في صباح أول يوم مدرسة
استيقظت سلسبيل على يد تهزها برقة
استيقظت مما أدى لذهاب لينا بعد ان ايقظتها
لحظة....ثانية ....ثالث....انتفضت من على الفراش وهي تحاول تجميع ما حدث قبل نومها
اخر ما تذكره على الأقل انها لم تكن في غرفتها كانت في غرفة المعيشة
مسدت جبينها بحيرة الي أن تذكرت كامل حديثها مع اسامة وكيف ......
شهقت بقوة وهي تضرب صدرها
كيف احتضنها
يا الهي
قالت بفزع
_احييه احيه يخربيت العياط وسنينه
نادت عليها هند حتى لا تتأخر******************
كانت تقف بجانب الباب متوترة بشدة من النزول وفي داخلها منتظرة عله يأتي ....
ومضت جملة في عقلها بكرة بإذن الله هوصلك نامي دلوقتي وراكي بكرة يوم طويل
هزت رأسها بقوة وهي تتأوه بتعب
فجأة سمعت صوت أسامة وهو يلهث ويرتدي حذاءه سريعا بعد ان تأخر على معاد مدرستها
_اسف خالص يا سلسبيل يلا يلا ننزل
ثم فتح لها الباب لكي تسبقه
نظرت له بتوتر وقالت بخفوت
_متتعبش نفسك انا هنزل
شاكسها وهو يدفعها بهدوء الخارج ليغلق الباب خلفهم
_ازاي طبعا ودي مدرسة جديدة وكدا بقا
أنهى كلامه وهو يغمز لها ويضحك عندما وجد وجهها يحمر احراجا
توجهت للمصعد وهي تفرك يدها بتوتر
كان كل هذا تحت أنظاره
اثناء سيرهم وبعد كم التوتر الذي نشرته حولهم
امسك يدها بقوة واحتواء
وقال وهو يبثها بعض الطمأنينة
_في ايه يا سلسبيل لكل دا انا معاكي اهو وهاجي اوصلك كل يوم واخدك كمان
حاولت سحب يدها بخجل ولكنه لم يتركها
قالت وهي تكاد تسيح خجلا واحراجا
_انا اسفة على اللي حصل امبارح ومش لازم والله تتعب نفسك كل يوم هو بس اول يوم اللي بتوتر فيه
ابتسم بحنان وقال وهو ينظر أمامه
_انتي زوجتي حتى لو مش بمزاجنا بس هنعيش مع بعض يا سلسبيل فترة ربنا وحده يعلمها مش هتفضل علاقتنا متوترة كدا لية منبقاش أصحاب
ثم غمز لها وهو ينظر لها بمحبة
_واعتقد مش حرام دلوقتي
نظرت سلسبيل الي الأرض وهي تقلب الكلام في عقلها لما لا فقد كانت منذ صغرها تتمنى اخ ولد بعد أن عرفت أن صحوبية الاولاد حرام
كانت قد نست يدها بين يده التي لم تتوانى عن احتضانها وضفطها برقة
اومأت برأسها وهي تنظر له
اتسعت ابتسامة أسامة بعد هذا التصريح فقال بانتعاش
_وياستي عربون محبتنا هاخدك بعد المدرسة نتغدا برا
ردت وهي تنظر له بحياء بعد غض بصر دام لسنوات طويلة
_بس هيبقى عندي حاجات كتير للمدرسة
قال بعدم اهتمام
_ياستي كبري مش دا اللي هيفرق
وصلوا الي المدرسة وقد كان هناك بعض الفتيات تنظر له بفضول والي تشابك أيديهم
نفضت سلسبيل يدها سريعا بخجل وهي تعض شفتيها
ثم قالت وهي تسرع للمدرسة
_سلام
نادى عليها قبل أن تبتعد
التفتت له بتساءل
وجدته يرفع قبضة يده وهو يقول بخفوت وابتسامة مشاكسه
_فايتنج
ابتسمت ثم ضحكت برقة ثم التفتت مستأنفه طريقها فقد كانت دائمة تقول هذه الكلمة قبل وفاة عائلتها********************
خرج من جامعته وتوجه اللي مدرستها ليخطفها قليلا لعله يخفف عنها
تنهد بقوة وهو ينتظر أمام مدرستها عندما رأى بعض الشباب المنتظرين خروج الفتيات والفاظهم التي لا تناسب ابدا فتيات
لحظات وطلت عليه
اووووو على هذا القمر الشارد الذي خرج وهو يفرك يده بتيه
كم شعر حقا انها ابنته يأخذها ليرفه عنها قليلا
أشار لها من الناحيه الاخرى من الطريق
لاحظته سلسبيل وتلفتت حولها إذا احد رأه ولكن وجدت كل منهم في عالمها
توجهت له وهي تسير بتردد
ابتسم بلطف وهو يقول بنشاط
_يلا بينا علشان منتأخرش
لفت يدها حولها وقالت وهي تلعب ببعض التراب في الأرض
_ممكن نخليها يوم تاني انهاردة ورايا حاجات كتير
عبس بلطف وقال بمشاكسة
_مش هنتأخر متقلقيش يا دحيحه هانم
ثم بدأ السير حتى لا يترك لها فرصه للتحدث
قالت بخفوت وهي تتأمل الشارع
_انا مش دحيحه بس...
صمتت وهي تفكر اتحدثه براحه أن تهرب منه الان الي البيت ولا تتحدث معه أبدا
تأملها أسامة قليلا ثم قال
_بصي يا سلسبيل عارف انك مش مرتاحة للوضع لأنها أول مرة ليكي بس صدقيني احنا مش بنعمل حاجة غلط احنا كاتبين الكتاب علشان نتعامل براحتنا وبعدين انا بعمل كدا علشان تتعودي على الوضع
ثم جذب حقيبتها لاسفل ليغيظها وكم غضبت وقالت بغضب مكبوت
_انا بكره الحركة دي
غمز لها وقال وهو ينظر أمامه
_عارف ......خلي بالك هضايقك كتير مستقبلا انا قولت اقولك علشان متتصدميش بس
نظرت له بصدمه ثم اعادت نظرها للطري
مقولتليش عملتي ايه انهاردة البنات كويسين اتصاحبتي على حد
زفرت بتعب وقالت
_المدرسة كويسة يمكن تكون احلى من مدرستي كمان
قال وهو يحثها
_اتصاحبتي ....؟؟
قال بهمس
_لا مش عايزة
_لية يا سلسبيل...؟؟
قالت بصوت مختنق
_معرفش مش عايزة دلوقتي اتعامل مع اي حد
_بس انتي عارفة أن دا غلط
_مبقاش يفرق
_لا طبعا ايه اللي بتقوليه دا فين سلسبيل اللي كانت تيجي تتكلم الكل يسكت علشان يسمعها
نزلت دموعها برقة على وجنتيها المحمرتين بشدة
وقالت ببكاء وهي تخفض رأسها
_انا تعبت ....
قاطعها أسامة وهو يجذبها لطاولة من طاولات المطعم بعد أن وصلوا اجلسها وجلس أمامها وأمسك يديها وهو يربت عليهم وقال بحنان
_ايه اللي تعبك قوليلي ...قوليلي يا سلسبيل هترتاحي صدقيني
كانت شهقاتها خافته ولكن دموعها كانت تسيل بلا توقف مما الم قلبه على منظرها الان
قالت بتقطع
_انا عارفة ان دا غلط ...بس مش عارفة ارجع ...
ثم نظرت إليه بنظرات منكسرة لم تكن هذه سلسبيل ابدا التي كان يعرفها
_والله حاولت بس مش عارفة
ثم حركت رأسها بشدة وهي تقول بخفوت غير مصدق
_مش عارفة مش عارفة
انحنى أسامة ومسح دموعها بحنان ثم نظر إليها وتأمل كم هي ضعيفة في أمس الحاجة له أو أي احد يهتم بها وهو أحق بهذا قبل يدها كانت قبلة طويلة شعرت بها برعشة سرت في أنحاء جسدها وهب تخفض رأسها بخجل
وحاولت جذب يدها فتركها على مضض
عندما وجدها هدأت الي حد ما قال بجوع
_يلا ناكل بقا انا جاي اكل اصلا معرفش ايه اللي حصل
دا
قالت سلسبيل بحرج
_اسفة
قال بدهشة وهو يمسك قائمة الطعام ليختار
_بتتأسفي على ايه يا هبلة انا بهزر
كانت تربط يديها ببعض وهي صامتة أو شاردة أشد دقة
قال عندما وجدها في عالمها
_هتاكلي ايه ...؟؟
قالت بخفوت
_مش عايزة اكل
قال بجدية وهو يتأملها
_يلا بجد يا سلسبيل انتي بقالك فترة اصلا مش بتاكلي كويس يلا شوفي هتطلبي ايه
اخذت تتطلع الي القائمة لم تجد شئ يثير اهتمامها
_هاخد زيك
***************عادوا الي المنزل بعد العصر بقليل
كان رأفت يجلس منتظرهم فقد أخبرته هند أن أسامة سوف يخرج بسلسبيل قليلا
قالت بخفوت
_سلام عليكم
قال رأفت وهو ينظر إليهم
_وعليكم السلام عليكم ورحمه الله
استأذنت سلسبيل بعد أن استشعرت توتر الجو من حولها
قال رأفت بعد أن سمع غلق باب غرفتها
_مش غريبة يعني تخرج بيها ....؟؟
قال أسامة بهدوء
_ولا غريبة ولا حاجة سلسبيل كانت بتعيط امبارح فقولت أخرجها تشم هوا
تأمله رأفت بعدم رضا
اكمل أسامة
_وبعدين حضرتك قولتلنا نعاملها كويس ونرفه عنها
_قولت كدا لما تبقى لينا معاكوا مش لوحدكوا الناس تقول ايه
ثم قال بتحذير
_خلي بالك يا اسامة مش عايز حاجة تحصل غلط او توقف طريقها
اومأ أسامة ثم استأذن هو أيضا
قلب رأفت شفتيه وهو يحك جبهته بتعب
******************
ابتسم أسامة وهو يتذكر احداث اليوم وكم ان سلسبيل بسيطة جميلة
*****
لا تنسوا ابدا رأيكم🤍

أنت تقرأ
زواج منتهي الصلاحيه
Teen Fictionكان مجرد حب مراهقين وانقلب لشئ اخطر واكبر وتحملته هي فهل ستغفر ولو بعد سنين....؟؟