أزواجنا حقا منتهي الصلاحية لذلك لم يباركه الله لنا اكنا على خطأ هل يعاقبنا الله ام انه يحبني لذلك كشفه لي
*************************
مرت الايام في بيت عمها لا يوجد فرق بين الايام تتجنبهم جميعهم تقضي معظم الوقت في الصلاة وقراءة القرآن
تحاول تجميع شتات نفسها بعد أن وجدت البكاء لا يفعل شئ سوى الصداع القاتل وليته يقتلها ولكنه يجعلها تجن
مع محاولات تقرب أسامة منها ومراقبتها بصمت
وها قد اقترب العام الدراسي الجديد
بعد أن نقلها عمها الي مدرسة قريبة منهم
وها هي من المفترض أن تنزل لتبتاع ملابس المدرسة
ولكن هند ليست في البيت
ورأفت في العمل لذلك لم تجد سوى لينا
قالت سلسبيل وهي تنظر للأرض
_تيجي معايا يا لينا نجيب هدوم المدرسة
ضربت لينا جبهتها وهي تتذكر أنهم انشغلوا عنها الاونة الأخيرة
_حاضر يا سوسو هقول لبابا وننزل علطول البسي انتي دلوقتي
قالت بخفوت
_حاضراتصلت لينا بوالدها وأخبرته واجابها بموافقته ولكن يذهب أسامة معهم
_اسااااااااااامة.....اساااااامة ...انت يا ابنيييي
رأته يظهر في رواق الغرف وهو مشعث تماما وقال بضجر
_في ايه ايه الجعير دا
قالت بتافف منه ومن كسله الامنتهي
_بذمة اهلك مش مكسوف واحنا الساعة اتناشر الظهر وانت لسا نايمقال بصوت متحشرج من أثر النوم
_انتي محسساني اني نايم للعصر ايه الافر دا
قالت وهي تذهب لإخراج ملابسها والاستعداد
_البس بسرعة علشان هاتيجي معانا نشتري هدوم لسلسبيل
انتبه لأسمها فورا وتطلع لغرفتها التي باخر الرواق التي كانت غرفته يوما ما
انتعش لمجد فكره أنها تنام في موضع نومه
قال بنشاط كان مفقود منذ لحظات
_لحظات وهتلاقوني جاهز
قبل أن يلتفت ليذهب وجدها تشرق في وجه وتخرج من غرفته عندما ابصرته اخفضت وجهها بحياء حتى لو كانت على اسمه الان
ابتسم لها وقال بمشاكسة لطيفة
_صباح الخير على شمس بيتنا
ظهر سبح ابتسامة على شفتيها المكتنزة وردت بصوت خافت
_صباح النور الظهر
سعل قليلا وهو يعدل صوته ويتوجه لغرفته فقد أشارت منذ لحظات أنه ينام كثيرا
ثم قال بهمس مندهش
_ياربي محاط بناس فراخ
ثم ابتسم برقه وهو يتذكر سلسبيل هذه الفتاة ابنة عمه
لطالما عشق مراقبتها أثناء اجتماعهم النادر يعتبر بافعالها العفوية التى تدل كم انها شخصية تحب الحياة والعبث ولكن تغيرت بالطبع بعد وفاه ادعائلتها التي كانت كل عائلتها
يوما ما
كم يريد أن يخفف عنها***************
اثناء خروجهم من محل الملابس قال أسامة وهو يكتب شئ ما في هاتفه
_ايه رأيكم نتغدا برا انهاردة بما أن مفيش حد في البيت
قالت لينا وهي تستند عليه بتعب من الجو المشمس بشدة فعلى رأي أخيها (الشمس طالعه بعيالها)
_ياريت يا اسامة الهي تنستر بس ياريت حاجة قريبة علشان مش قادرة
قال وهو يحيطها بيده
_متقلقيش هما كام متر
ثم نظر لسلسبيل بابتسامة بسيطة
_يلا بينا ...
نظرت إلي احاطته لأخته وكم افتقدت والدها في هذه اللحظة هي لم تنسهم من الأساس ولكن ......
لاحظ أسامة هذه النظرة ووعد نفسه أن يعوضها عن كل شئ
اومأت برأسها وهي تمشي بجانبهم وكل منهم سارح في ملكوته
***************
وصلوا للمطعم كام مطعم بسيط ولكنه يحتوي على ثلاث مكيفات واربع مراوح بالعدد كما عدتهم لينا وهي تحسب هل. سيكون الجو بداخله حر ام لا ووجدت أن الإجابة لا بكل سعة قلب ارتمت على الكرسي وهي تبتسم بارهاق
ابتسم كلا من أسامة وسلسبيل على ردة فعلها
طلب كلا منهم طلبه ولكن في الاول طلبت لينا كوب كبير من الماء المثلج
كانت لينا تجلس بجانب أسامة مما جعلها تبتعد بكرسيها قليلا عنه لاحظ ذلك ولم يعقب فقط راقبها بدون ان تلاحظ
بعد الطعام
نهضت لينا لتغسل يدها ولحظات ونهضت سلسبيل أيضا ولكن بعد ان شبكت تنورتها في في الطاولة مما جعلها على مشارف السقوط ولكن قبل أن تسقط وجدت من أحاط خصرها وضمها له بحرص على الا تصيب الطاولة
تلاقت أعينهم في حوار كان بالنسبة لهم طويل كانت نظرتها نظرة خوف من السقوط وحدوث كارثه فقد كانت ستصيب الطاولة
بينما نظرة أسامة نظرة حماية ورغبة في امحاء هذه النظرة من عينيها
اعتدلت سريعا وتأسفت بتعثر امسك أسامة يدها واقترب من أذنها وقال بثقة
_كل ما تحسي انك هتقعي هتلاقيني جنبك بالحقك
نظرت له بتعثر وتشتت وانطلقت الي حيث لينا
راقب فرارها وهو يتنهد ويعبث بشعره
لحظات وضرب الطاولة بخفوت وهو يقول
_ايه اللي قولته دا فاكر نفسك في وراية زمانها بتقول عليك ماله المجنون دا
****************
وصلوا للمنزل اخيرا مع تجنب كل من سلسبيل واسامة لبعضهم البعض**************
قبل الدراسة بيوم
نزل أسامة من غرفته ليشرب ماء
ولكنه سمع صوت شهقات مكتومة
تلفت حوله ليعرف من اين يأتي الصوت
توجه إلي غرفه المعيشة بعد أن تأكد أن الصوت ينبعث منها
دخل بهدوء وهو يحاول معرفه اين هي بالظبط وجدها وسط الظلام تجلس بين كرسين كبيرين وهي تضم قدمها غير منتبهة لدخوله
كان المكان صغيرا جدا بالكاد يدخلها
قال بخفوت خوفا من افزاعها
_مالك يا سلسبيل
شهقت بقوة ولكنه وضع يده على فمها وأشار لها بالهدوء
ثم انزل يده
قال بحنان
_بتعيطي لية .....؟؟؟
وجدها تمسح وجنتيها برقة في الظلام لم يكن يراها جيدا ولكن يكفي مقدرته على تحديد حركاتها
نظرت له في الظلام وتنهدت بتعب هي تحتاج للتحدث تحتاج لمن يشعرها أنه يهتم بها
فقدت عائلتها وفي فترة تحتاج للأهتمام
وقد وجدت هذا به لماذا لا تنعم به وقد وجدت بداية اعجاب به
قالت بصوت خافت متقطع من شهقاتها
_بكرة اول يوم مدرسة
تأملها في الظلام وكم شعر انها طفلة تفتقد الكثير الان
قال وكأنه يحادث طفله يستحثها على التحدث
_ماله اول يوم
قالت وشفتيها ترتعش منذرة ببداية نوبة أخرى
_مبحبش اروح اول يوم لوحدي
مسحت أنفها الذي قد سال مع دموعها بكم اسدالها
_عمري ما رحت لوحدي خاصة لو مدرسة جديدة
ثم قالت وهي تنظر إلى الفراغ كأنها تذكرت الان
_بابا وماما ماتوا حتى اختى
ثم انهارت مجددا وهي تضم نفسها لعلها هي تمنح نفسها الحنان والحضن الذي افتقدته
لم يسعه تحمل دموعها مرة أخرى
جذبها من قدمها بقوة حتى خرجت من جحرها
الي أن وصلت لقرب قدمه
حملها من خصرها ووضعها على قدمه وهو يضمها بقوة الي أحضانه ويربت على ظهرها
ضمت سلسبيل نفسها له بقوة وهي تتمسك به عله لا يتركها هو الآخر
قال وهو ينظر لها بمحبة
_ششششش اهدي هو دا اللي معيطك كدا
نظرت له هي الأخرى من بين دموعها واومأت برأسها
قال بابتسامة بسيطة
_خلاص يا ستي ولا تزعلي هروح معاكي بكرة وكل يوم كمان
نظرت له بشك كانت فعلا تشبه الاطفال وقد نشأ نفسها معه ونست تحفظها تجاهه وكل ما تعلمته
قال وهو يقرب وجه منها ويلثم وجنتها بعمق
_هو انا عندي كام سلسبيل
كانت يدها مستقرة على كتفه لم تشعر وهي تتمسك بمنامته بقوة
نظر ليدها وضحك برقة وقربها منه أكثر وهو يدفن رأسه في عنقها
_ايه مسكه المخبرين دي يا سلسبيل دا انا ابن عمك وجوزك
لم تكن بكامل وعيها معه وجدت يدها تربت على ظهره بحركة رتيبة فقد اعتادت في الآونة الأخيرة الربت على نفسها وعدم انتظار الحنان من أحد ولكن اليوم هو يحتضنها لا تستطيع أن تربت على نفسها لا يوجد أمام يدها سوى ظهرهتعجب أسامة من فعلتها ولكنه تمنى أن تغير هذه الليلة علاقتهم ببعضهم
******************
أنت تقرأ
زواج منتهي الصلاحيه
Novela Juvenilكان مجرد حب مراهقين وانقلب لشئ اخطر واكبر وتحملته هي فهل ستغفر ولو بعد سنين....؟؟