريق دا وقرر يتوب من كل دا كان يعيني قلبه ضعيف....
ادهم بصدمه وحزن وكأن هذا الحديث وقع عليه كصاعقه من السماء شل جسده... كيف هذا كيف يكون عمه بتلك القسوه وكيف كان هذا اليوم عليه... وان كان طفله مات منذ 19سنه فكيف هذا عمر وعد الان.... ولكنه تذكر ان عمه اخبره بزوجته الاخري ام وعد لهذا ابعد فكره وعد الان عن راسه وظل بصدمته بعمه فكانت هي الاكبر...
ادهم بضعف: عمي فين...
هولاكو: عمك غبي وهيفضل غبي لو كان عمل زيي وداس علي قلبه كان زمانه لسه هنا....انا لما عرفت ان مراتي حامل قولتلها ي تنزل الطفل دا ي هموتها شغلنا دا مينفعش فيه يبقا عندك ابن ولا بنت... عشان ميبقاش عندك نقطه ضعف...
ادهم: قتلت ابنك....
هولاكو: مش مصدق تحب تتاكد بنفسك...
نادى هولاكو علي سيده ملامحها مرهقه للغايه ولكنها جميل ايضا للغايه نظر اليها ادهم كيف هذا انها لديها نفس ملامح وعد....نفس العيون الزرقاء رغم ارهاقها الا انها مازالت تلمع...
هولاكو: اقدملك ناديه مراتي...وبتشتغل معايا...
نظرت ناديه اليه ولم تعلق...
هولاكو: ناديه انتي عملتي اي من 19سنه ف ابننا...
ناديه وتذكرت هذا اليوم وهي تبكي: م م موته... 😭
هولاكو وهو يقترب منها ثم سحبها من شعرها: اوعي تكوني ندمانه ي روحي... تؤتؤ بدل مانتي الي تموتي...
ادهم بصراخ حتي يقف هذه المهزله: انا بقوووووول فيييييين عميييييي...
هولاكو: اهدى ي ادهم بيه احنا بنتعرف... ثم اعطى اشاره لرجاله ان يأتو بعم ادهم...
بعد لحظات جاء الرجال وهم يمسكون عبدالرحمن..
عبدالرحمن ببكاء: ادهم حبيبي ي ابني..
ادهم: عمي انت كويس صح...
عبدالرحمن: اه انا كويس كويس انت بخير ي حبيبي..
ادهم وهو يقترب من عمه... ولكن اوقفه هولاكو...
هولاكو: البحث...
عبدالرحمن: لا ي ادهم اياك خليه يموتني بس متدلوش الورق..
هولاكو: عيب ي جوكر تقول كلام دا...
عبدالرحمن بغضب: الجوكر دا مات انا عبدالرحمن الحريري...
هولاكو: الورق..
ادهم: سامحني ي عمي بس انت عندي اهم... وانا وعدت وعد انك هترجع معايا كويس..
عبدالرحمن: وعد بخير ي ادهم لقتها...
ادهم: اه ي عمي بخير متقلقش...
هولاكو: اممم معلش لازم اقطع العلاقات العائليه دي شويه عشان مفيش وقت معايا الورق بدل ما اخلص علي عمك دلوقتي...
ادهم: خلاص خلاص هجيبه...
تحرك ادهم وخلفه احدي رجال هولاكو الي السياره ليأتي بالاوراق بيده...
امسكها هولاكو واخذ ينظر بها ثواني معدوده وهنا اقتحمت الشرطه والقوات الخاصه مكان هولاكو واندفعت الطلاقات والاسلحه بشده...
فورا اخرج ادهم سلاحه واخذ يطلق الرصاصات ليحمى عمه... سحب ادهم عمه الي السياره فورا وقبل ان يدخل صرخ هولاكو...
هولاكو: ااااااااادهمممم
واطلق الرصاصه باتجاه ادهم.......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت نائمه بغرفتها القديمه بالملجأ ولكنها انتفضت من مكانها وضعه يدها علي قلبها... تشعر بألم شديد وقلق...
وعد وهي تضع يدها علي قلبها: ياااارب ياااارب ياااارب احميه يااارب انا خايفه اووي عليه ياااااااارب..
بكت بشده فهي تشعر انه ليس بخير... اخرجت هاتفها الجديد الذي وجته مع الملابس التي اشتراها لها ووجت به رقمه فقط...
تحاول الاتصال به ولكن لا استجابه...
وعد ببكاء: يااااارب ياااارب احميه يااارب بحق رحمتك تحميه يارب...
__________________________________
اصوات الاسعاف تعلو بالمكان تم القبض اخيرا علي هولاكو ورجاله....
نقلت الاسعاف المصابين الي المستشفى سريعاااا
وعند حلول الليل....
كانت تصلى وتدعو الله ان يحميه وان يسامحها...
دق هاتفها لاتنظر اليه رقم غريب من هذا...
وعد: السلام عليكم..
المتصل: انسه وعد الحريري معايا...
وعد بقلق: ايوه انا مين حضرتك..
المتصل: انا من استقبال مستشفى (♡♡)
وعد بقلق: ايوه وبعدين...
المتصل: بس كنت بتصل بحضرتك عشان لازم تيجي ضروري عشان والد حضرتك ف العنايه المركزه دلوقتي وحالته خطيره...
وعد بصدمه: بااباااا لا مستحيل.... بابا مسافر ازاي...
المتصل: لا ي فندم هو هنا وادهم بيه كمان..
وعد بخوف وبكاء: ادهم... لالا مستحيل ادهم فين...
المتصل: هما هنا ادهم بيه حالته افضل من والدك ياريت تيجي ضروري...
اغلق وعد الهاتف وجرت مسرعه الي المستشفى ركبت اول تاكسي قابلها وتوجهت الي المستشفى وهي تبكي بشده...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور نص ساعه وصلت وعد الي المستشفى وهي تجري...
وعد ببكاء: بابا بابا فين عبدالرحمن الحريري...
هنا سمعت صوته ينادي عليها..
ادهم بصوت مرتفع: وعد...
التفت وعد نحو الصوت نعم انه هو امامها معشوقها...
جرت مسرعه نحوه ودون تفكير احتضنته بشده وبكت وهي متمسكه به...
وعد ببكاء: ادهم ادهم ااااااه حرااااام عليك حرااااام موت من خوفي حرااااام...
ادهم وحقا كان يريد هذا العناق بشده بكي ايضا ولاول مره يبكي الادهم امامه تمسك بها ووضع راسه بعنقها واخذ يبكي بضعف....
وعد توقفت عن البكاء من صدمتهااا... هل يبكي الادهم.. كيف؟ اهذا القوي الضخم... البارد كالثلج يبكي... هل لديه مشاعر...؟
اخذت وعد تمسح علي شعره بحنان وظهره...
وعد: هوووص خلاص عدت بخير انا هنا دلوقتي جنبك... بااااس هوووص اهدى...
ادهم وهو يبكي ويتمتم بكلمات غير مفهومه: متسبنيش... مش عايزك تمشي..
وعد ببكاء: امشي اروح فين انا روحي فيك...
ولكن قطع هذه اللحظه الغايه بالرومانسيه والحب والعشق هذا الدكتور اللعين...
الدكتور: احم احم... ادهم بيه..
هنا عاد ادهم الي بروده وصلابته ومسح عيناه بسرعه...
ادهم: ايوه...
الدكتور: عمك الحمدلله بخير بس هيفضل ف العنايه شويه يومين او تلاته... بس حضرتك لازم تتفضل معانا عشان نشوف جرحك...
ادهم: انا كويس مفيش حاجه...
الدكتور: ادهم بيه لو سمحت اتفضل معايا نشوف جرحك...
وعد: ادهم يلا بلاش عناد...
تحرك ادهم مع الطبيب ليرى جرحه وبعد قليل عاد اليها مره اخرى...
كانت تقف امام غرفه عبدالرحمن تبكي...
ادهم: متخفيش هيكون كويس..
وعد: ان شاء الله...
ادهم: يلا عشان اوصلك البيت... وهنيجي الصبح سوا..
وعد: تمام يلا...
وصل الاثنان الي السياره وكان الصمت هو سيد الموقف حتي القصر...
نزلت وعد وادهم من السياره ودخلو القصر جرت مادلين عليه احتضنته بشده...
مادلين: ادهم لقد موت قلقا عليك... كيف حالك الان والسيد عبدالرحمن...
ادهم: بخير مادلين انه بالمستشفى وسنذهب اليه غدا...
كانت هي تشتعل غيرته من هذه...
وعد وهي تبعدها عن ادهم: انت مش شايفه جاي تعبان من برا وكتفه متصاب... اوعي كدا خليه يرتاح...
ادهم لكي يستفزها: هو انا اشتكتلك ولا حاجه وبعدين انتي مالك..
وعد بغضب: يعني انا غلطانه عشان خايفه عليك..
ادهم بغضب: اه غلطانه انتي مين عشان تخافي عليا.. اطلعي علي اوضتك...
وعد بعناد: مش هطلع...
ادهم وهو يقترب منها بغضب: انا كلامي مش بعيده..
وعد بخوف وكادت ان تبكي: ادهم انت بتزعقلي عشانها...
ادهم: اه علي الاقل دي اقرب حد ليا من سنين وعمرها ما كدبت عليا... مش زيك...
هنا انهارت وعد وجرت الي غرفتها تبكي...
مادلين بغضب: ادهم ماذا فعلت انها تحبك الا ترى هذا...
ادهم: مادلين انتي لا تعلمين شيء... كنت اثق بها ولكنها كذبت علي...
مادلين بتوتر: بماذا كذبت...
ادهم: لا شيء هأذهب لنوم الان تصبحين علي خير...
بعد صعود ادهم الي غرفته سمع صوت بكائها ولكنه تذكر كذبها عليه ف قرر ان يعاقبها علي هذا...
وبالاسفل مادلين وهي تحدث نفسها: هل علم بالامر.. هل عرف حقيقه وعد...يا الهي كيف تنقلب جميع الامور بهذا الشكل...
يتبع...
أنت تقرأ
"وعدي انتٍ "للكاتبه Shahd Ayman
Romansaلكل منا حكايه مختلفه عن الاخر وبعضنا تتشابه حكايه مع الاخر ولكن بعض الاقدار تربطنا وتجمع بيننا دون ان نشعر تمر الايام ومع كل صباح جديد احداث جديده وحقائق جديده❤